مارس 05, 2015

قطار وترامواي بيروت.. هل يبصر النور من جديد في لبنان ؟

من قلب محطة بيروت الكبرى في منطقة مار مخايل، ستجد سكك مبعثرة مطعمة بالصدأ الذي ولده الزمن الطويل الذي يشهد على توقف حركة القطارات والسكك الحديدية في لبنان ، ما يبقي على بصمة الحرب الاهلية التي عصفت بالبلاد منذ بداية العام 1975 وبقيت حتى ايامنا الحالية خالدة في ذاكرة اللبناني الذي يتكبد الكثير من الاموال لتزويد سيارته مادة البنزين، الذي سيتبخر بدوره كالهواء وسط زحمة السير الخانقة التي نتذوق ألمها يوميا ولساعات طويلة.

لم يعد قطار بيروت كما كان

فمحطة بيروت لم تعد كما كانت في الزمان البعيد حيث كانت وجهة المسافرين والتجار الذين ينقلون البضائع من لبنان نحو كافة الدول العربية والأوروبية.. فهي كصحراء قاحلة فيها القليل من الحيوانات المشردة والطيور التي تحلق في السماء وتستريح على متن هذه السكك التي تمثل جزء من الحضارة والتاريخ الذي يجب اعادته للحياة لانقاذ المواطن من زحمة السير والمصاريف المالية التي تطيح به وبعيشه الكريم.

لطالما ربط لبنان بالأسواق العالمية

هذا ولعب القطار الحديدي دورا مهما بعد تشييده برعاية الشركة الفرنسية للسكك الحديدية، والشركة العثمانية الاقتصادية الا انه مختفيا وغير مطروح في جدول اعمال الحكومة اللبنانية، علما ان هنالك مصلحة للسكك الحديدية في لبنان التي تسمح باستملاك جزء من هذه الاراضي مما يدمر التراث والامل الباقي بعودتها.

فاذا دخلت الى الحمرا، ستجد “مترو المدينة” ولكنه حانة للسهر والاحتفالات المتواضعة بدلا من أن يكون محطة الامل والانقاذ من هذه الزحمة التي نعاني منها في قلب العاصمة.

محاولات لاعادته الى الحياة

ويشار الى أن جمعية Train Train اللبنانية تقوم باعادة ترميم احدى العربات في محطة مار مخايل في بيروت، على أمل أن تعود العربات الى سكتها الحديدية من جديد.

وفي هذا السياق، قال الياس معلوف من الجمعية، انه من المهتمين باعادة تفعيل سكة الحديد بين بيروت وغيرها من المدن، وخطوط الترام داخل العاصمة.

ويذكر ان القطار توقف عن العمل نهائيا في العام 1989 وذلك بعد حرب التحرير الا انه عاد وانطلق في العام 1991 برحلة سميت “قطار السلام” من الدورة نحو جونية.. ولكنها توقفت مجددا من دون تبرير الاسباب بشكل واضح.

أهم المقالات