نوفمبر 17, 2017

تقدم هيونداي في عالم السباقات.. حظ أفضل للموسم القادم

عندما تفكر بشركة هيونداي، لا يتبادر إلى ذهنك سيارة سباق تنافس على لقب العالم في بطولة الراليات، وإنما سيارة شعبية إقتصادية لا تمت للعدوانية والسباقات بصلة. في هذه الحالة صدق المثل القائل ” لا تخف إلا من البحر الهادئ “، فهيونداي تشارك في بطولة العالم للراليات WRC التي تنظمها لجنة فيا، وهي ليست فقط متسابقة عادية بل كانت تنافس على اللقب قبل أن يحسم لصالح فريق M-sport الذي يعتمد سيارة فورد فييستا.

طورت هيونداي نفسها وراء الكواليس بعيداً عن الأضواء لكن نتيجة اعمالها ليست وليدة ليلة أو ليلتين، فتاريخ الشركة في عالم WRC يرجع إلى عام 1998 عندما بدأت في فئة F2. في السنة اللاحقة كشفت عن أول سيارة سيارة مخصصة للمشاركة في فئة WRC، معتمدة نموذج Accent كأساس. كانت النتائج متواضعة أمام الفرق الكبيرة العتيقة في هذا المجال (فورد، ميتسوبيشي، بيجو، سوبارو) وكانت أفضل نتيجة المركز الرابع في السباق البريطاني.

في السنة اللاحقة تمكنت من تحقيق المركز الرابع في الترتيب العام للمصنعين بعد تخطي ميتسوبيتشي وسكودا بنقطة واحدة وهذه مفاجأة وتقدم سريع للصانع الكوري المتواضع في وقتها. عام 2003 كانت الأحوال صعبة من حيث الميزانية فانسحبت هيونداي من المشاركة متوقعة العودة بعد ثلاث سنوات، الأمر الذي لم يحدث.

العودة القوية كانت بعد 9 سنوات عندما أعلنت هيونداي عودتها إلى المشاركة معتمدة نموذج i20 بمواصفات WRC. فتم إنشاء قسم خاص للسباقات هيونداي موتورسبورت في ألمانيا يهتم بجميع نشاطات هيونداي في عالم السباقات، وبشكل أساسي في سباقات رالي WRC.

هذا التركيز والتخطيط أتى بثماره عام 2014 عندما عادت هيونداي إلى صخب المشاركة مع السائق البلجيكي تييري نيوفيل الذي تمكن من تحقيق المركز الأول لهيونداي في سباق ألمانيا من نفس العام.

2015 و 2016 لم تشهدا أي فوز لكن هيونداي بدأت تفرض نفسها كمنافس قوي على جميع الطرقات وأظهرت عن جهوزية تامة وخبرات كافية لتحقيق اللقب.

عام 2017 شاهد العديد من التعديلات على السيارات، خصوصاً أنها أصبحت أقوى من ذي قبل، وتمكنت هيونداي من الإستجابة لتلك التعديلات بأعلى مستوى من الحرفية وكانت النتائج مرضية جداً ومهيبة للفرق المنافسة. فالسباق الأول من هذا الموسم في مونتي كارلو كان بيد نيوفيل الذي اضطر للإنسحاب قبل نهاية السباق بخيبة أمل كبيرة. على الرغم من ذلك، وجهت هيونداي بذلك رسالة إلى الجميع للحذر منها، فتمكن نيوفيل من تحقيق ثلاث انتصارات وكان دائماً على مشارف الفوز في جميع السباقات الأخرى.

كانت هيونداي على وشك دخول التاريخ كأول صانع كوري يفوز في لقب WRC، ولكن ستتأجل المحاولة للموسم المقبل بعد أن انتهى تقريبا هذا الموسم في المركز الثاني في الترتيب العام.

أهم المقالات