يوليو 06, 2015

أنظمة تراقب الموجات الدماغية للسائق.. فما الهدف منها ؟

“الحاسة السادسة” مشروع جديد يتم تطويره من قبل شركة جاكوار لاند روڤر بهدف تقليل الحوادث المرورية الناجمة عن قيادة السائقين في حالة القلق أو قلة التركيز.

تعتمد المشاريع على مجموعة من التقنيات المتطورة التي يتم استخدامها في مجالات عديدة مثل الرياضة والأدوية والفضاء، وذلك بهدف مراقبة سرعة نبضات قلب السائق وتنفسه ومستويات نشاطه الدماغي لتحديد مدى توتره وإرهاقه أو افتقاره للتركيز.

كما يطور الفريق الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقراً له تقنيات مبتكرة من شأنها تقليل الوقت الذي تبتعد فيه عينا السائق عن الطريق أثناء القيادة، وكيفية التواصل مع السائق من خلال نبضات وذبذبات يتم تمريرها عبر دواسة الوقود.

فلقد أصبحت السيارة أكثر ذكاءً وأكثر قدرة على الاستفادة من أجهزة الاستشعار المتطورة. وتعمل هذه المشاريع على استكشاف السبل التي تتيح الاستفادة من هذا الأمر بما يعود بالفائدة على العملاء والمستخدمين الآخرين للطريق.

4- تقنية Mind Sense

تهدف تقنية Mind Sense من جاكوار لاند روڤر إلى إتاحة المجال أمام السيارة لقراءة الموجات الدماغية للسائق بشكل فعال، بما يتيح اكتشاف ما إذا راودت السائق أحلام اليقظة أو شعر بالنعاس أثناء القيادة.

ويولد الدماغ البشري بشكل مستمر أربع أمواج دماغية متميزة أو أكثر ذات ترددات مختلفة. ومن خلال المراقبة المتواصلة لنوع الموجة التي يولدها دماغ السائق، يمكن لأحد أجهزة الكمبيوتر الموجودة على متن السيارة تقييم حالة السائق والتأكد من تركيزه، ومعرفة ما إذا كان يعيش أحد أحلام اليقظة أو ينتابه النعاس أو قلة التركيز.

إذا أشار الدماغ إلى أن السائق يعيش حلم يقظة أو يفتقر إلى التركيز اللازم، تهتز عجلة التوجيه أو الدواسات لزيادة انتباهه، بما يتطلب منه إعادة العجلة والدواسات من جديد إلى الوضعية المناسبة للقيادة. وإن أخفقت تقنية Mind Sense في تحديد تدفق النشاط الدماغي بعد إطلاق السيارة لإحدى الأصوات أو الإشارات التحذيرية، فقد يتم عرض الإشارات من جديد، أو التواصل مع السائق بطرق مختلفة، وذلك للتأكد من إدراكه للخطر المحتمل.

وهناك تشابه بين أكثر الطرق الشائعة في مراقبة الأمواج الدماغية من جهة والمصدر الذي تستخدمه أجهزة الاستشعار المرتبطة بالدماغ من جهة ثانية، غير أن هذا الإجراء غير عملي داخل السيارة. وتجري جاكوار لاند روڤر دراسة حول إحدى الطرق التي استخدمتها وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” لتطوير مهارات التركيز عند الطيارين وعند فريق الزلاجات الجماعية الأميركي لتعزيز تركيز الرياضيين وانتباههم.

وترصد هذه التقنية الأمواج الدماغية من خلال اليدين عبر أجهزة استشعار مثبتة على عجلة القيادة. ونظراً إلى أن الرصد يتم بعيداً عن الدماغ، يتم استخدام برمجيات خاصة لتضخيم الإشارة وتنقية الموجة الدماغية وفصلها عن “الضجيج” الموجود. وتجري جاكوار لاند روڤر الآن تجارب لجمع المزيد من المعلومات حول الأمواج الصوتية المختلفة التي يتم رصدها من خلال أجهزة استشعار المثبتة على عجلة القيادة، وسيتم التعاون مع علماء أعصاب رائدين في هذا المشروع للتحقق من النتائج.

أهم المقالات