نوفمبر 09, 2018

الإرهاق و النعاس و التقدم في السن.. أسباب حوادث السير!

عندما تبدأ عناصر التقدم في السن بالظهور عند السائق، أو عندما تزيد متطلبات العمل عن طاقة السائق تتكوّن لديه حالة من الإرهاق النفسي والجسدي تتطور إلى النعاس . وعادة ما يكون الإرهاق نسبيا بحسب طاقة الفرد والظروف الأخرى المحيطة به.

من الملاحظ نسبيا أن لدى البعض مقدرة وطاقة كبيرة على تحمل الإرهاق بعكس الأشخاص الآخرين، ولكن من البديهي أن يؤدي الإرهاق الجسدي والنفسي الكبير إلى إضعاف القدرة على مواجهة وحل الأزمات والمشاكل. متى وأين يجب الامتناع عن قيادة السيارة ؟

الإرهاق و النعاس

فالتدبير السلبي للإرهاق النفسي غالبا ما يخفّض من نسبة الانتباه لدى المرء، فيصاب بنوع من التصلب بالعقل والعضلات ما يؤدي إلى تأخر ردود الفعل تجاه أي طارئ قد يظهر فجأة.

وبالتالي، إذا فوجئ السائق المرهق بمشكلة على الطريق وقام بردة فعل ناتجة عن ذعر مفاجئ، هذا قد يجعله عاجزا عن معالجة الوضع بشكل صحيح. فالشعور بالفشل الذي يسيطر على المرء يليه استسلام للإرهاق. هذا الاستسلام قد يؤدي إلى نوم السائق أثناء القيادة مما قد يتسبب بحوادث مروّعة ومأساوية.

الإرهاق و النعاس من السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها سائق السيارة يوميا والتي تؤدي إلى كوارث مروعة. في حال شعور السائق بالنعاس، عليه التوقف في أقرب استراحة لأخذ قسط بسيط من الراحة أو النوم، ومن الأفضل تناول كوب من القهوة أو الشاي. وقد ثبت علميا أن هذه الاستراحة البسيطة تنشّط السائق لبضع ساعات وتحد بالتالي من مخاطر الإرهاق الشديد.

تأثير التقدم في السن

في المقابل، غالبا ما يملك السائقون كبار السن، أي فوق عمر السبعين، خبرة واسعة في مجال قيادة السيارات ونقداً ذاتياً جيداً، وهم ليسوا على عجلة من أمرهم فلا يشكلون خطراً كبيراً على سلامة السير.

كما أن كبار السن على عكس السائقين الشباب يتمتعون بدرجات عالية من أخلاقيات القيادة ولا يتعرضون بشكل كبير للحوادث الفردية كالاصطدام بجسم ثابت أو التدهور خارج الطريق.

لكن الدراسات العلمية تشير إلى أن السائقين بين عمر 74 و85 سنة يتعرضون لزيادة خطر الحوادث مع وقوع خسائر بالغة بالأرواح بنسبة أربع إلى خمس مرات أكثر من السائقين ذوي الأعمار المتوسطة وذلك لارتباط التقدم في السن بالعديد من التغييرات في وظائف الجسم مثل ضعف الحواس أي البصر والسمع والذاكرة، وبطء ردود الفعل خاصة عند تقاطع الطرق.

أهم المقالات