يناير 20, 2015

موقع عالم السيارات يكشف تفاصيل ما يحدث في محيط “لو مول” ضبية؟

لم يعد الذهاب الى المجمعات التجارية في لبنان كالعودة منها، خصوصا أن نعمة ازدحام “المول” في ضبيه بما تحمله من انتعاش لأصحاب المحلات والمتاجر تسبب الكثير من المآسي التي لا تقتصر على البحث عن مكان شاغر لركن السيارة وانما عن كيفية الرجوع الى المنزل في ظل عصابة مسنة قد تعكر صفوة بالك المؤقتة في هذا الوطن الذي فقد للكثير من مقومات العيش النبيلة. وهذا ما سيتم نشره بهذا التقرير الخاص بموقع عالم السيارات www.alamalsayarat.com.

ففي احدى الطرقات الفرعية والخلفية لمجمع تجاري ضخم في منطقة “ضبيه” يعرف باسم “لو مول”، ستركن سيارتك بالقرب من مبنى من ثلاثة أو أربعة طوابق بعد استنفاذ طاقتك بايجاد موقف شاغر وسط الازدحام الكبير والتهافت على هذا المجمع الذي يضم مجموعة كبيرة من التجار والعلامات العالمية.

ولكن أنتظر.. لن تستطيع الذهاب الى الـ “لو مول”، فبمجرد نزولك من السيارة ستواجه موجة من الصراخ المستفز من صوت مخنوق وعريض، وهذا بالفعل ما حصل معي مؤخرا عندما حاولت ركن سيارتي بالقرب من متجر صغير “دكّان” متجاوزا القوانين والأعراف اللبنانية التي تعتبر ما فعلته جرما يعاقب عليه بالشتائم والتهديد.

وفي الحقيقة، وحرصا على استقامة مزاجي قررت التلاسن قليلا مع صاحب المتجر المسن ومع زوجته والجيران الذين صرخوا من الطابق الأول بكل ما اكتسبوه على مر أعوام طويلة من شتائم وعبارات نابية، ومن ثم تابعت رحلة البحث عن موقف شاغر للسيارة.

والأهم من الشتائم التي اعتدنا عليها هو ما سمعته من رواد هذا المجمع في المصعد الكهربائي حيث قالت لي احدى الفتيات: “خير ما فعلت”، فلم أكترث لكونها تستمع لحديثي مع الأصدقاء بقدر الفضول الكبير الذي دفعني الى طرح الكثير من الأسئلة عليها لتكون النتيجة هي اتلاف الاطارات وتنفيسها.

نعم.. مسنان لبنانيان يقومان باتلاف اطارات السيارة في حال عدم رؤيتك أثناء ركن السيارة وعندما تواجههم في الموضوع، سيعود الصراخ والشتائم من زوجة صاحب المحل التي تقوم باتلاف الاطار بنفسها. ويذكر انه بعد البحث والتحري، يتبين ان هذه العصابة قد تكون غير مدعومة من جهة سياسية وانما اعتادت على الفوضى واظهار العضلات في الشوارع الضيقة.

والأجمل من هذا كله، أنك لن تستطيع تبديل الاطارات أمام المتجر حيث يجب نقلها الى مكان بعيد حرصا على عدم افتعال شجارا كبيرا يتكرر في المنطقة عينها بين الضحايا وهذه العصابة المسنة والتي تعتقد نفسها ميليشا حاكمة على مساحة كبيرة تعتقد انها تمتلكها بحكم العادة.

ويشار الى أنه قد يكون لأصحاب الدكان حق أدبي بالحصول على هذه المواقف، الا انه ليس بقانوني وملزم لجميع الأشخاص وحتى لو كان كذلك فلا يمكن تبرير ما يقومان به.

وخير ما يقال في هذا الخصوص، أن ما حصل ويحدث بشكل متكرر مع رواد هذا المجمع الذين قد يستحقون مخالفة مرورية وليس عقوبة داعشية لا يمكن السكوت عليها وتستوجب تحرك الأجهزة الأمنية لوقف هذه التجاوزات التي تستدعي الحذر والانتباه.

أهم المقالات