مارس 24, 2014

سمعة السيارات الآسيوية على المحك !

سحب واستدعاء ملايين السيارات لدى تويوتا وهوندا ونيسان وهيونداي وكيا عام 2013 !

يبدو أن صناعة السيارات الأسيوية تمر بمنعطف خطير، فها هي أزمة الاستدعاءات وسحب ملايين السيارات المعيبة تطل بوجهها “القبيح” مجدداً. وفي هذا السياق، أعلنت كل من تويوتا وهوندا ونيسان مطلع شهر نيسان، عن استدعائهم لنحو 3.4 مليون وحدة بسبب مشكلة مشتركة تتعلق بالوسائد الهوائية.

ولم يكن الصانعون الكوريون بأفضل حال من الشركات اليابانية، حيث أعلنت كل من هيونداي وحليفتها كيا مطلع الشهر نفسه، عن استدعاء حوالي 1.9 مليون وحدة في الولايات المتحدة الأميركية لإصلاح خلل يتعلق بمشكلتين: الأولى تتمثل في الوسائد الهوائية والثانية تتعلق بمفاتيح تحكم أضواء الكبح.

لا بد من الاشارة الى أن العديد من الصانعين الآخرين غير الأسيويين ليسوا بمنأى عن أزمات الاستدعاءات، ففولكسفاغن قبل شهر من أزمة الاستدعاءات المتعلقة بالوسائد الهوائية، كانت قد استدعت 384.181 وحدة في الصين، وذلك بعد أن أذاع التلفزيون الحكومي بعض الشكاوى المتعلقة باهتزازات وفقد للطاقة وتسارع مفاجئ لبعض الموديلات منها طراز غولف، اضافة الى الاستدعاءات العديدة لصانعين أميركيين شأن جنرال موتورز وفورد وكرايسلر.

هذه الاستدعاءات لها أثار سلبية ليس فقط على الصانعين الذين يتكبدون ملايين بل ومليارات الدولارات في سبيل إصلاح العيوب الناجمة عن عروضهم المعيبة، وإنما تمتد هذه الآثار والتداعيات لتطول الزبائن أنفسهم الذين قد يعزفون عن شراء عروض تلك الماركات لصالح عروض منافسة لصانعين أميركيين أو أوروبيين مثلاً، طالما أن كفة الاعتمادية والجودة العالية وأيضاً السعر المناسب تصب لصالح تلك العروض المنافسة.

فهل تتضرر أولا سمعة السيارات اليابانية بوصفها مرادفاً للجودة العالية والاعتمادية الكبيرة عند زبائنها منذ عقود، وثانيا سمعة السيارات الكورية التي ما لبثت أن نفضت عن كاهلها في السنوات القليلة الماضية تلك الصورة “الرديئة” التي التصقت بالأذهان لفترة طويلة ؟

أهم المقالات