نوفمبر 24, 2017

أبو ظبي خاتمة أحزان عاشقي الفيراري

بعد التعديلات الجذرية على سيارات موسم 2017 لبطولة العالم في الفورمولا واحد لجعلها أسرع وأكثر التصاقاً بالأرض، وبعد البداية الصاروخية لفيراري التي وعدت بمنافسة قوية على اللقب بسيارة كانت إلى حد ما أفضل من سيارة فريق مرسيدس، حصل شيء لا أعرف ما هو، عند بداية سباق سنغافورة، وكأن غيمة من الحظ العاثر التصقت بفيراري عندها ولم تعد تريد العبور. فانتقل فيتل سائق فريق فيراري من متصدر البطولة إلى مركز لا يحسد عليه محاولاً تجنب الكوارث في كل سباق تلا السباق المشؤوم، فيما استفاد هاميلتون سائق فريق مرسيدس من ذلك وحلق في الترتيب العام بعد سلسلة انتصارات مكنته من حسم اللقب قبل سباقين من نهاية الموسم.

ما الأسوأ من ذلك؟ لطالما كانت حلبة مرسى ياس في أبو ظبي ساحة المعركة الأخيرة لحسم اللقب، حيث تعلو دقات القلب وتتشنج الأعصاب حتى آخر منعطف لمعرفة بطل العالم. خذ مثلاً الموسم المنصرم، حين بقيت هوية البطل غير معروفة حتى تأكد وصول روسبرج إلى خط النهاية محققاً اللقب الأول والأخير له في عالم الفورمولا واحد، وما أجمل أن يحدث ذلك على ساحة عربية كانت مسك ختام صراع داخلي في مرسيدس. أما هذا الموسم، فسيكون السباق عادياً من دون أي نكهة خاصة، على الرغم من أن الحلبة لها جمالها من ناحية التنظيم والخصائص. كل المراكز معروفة، ترتيب الصانعين معروف، ليس هناك إلا إرضاء الذات وتدفئة قلوب المشجعين على مشارف فصل الشتاء.

ولكني انتظر هذا السباق بفارغ الصبر. أولاً هو مرآة ما يمكن أن يقدمه المجتمع العربي في حدث عالمي فريد مثل الفورمولا واحد، كل العالم يشاهد ويرى تنظيماً عربياً لا يضاهيه تنظيم وحدث بين السباقات الأخرى، لدرجة أنه لائق ليبقى دائماً خاتمة الموسم وساحة المعارك الأخيرة. ثانياً، أريد فعلاً أن ينتهي هذا الموسم وننتقل إلى المقبل.

في الموسم المقبل، لن يكون هناك أي تعديلات على القوانين، إذاً السيارات ستكون أكثر تنافسية وستكون مرسيدس أمام خطر أكبر من ريد بول وفيراري. في الموسم المقبل أيضاً، سيتم تزويد مكلارين وسائقها الباهر الونسو بمحرك رينو من المتوقع أن يشكل مزيجاً قوياً جداً مع الهيكل الرائع من مكلارين. إذاً في الموسم المقبل سيتمكن الونسو من إنهاء المزيد من السباقات، وسيكون الصراع برأيي قوياً جداً، أقوى من أي مرة قبل، وسنشهد العديد من الفائزين في الموسم الواحد.

حتى ذلك الوقت، تابعوا أخبارنا في تغطية سباق هذا الأسبوع في أبو ظبي، إن لم يكن لأجل الرياضة والحماس فليكن لأجل الألعاب النارية الجميلة التي تجري في آخر السباق.

أهم المقالات