مايو 29, 2014

أنظمة قيادة الكترونية متطورة من تويوتا !

يبدو أن السباق المحموم نحو تطوير تقنيات القيادة الذاتية للسيارات قد بدأ بقوة، إذ تعمل تويوتا بدورها لطرح أنظمة قيادة متطورة تستعين بتقنيات القيادة الذاتية في سبيل إنتاجها على صعيد استهلاكي واسع بحلول “منتصف العقد الحالي”.

وتقول تويوتا إن جوهر تقنية السيارة ذاتية القيادة يُدعى نظام “مساعد القيادة الذاتية على الطرقات السريعة” AHDA، ويتبنى تقنيات متطورة لتعزيز السلامة.

ويتكون نظامAHDA من خاصيتين جديدتين هما:

– نظام مثبّت السرعة المتأقلم-المؤازر: الذي يتواصل لاسلكياً مع السيارات الخلفية للحفاظ على هامش مسافة آمنة.

– نظام التحكم التتبعي للمسار: يساعد عملية التوجيه للحفاظ على السيارة في خط قيادة مثالي داخل الحارة المرورية.

يمكن القول إن نظام مثبّت السرعة المتأقلم تم طرحه في الأسواق بالعديد من العروض التجارية في السنوات الأخيرة؛ حيث استعان بكاميرات مجسّمة ورادارات استشعارية لرصد سرعة حركة السير قبالة السيارة، وإذا ما جرى ضبط مثبّت السرعة على سرعات عالية، يمكن للنظام خفض سرعة السيارة لتواكب حركة السير البطيئة، مع الحفاظ على هامش مسافة آمنة بين السيارة المزودة بهذا النظام وتلك قبالتها.

أما نظام “مثبّت السرعة” الذي قدمته تويوتا، فيتوصل للنتيجة ذاتها، ولكنه يعتمد على أجهزة راديو بالسيارة تبث معلومات عن سرعتها وتسارعها وعملية الكبح، مما يعني أن سيارتين تعتمدان على النظام نفسه، يمكنهما أن يطابقا سرعتهما بدقة بالغة، مقارنة بمثبّت السرعة المتأقلم التقليدي.

ويمكن لأجهزة الراديو تبادل وإرسال البيانات حتى في نطاق يفوق الـ700 ميغاهيرتز، وذلك عوضاً عن نطاق الـ5.9 ميغاهيرتز الذي يستخدم في أنظمة الاتصال قصيرة المدى التي تطورها وزارة النقل الأميركية وبعض الصانعين الآخرين من أجل تدعيمها بتقنية التواصل بين السيارات بعضها البعض.

وأضافت تويوتا على هذه التقنيات المتطورة خاصية جديدة تعزز من مستويات السلامة للمشاة والمارة تحت الاسم “مساعد التوجيه لتجنب المشاة” والمنتظر طرحها بالأسواق في عام 2015. وتستعين هذه الخاصية بحساسات استشعارية لمسح المشاة وعابري السبيل أمام السيارة التي اذا ما رصدت احدهم تقوم بتحذير السائق عبر آليات تنبيه صوتية ومرئية.

وإذا لم يقم السائق باتخاذ الخطوات اللازمة لتجنب الاصطدام، تبدأ السيارة في كبح نفسها تلقائياً. وإذا لم يحول الكبح دون الاصطدام رغم ذلك، تقوم هذه الخاصية بتغيير توجيه السيارة بعيداً عن عابر السبيل أو الشخص المار.

ومن خلال بيانات ومعلومات حساسات الاستشعار، تقوم تلك الخاصية بتحديد ما إذا كان هناك منطقة خالية من السيارات أو المارة لتوجيه السيارة ناحيتها أم لا، لكي لا تتسبب في حادث تصادم أكبر يودي بحياة الركاب أو مارة آخرين.

أهم المقالات