ديسمبر 29, 2014

تنبيه: الموسيقى أثناء القيادة.. سيف ذو حدين

الموسيقى هي غذاء الروح، ولطالما مدح بها الأدباء في العالم العربي حيث انها تحمل الكثير من المشاعر والحنان الذي يدغدغ مشاعرنا ويدفعنا اما نحو الهدوء والسكون واما نحو الرقص والجنون.

ولا يخفى على أحد، أن العديد من الأشخاص يستمعون للموسيقى والأغاني أثناء قيادة سياراتهم من أجل تمضية الوقت والاستمتاع بلذة القيادة بطريقة مضاعفة، الا انه يجب الانتباه من هذا الأمر الذي يعتبر سيفا ذو حدين.

ففي التفاصيل، تعتبر احدى الدراسات العالمية أن الموسيقى قد تؤدي الى حوادث وخيمة قد لا يتوقعها السائق. وفي الوقت عينه، تعتبر بعض الدراسات أن الموسيقى تعزز من تركيز السائق أثناء قيادته للسيارة.

إذ تشير احدى الدراسات الالمانية الى أن الاستماع لموسيقى “الجاز” والاغاني الصاخبة أثناء القيادة، من شأنه التخفيف من تركيز السائق وكأنه يتصل عبر هاتفه الخليوي باحدى الأصدقاء. وفي سياق مناقض لما تقدم، أكدت دراسة جديدة أن الإستماع للموسيقى خلال قيادة السيارات ليس مؤذيا أبدا، بل انه قد يزيد التركيز في بعض الحالات.

وأشارت الى أن التكلم على الهاتف الذكي أو الاستماع لحديث الراكب يختلف تماما عن الاستماع للموسيقى، فهي تزيد تركيز الشخص خاصة عندما تحتاج مهمة القيادة لانتباه تام من السائق. وتشدد الدراسة الى أن بعد الاختبارات تبين الاتي: الذين استمعوا للموسيقى استجابوا بشكل أسرع للتغيرات في سرعة السيارة، وزادت الإستجابة مع ارتفاع الصوت، وظهر أن الموسيقى أيضا تعزز الطاقة عند السائق ويقظته.

ويبدو أن لكل من الدراسة اثباتها الخاص، الا ان الحل الأمثل هو مقاربة الذات لمعرفة مدى تأثير الموسيقى على قيادتنا، فاما الابقاء على هذه العادة واما الابتعاد عنها.

أهم المقالات