مارس 21, 2017

حوار مع المتسابق العماني الفيصل الزبير

ينتظر عشاق رياضة السيارات بلهفة العودة القوية المتوقعة للبطولة الأكثر احترافية وتنافسية في المنطقة، كأس تحدي بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط، والتي انطلق موسمها الثامن يوم 18 نوفمبر الماضي في حلبة البحرين الدولية كجزء من بطولة العالم للتحمل الشهيرة.

وتمتاز البطولة بمشاركة جميع السائقين المتنافسين على كأس GT3 بسيارات بورشه 911 متطابقة من الجيل الخامس، وتشمل السلسة الواحدة 12 سباقاً خلال ست عطلات نهاية أسبوع حماسية في الفترة من نوفمبر 2016 وحتى أبريل 2017.

ويستمر الموسم الثامن من كأس تحدى بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط في توفير المنصة المثالية للمواهب العربية في سباقات السيارات بهدف صقل مهاراتهم كما تجمع البطولة السائقين البارزين من أوروبا ومختلف دول العالم.

كيف تصف تجربتك مع تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط في موسمك الأول؟

التجربة في تحدي كأس بورشه كانت رائعة لحتى الآن. لقد تعلمت الكثير هنا فالفريق لا يتوانى عن مساعدتنا. ما يميز البطولة أننا نستطيع التركيز على تطوير مستوانا بدون تشتت الانتباه من الأشياء الخارجية مما ينعكس في الفارق الكبير في أدائي الآن عن بداية الموسم.

ما هي أهدافك الأساسية من خلال مسيرتك في عالم سباق السيارات؟ وكيف تساعد مشاركتك في تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط على تحقيق هذه الأهداف؟

هدفي هو أن أصبح سائق محترف وأتمكن من السباق على أعلى مستويات سباقات السيارات. أفضل السباق في سيارات جي تي على السيارات أحادية المقعد.

كيف تقيم دور تحدي كأس بورشه جي تي 3 في المساهمة بتطوير رياضة سباق السيارات في المنطقة العربية؟

برأيي أن تحدي كأس بورشه جي تي 3 هي بطولة عظيمة والسبب في ذلك هو نجاح المنظمين في اعطاء تركيز كبير على تطور الأداء والاستفادة من الخبرات. حين نتحضر للسباقات يكون كل شيء جاهز بشكل مثالي كما أن الاحصائيات التي يوفرها لنا المدربون فعالة في تحسين أداءنا. من الرائع رؤية يافعين من المنطقة يلتحقون بسباقات السيارات، من البديهي أننا نحتاج بعض الوقت لتكوين ثقاقة السباقات في منطقتنا ولكن برأيي بوجود بطولة مثل تحدي كأس بورشه جي تي 3 نحن على الطريق الصحيح.

الفيصل الزبير  (يمين) .jpg

حدثنا عن كيف كانت بداياتك في السباق وكيف دخلت عالم سباقات السيارات؟

بدأت في عمر 14 عاماً من خلال الكارتنغ فأنا من صغري أحب السيارات بشكل عام والسباقات بشكل خاص. البعض يفضل رياضات مثل كرة القدم ولكن بالنسبة لي فأنا أفضل سرعة وقوة السيارات.

حوار مع والتر ليخنر مؤسس ومنظم كأس تحدي بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط:

ويوضح والتر ليخنر مالك سباقات ليخنر، ومؤسس ومدير كأس تحدي بورشه الشرق الأوسط خلال هذا الحوار، الدور الذي تلعبه السلسلة في نشر رياضة سباقات المحركات في المنطقة.

يصل كأس تحدي بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط إلى موسمه الثامن، ما هي توقعاتك لهذا العام؟

أعتقد أن مشاركة هذا العدد من المواهب في البطولة يعد فرصة رائعة لتطوير هذه الرياضة وكذلك للسمعة المرموقة التي تتمتع بها السلسلة على مدى سنوات عدة، كما تعد المنصة المثالية لتسريع مهارات القيادة واكتساب خبرات السباق القيمة مما يؤدي إلى تدفق السائقين الجدد.

كما تعتبر هذه البطولة منارة فخر لرياضة السيارات في الشرق الأوسط ولا يوجد لدي شك أن تشكيلة هذا العام المثيرة بين المتسابقين الجدد وذوو الخبرة سوف يفرز اقوى بطولة تنافسية، وعلى السائقين أن يعوا أن الصراع على اللقب غير محسوم ومفتوح على مصراعيه بعد انتهاء أول جولتين.

كما أعتقد أن هذا الموسم يشهد مشاركة أكبر من السائقين من بلدان مختلفة أكثر من أي وقت مضى، كما أننا نمضي سريعاً تجاه المستقبل المشرق خاصة مع مشاركة الثلاثي الشاب الجدد، فهم يسجلون حضورهم لول مرة وهم موهوبون جداً كما أنهم من المنطقة، ووصولنا لهذا الموقف لا يأتي بين عشية وضحاها وإنما نتيجة سنوات من العمل الشاق والالتزام بتطوير رياضة السيارات في المنطقة ولكن من الممكن أن يكون هذا الوقت مميزاً مع كأس تحدي بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط.

