أغسطس 01, 2014

أسرار براءات إختراع شركة تيسلا.. إلى العلن !

قدمت شركة تيسلا كل براءات الاختراع التي تملكها إلى الجمهور لتصبح مجانية وفي متناول يدهم، بهدف توسيع عمليات تطوير السيارات الكهربائية حول العالم من دون الحاجة إلى دفع ثمن تراخيص تقنيات أنظمة سيارة تيسلا التي تحقق انتشارا كبيرا في الولايات المتحدة الأميركية.

الشركة تنتج سيارة كهربائية من طراز إس، قادرة على تحقيق سرعة تعادل سرعة السيارات الرياضية مثل بورش 911، بالإضافة إلى توفير إمكانية قطع 250 ميلا من دون الحاجة لإعادة شحنها.

مدير شركة تيسلا موتورز إليون ماسك يهدف، من خلال فتح براءات الاختراع، إلى تعزيز انطلاق قطاع السيارات الكهربائية نحو آفاق جديدة في مجال صناعة السيارات.

وتتقاسم شركات صناعة السيارات بعض براءات الاختراع، وعادة ما يأتي ذلك في نطاق المشروعات المشتركة عندما تتقاسم تكاليف البحوث، ثم تمنح ترخيصا للشركات لتصنيع أجزاء من تصميمها، مقابل رسوم كبيرة.

وكان الاستثناء الوحيد لهذه القاعدة قرار شركة فولفو في مطلع ستينيات القرن الماضي عندما أعطت تصميمها الخاص بأحزمة المقاعد الثلاثية في سياراتها إلى شركات أخرى. لكن هذا القرار أتخذ لأسباب خاصة من دون تحقيق أي منفعة تجارية.

ويعتبر تبادل التكنولوجيا في بعض الصناعات من الأشياء الشائعة إلى حد ما. فعلى سبيل المثال ومن المتعارف عليه في مجال تكنولوجيا المعلومات مفهوم المصدر المفتوح ، فالبرامج والتصاميم الخاصة بالمعدات تتاح بتراخيص مجانية، وهو ما يسمح للناس باستخدامها وتوزيعها وتعديلها بحسب الرغبة.

والفكرة هي أن ذلك يعزز التعاون بين الباحثين كما يعزز التطوير الأسرع ومستويات تغير المجالات بين الشركات الصغيرة والشركات الكبيرة، كما يرسي حجر الأساس لبناء أسواق جديدة.

هذا وأشارت الشركة بالفعل إلى أنها ستساعد الشركات الأخرى في تهيئة سياراتها من أجل استخدام شبكة محطاتها للشحن السريع. وذلك يحمل مغزى، فثمة اعتقاد بأن عدم توافر بنية تحتية للشحن يعد أحد عوامل تراجع مبيعات السيارات الكهربائية إلى حد كبير.

فهل تعود هذه الخطوة التي قامت بها تيسلا بالمنفعة، في نهاية المطاف، للشركة نفسها ؟

أهم المقالات