نوفمبر 23, 2017

المدير التنفيذي السابق في جنرال موتورز: تسلا أصبحت من الماضي

في مقابلة على الهواء على قناة “سي ان بي سي”، قال بوب لوتز، المدير التنفيذي السابق لشركة جنرال موتورز، ان صانع السيارات الاميركي تيسلا “بصدد الخروج من الأعمال”.

بعد كشف تسلا عن سيارتها الكهربائية من الجيل الثاني من رودستر الأسبوع الماضي، ظهر لوتز على قناة سي أن بي سي وادعى أن الحدث كان بمثابة الهاء عن مشاكل التصنيع التي تواجهها مع النموذج 3.

وقد تكافح مصنعة السيارات من أجل زيادة إنتاج سيارة السيدان ذات الـ35000 دولار وفشلت في تحقيق أهداف التسليم في الربع الثالث، ويرى لوتز أن نصف الحدث كان وسيلة لجلب الضجيج ورفع رأس المال وسط تعرض الشركة للأوقات الصعبة.

وقال لوتز أن “الشركة، هي الآن بصدد الخروج من الأعمال, ففي حال إستمرت بهذا المعدل فأنها لن تتمكن من الحفاظ على نفسها بحلول عام 2019”.

وتابع: “هم يعانون من نزيف نقدي. وبالتالي فهم سوف يتوجهون الى طلب جمع رأس المال”.

لوتز هو ناقد صريح وقاس لتسلا، ولكن تصريحاته هنا هي على الأقل مدفوعة جزئيا بشيء آخر غير الإزدراء الذي لا أساس له. العلامات التجارية مثل فولكس واجن، مرسيدس بنز وجنرال موتورز هي على دراية أفضل في صناعة السيارات وسوف يكون لها عدد لا يحصى من المنتجات التي ستحارب تسلا في متناول اليد قريبا، والتي يمكن أن تأخذ قليلا من مبيعات شركة إيلون موسك. وسوف يكون هذا صحيحا بشكل خاص إذا لم تتمكن الشركة  من العمل على إصلاح الخلل في خط إنتاجها.

وقال لوتز: “لا توجد صلصة سرية في تسلا”، مشيرا إلى تكنولوجيا البطاريات الكهربائية المتنافسة الأخرى. واضاف “انهم يستخدمون نفس بطاريات الليثيوم ايون كما هو الحال لدى الجميع”.

لكن ولحسن الحظ بالنسبة تسلا، فهي لديها ما يكفي من الميزات التي تجعلها أقوى في المنافسة حيث توجد بالفعل فجوة كبيرة بين النموذج 3 ووصول المنتج الجدير بالتنافس المقبل.

دعونا نأمل فقط أن يتمكن موسك من الإيفاء بوعده لبناء 5000 نموذج 3S في الأسبوع بنهاية الربع الأول من عام 2018.

يشار إلى أن تسلا كانت قد سجلت أكبر خسارة فصلية منذ تأسيسها حيث بلغت خسائرها الصافية حوالي 620 مليون دولار أميركي.

وكانت الشركة قد أنفقت خلال الربع الأخير، حوالي 1.1 مليار دولار في النفقات الرأسمالية بالإضافة الى 325 مليون دولار على التسهيلات الإئتمانية.

وعلى الرغم من تمكنها من جمع 1.8 مليار دولار خلال آب الماضي عبر بيع الديون وتحقيقها لزيادة 30 % من الإيرادات وصل حتى 2.98 مليار دولار, إلا أنه ومع إستمرار إنخفاض مبيعات الشركة إضطر إلون موسك لتوقيف إنتاج النموذج 3 حتى يتم تصحيح المسار وحل الأزمة.

هذه الأزمة دفعت بتسلا لوقف إنتاج الـ 5000 وحدة من النموذج 3 أسبوعياً حتى الربع الأول من السنة المقبلة. وهذا الأمر يعني أن هذه العملية سوف تتأخر إلى ما بعد كانون الثاني – ديسمبر القادم بكثير, أي التاريخ الذي إستهدفته الشركة في السابق.

بمعنى آخر فحجم إنتاج وحدات النموذج 3 سوف يتم تأجيله إلى حوالي ثلاثة أشهر إضافية.

ووفقاً لمعلومات سابقة, فإن تسلا كانت بصدد وضع خطط من أجل إنتاج 5000 وحدة من النموذج 3 أسبوعياً في نهاية العام 2017 كما أنها كانت قد وضعت خططاً لإنتاج ما يقارب الـ10000 وحدة من النموذج 3 في الأسبوع ضمن مهلة محددة من عام 2018.

غير أن موسك وخلال تصريح سابق لرويترز كان قد علل السبب الرئيسي لهذا التأخير بأمر يتعلق بخط تجميع وحدة البطارية في معمل تسلا الضخم.

المصدر: Auto Guide

أهم المقالات