لمن ينسب الفضل في وصول السلسلة لهذه الشعبية في الشرق الأوسط؟

هذه السلسلة هي ذات مستوى احترافي عالي ولكن في الوقت نفسه انها مفتوحة لمشاركة أي شخص في المنطقة، كما أنها لجميع خلفيات ومستويات خبرة السباقات، ونحن قادرون لتدريب السائقين والعمل معهم لضمان تحقيق التراخيص اللازمة، كل ما يحتاجونه هو الشغف والالتزام والرغبة للتعلم، ويعثر السائقون على الاختبار الحقيقي عندما يتنافسون ويختبرون ويتأهلون، بعدها يحتاجون للعمل مع فريق المهندسين للنظر إلى بيانات الأداء وفهم ردود الأفعال، ومن خلال ذلك فإنه يعني أننا نساعد في تطور السائقين.

والأن فإن البطولة ترسخت جيداً لذلك ينظر إليها على أنها مثار مؤكد لسباق السيارات الدولية كما أنها أيضاً فرصة لشغف السائقين لتجربة رياضة السيارات الاحترافية في نهاية المطاف، ومنذ إطلاق السلسلة عام 2009 تم إعطاء الفرصة للسائقين الإقليميين لتطوير مهاراتهم وتحقيق التوازن حياتهم مع مهنة سباقات جي تي وسنواصل القيام بذلك في الموسم الثامن وما يليه.

Al Faisal Al Zubair in Round 4 - Yas Marina Circuit - Copy.JPG

لماذا تنتج السلسلة المتطابقة سباقات قوية؟

هناك تفسير بسيط هو أن السلسلة المتطابقة توفر لجميع السائقين ظروف متساوية للسباق، وهذا الشكل من أعدل أنواع السباقات ويتيح عادة أكبر قدر من تنمية مهارات السائقين، كما يواجه السائقون التحدي نفسه، ويمكن أن يعمل على التعرف على السيارة طوال الموسم، كما ينشئ علاقة وثيقة بين السائقين والمهندسين، فهم يجب أن ينصب تركيزهم للوصول إلى التجهيز الصحيح، كما أن كل شخص له حق الحصول على نفس البيانات والقطع، وسوف يواجه نفس الظروف وجميع الأخرين على الحلبة.

وتقدم بورشه كأس جي تي 3 911 المذهلة، والتي تقوم على انتاج نموذج سلسلة 911 – السيارة الرياضية الأصيلة مع مستويات استثنائية من القوة والأداء، وهو ما يعني أن السائقين يتسابقون في واحد من أكثر سيارات السباق شهرة ونجاحاً في العالم، كما تضمن التجربة التي يتمناها السائقون ويرغب المشجعين في رؤيتها.

ما هي قوة هذه السلسلة؟ وما الذي يجعلها جذابة؟

قبل عشر سنوات، أردنا إنشاء سلسلة سباقات احترافية هنا في منطقة الشرق الأوسط، واستغرق الأمر الكثير من الوقت والجهد لتأسيسه، ولكننا تمكنا من ذلك، الأهم من ذلك أنها في تطور مستمر، كما أننا نتمسك بجميع لوائح الاتحاد الدولي للسيارات خلال السلسلة لتقديم المعايير العالمي لظروف السباق، إضافة إلى ذلك فإن السيارات المستخدمة بالسباق هي من ضمن سيارات النخبة كما نوفر المهندسين المدربين تدريباً عالياً.

هناك بعض سلاسل السباق التي تأتي وتنتهي مع الوقت، ولكن لا يوجد في منطقة الشرق الأوسط أي بطولات لرياضة السيارات تتناسب مع المعايير التي يضعها تحدي كأس بورشه جي تي 3 وحن نفخر بهذا الواقع، لقد نمت بمرور الوقت وأصبحت أقوى.

وقد تم تصميم هذه السلسلة لتساعد المواهب العربية إلى التقدم حقا في رياضة السيارات عن طريق القيادة على المسارات المحلية الخاصة بهم، في الماضي، كان يضطر الشباب العربي الشغوف برياضة السيارات إلى السفر إلى أوروبا للحصول على الخبرة والتطور، وكان ولا يزال لا يوجد سباقات في المنطقة لذا توفير تلك السباقات التي تساعد هؤلاء الشباب على الوصول للاحترافية والتطور والنمو ساعد حقاً في نجاح السلسلة، الأن يوجد هيكل ومسار أسهل، فلدينا الأن الشباب الين هم طلاباً من يوم الأحد للخميس، وسائقو سباقات يومي الجمعة والسبت، ولم يكن يسمع عن ذلك قبل تأسيس تحدي كأس بورشه جي تي 3.

ما هي البطولة الجديدة لمبتدئين لدول مجلس التعاون الخليجي؟

هي مسابقة جديدة تنضم إلى تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط، ومنذ انطلاقتنا كانت رؤيتنا تنصب دائماً على الرغبة في تكوين مستقبل جديد لرياضة سباقات السيارات في المنطقة، سائقون من المنطقة يتنافسون في المنطقة في واحدة من أفضل السيارات الرياضية في العالم، أردنا إنشاء منصة لإثارة الشغف وتحقيق الأحلام.

لذا فمع المشاركة الجديدة تماماً هذا الموسم والممتلئة بالسائقين المحللين الواعدين أردنا أن نحتفي ونشجع ظهورهم الأول في البطولة، فكل من يشارك في البطولة يعتقد أن ذلك أمر حيوي للمساعدة في نمو الرياضة إلى أبعد من ذلك، وحصول هؤلاء السائقين الشبان على منافسة مع أقرانهم هو عنوان هذه البطولة الجديدة، وستساعدهم في تعلم كيفية الفوز وكيفية إدارة السباق والتعامل مع مشاعرهم، أما بالنسبة لنا، فكانت هذه البطولة إضافة هامة ستثير بلا شك مزيداً من الإثارة في جميع أنحاء الحلبة.

أهم المقالات