أكتوبر 04, 2019

مركبات هيونداي الكهربائية المستقبلية.. مرغوبة وممتعة وعملية

بات واقعا ملموسا أن صناعة السيارات حول العالم تمرّ اليوم بتغييرات جذرية، ويظهر ذلك جليا من خلال مفهوم التنقل المستقبلي الذي هيمن على توجه مركبات هيونداي الكهربائية وخطط الشركة المستقبلية.

إذ باتت تشتمل طرز الإنتاج التجاري من المركبات الكهربائية والمستقبلية عموما على أنظمة قوة حركة كهربائية وتقنيات للقيادة الذاتية وأنظمة دائمة الاتصال، مع كاميرات وشاشات تعمل باللمس تحلّ محلّ المرايا والأدوات التقليدية. وهذه الأنظمة والتقنيات تُجري تغييرات واسعة في طريقة عمل المركبة وقيادتها، وتحولات شاملة في أساسيات تصميم المركبات، تتضمّن ترتيب المكونات والقطع بطريقة كانت لِتستحيل سابقا بوجود محرك احتراق داخلي.

وهنا تلتزم هيونداي بمبادئ الهندسة والتصميم التي تعزز الاستدامة مع إطلاق العنان لكامل القدرات التقنية والتكنولوجية، نظرًا لإدراك الحاجة إلى مجموعة متنوعة من أساليب التنقل المستقبلية المنشودة لتحقيق التغيير.

مركبات هيونداي الكهربائية المستقبلية

مركبات هيونداي الكهربائية المستقبلية.. مرغوبة وممتعة وعملية

– المركبة النموذجية 45 EV

تجسّد المركبة النموذجية 45 EV التي كشفت عنها هيونداي النقاب في الدورة المنقضية من معرض فرانكفورت الدولي للسيارات، رؤية مثيرة لمستقبل ذي تقنية رفيعة. وتأتي هذه المركبة بخطوط جسم أنيقة ومقصورة رحبة، جرى فيها دمج وحدات التحكم في لوحة القيادة أو استبدالها بواجهة استخدام متطورة تعمل بتقنية الإسقاط الشعاعي.

وتشبه مقاعد المركبة نظيراتها في صالات الجلوس؛ فيمكن للركاب تدويرها ليواجه بعضُهم البعض الآخر، في حين أن القيادة الذاتية من دون سائق تتيح للجميع الاسترخاء والاستمتاع بالرحلة في راحة وأمان. وبالطبع، يأتي نظام قوة الحركة كهربائيًا بالكامل، وضعت فيه المحركات والبطاريات خارج المقصورة أو أسفلها، من أجل زيادة مساحة المقصورة إلى أقصى حدّ ممكن.

وبخلاف العديد من الطرز النموذجية، فإن 45 EV ليست حلمًا بعيد المنال، فهي تندرج ضمن تقاليد هيونداي التي تقضي بالنظر في التقنيات المتاحة على أرض الواقع، سواء كانت في طور الإنتاج أو التطوير، وإنشاء تصاميم لمركبات تستهدف الوصول بها إلى صالات العرض.

– أيونيك ونيكسو

مركبة أيونيك التي تنتمي إلى الجيل الحالي من طرز هيونداي، هي أول مركبة بيئية في العالم تتألف من قاعدة واحدة تتيح طرزًا قائمة على ثلاث نظم لقوى الحركة؛ هجين، وقابل للشحن بالقابس، وكهربائي بالكامل، وهي تلائم مختلف احتياجات المشترين.

ثمّ جاءت المركبة نيكسو لتصبح أول مركبة من هيونداي مصممة خصيصًا للعمل بخلايا وقود الهيدروجين. وتأتي الطرز الرئيسة الأخرى، مثل سوناتا وكونا، بإصدارات هجينة أو كهربائية في كثير من الأسواق.

مركبات هيونداي الكهربائية المستقبلية.. مرغوبة وممتعة وعملية

التقنيات المتطورة

في سياق آخر، تسعى هيونداي جاهدة إلى نقل التقنيات الرفيعة المتميزة من الطرز الفخمة عالية الأداء إلى مركبات المدينة والمركبات العائلية ذات الأسعار المعقولة، حتى أصبحت مواصفات عديدة، مثل الكاميرات وأنظمة الأمان النشطة، شائعة الاستخدام في أحدث طرز هذه المركبات، إما ضمن الخيارات الإضافية أو في المواصفات القياسية.

وتشتمل مجموعة مزايا “سمارت سينس” من هيونداي على أنظمة عدّة بينها نظام التحذير من الاصطدام الأمامي ونظام التحذير من مغادرة المسرب، في حين يستخدم نظام الكشف عن المركبات في البقعة العمياء أجهزة استشعار خلفية لاكتشاف اقتراب المركبات من الخلف أو الجانبين وتنبيه السائق باستخدام موجّه صوتي أو مرئي.

وتتحد هذه التقنيات لإبقاء عيني السائق على الطريق أمامه، يضاف إليها في ذلك شاشة العرض الأمامية في العديد من أحدث طرز العلامة. وحتى في حالة حصول هفوة من السائق، يمكن أن يتدخل نظام الفرملة الطارئة الذاتية لتجنب حدوث اصطدام.

وتعمل إمكانية الاتصال المحسّنة على دمج أنظمة المعلومات والترفيه بسلاسة مع الأجهزة الشخصية، من أجل تحقيق الراحة للسائق والركاب، وتضمن عمل تقنيات السيارة في انسجام تامّ فيما بينها، وذلك يمهّد الطريق لدمج السيارات في محيطها الحضري من خلال تقنيات “المدينة الذكية”، وربما مع المركبات الأخرى على الطريق.

أهم المقالات