أكتوبر 16, 2017

نظرة أولى على سيارات بيجو الطائرة

غالبا ما تقوم شركات وعمالقة تصنيع السيارات ببناء أو تصميم نماذج ومفاهيم مستقبلية لا يمكن تخيلها نظراً لتقدم هذه التصاميم وكأنها تأتي من كواكب أخرى. وهي عادة ما تقوم بذلك إما لأنها تسعى للترويج لنفسها كشركات عالية التقنية وذات قدرات هائلة سواء من حيث التصميم أو التقنية, أو لأنها فعلاً تنظر نحو المستقبل بعين الساعي إلى أن يكون العنصر المؤثر الأكبر فيه.

بيجو هي من بين هذه الشركات التي تسعى جاهدة لتحقيق رؤاها المستقبلية في تصميم المركبات وبنائها لا بل أكثر من ذلك في تحديد كيف سيكون عليه مستقبل البشرية سواء بعد عقود أو حتى بعد قرون من الآن. وقد صممت مركبة هي أبعد ما يكون عن ما يمكن لدماغك أن يقوم بتخيله.

تلبي هذه المركبة مفهوم سكاي-ووك الهجين من بيجو، إنها نصف سيارة ونصف طائرة قد نتمكن من رؤيتها في المستقبل لكنه سيكون المستقبل البعيد جداً.

وإذا لم تستطع تصديق ما تقرأه فإليك التصميم الرائع لهذه المركبة المستقبلية في الصور المرفقة بهذا المقال من بيجو وهي ليست مركبة عادية بل هي مركبة مصممة لكي تطير, لا بل لكي تصبح تجسيدأً للحلم البشري الذي لم يتحقق بعد.

فلنعترف بالأمر أولاً, فالناس لن يتمكنوا في أي وقت قريب من التحليق في سياراتهم الخاصة. والواقع أنه إذا حدث ذلك، فقد يستغرق الأمر أكثر من قرن من الزمان للوصول إلى هذه المرحلة, ذلك لأنها تتطلب بنية تحتية جديدة، وتكنولوجيات شديدة التقدم، فضلا عن تحول في العقلية العالمية.

ومع ذلك، فهذه ليست فكرة جديدة بأي حال من الأحوال، وإذا كانت السيارة تقوم بكل هذا العمل بشكل مستقل فإنه سيكون أمراً ضرورياً وملحاً، وإلا فإننا سوف نكون بحاجة إلى تراخيص للطيران، بمعنى آخر فإذا تمكنا من بناء سيارة تستطيع الطيران والتحليق بشكل مستقل فهذا يعني أن السائق-الطيار سوف يتمكن من مجرد الجلوس والاسترخاء أثناء الرحلة.

أما بالنسبة لتصميم هذا المفهوم، فقد أنجزته شركة أرتورو أولميدو. ولدى السيارة مظهر أيرودينامكي واضح جداً، وخصوصا بمجرد أن تتحول إلى “وضعية الطيران” وتقوم بنشر أجنحتها إلى الخارج.

الآن، ولأن بيجو هي الشركة وراء هذه المركبة الغيربة وحيث أننا نتحدث هنا عن المستقبل، فسيكون بإمكاننا أن نفكر على الأقل بكابتن ستارفليت الذي ولد في فرنسا، على الأرض، في عام 2305 (وفقا لملفه في ستار تريك). فهل تساءلت يوما ما هي المركبة التي قد يقوم جان لوك بيكارد بقيادتها؟

يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها بيجو بأخذ التكنولوجيا إلى أقصى حدودها, فقد كشفت بيجو العام الماضي عن لوحة القيادة من الجيل التالي بتصميم ستقوم الأغلبية من سيارات بيجو المستقبلية بإستخدامه لمقصورة i-cockpit ذات التصميم المستقبلي.

هذا التصميم الجديد المستقبلي يعرض مجموعة من التحسينات على مفهوم قمرة القيادة، بما في ذلك نسخة بيجو من قمرة القيادة الظاهرية. وكانت قمرة القيادة i-cockpit ظهرت أصلا لاول مرة على 208 في عام ٢٠١٢، ثم نقلت إلى 2008 و 308.

ولهذه القمرة سمات عدة تميزها كعجلة القيادة الصغيرة والأوجه التي تجلس فوق وليس من وراء عجلة القيادة, وقد طور المهندسون أيضا شاشة رقمية جديدة بحجم ١٢٫٣ بوصة عالية الدقة قابلة للتعديل تماما، بحيث يمكنك اختيار أماكن توجد عداد السرعة وعداد دوران المحرك، وكذلك ما إذا كنت تريد أن ترى نظام الملاحة، وسائل الإعلام والترفيه أو أي معلومات إضافية حول الرحلة التي تقوم بها.

المصدر: Car Scoops

أهم المقالات