سبتمبر 22, 2017

عائلة جديدة من جذور رياضية تنضم إلى مرسيدس

أصبحت تعرف الآن أن هناك فئة جديدة انضمت إلى مجموعة مرسيدس وهي عائلة AMG GT الخاصة بقسم الأداء المتميز. فمع تحقيق الإنجازات في عالم السباقات، بدأ هذا القسم بنقل خبراته والتكنولوجيا التي استطاع التميز بها مباشرة إلى الطريق عبر هذه العائلة الجديدة، وأتت النتيجة بوليدة نسل جديد من السيارات الرياضية تتميز بالواجهة الأمامية الطويلة والكابينة الخلفية التي تشبه نوعاً ما تصاميم 911, ولكنها أكثر تطرفاً من ناحية طول غطاء المحرك.

إذا تمعنت بهذه السيارات، ودخلت بتفاصيلها، سترى جينات السباق من أيادي الذين ولدوا وعاشوا في عالم السباقات.

فالمحرك في نماذج هذه الفئة مثلاً هو V8 توين توربو 4 ليتر، ويتم تصنيعه وتجميعه يدوياً في مصنع افالترباخ تحت عقلية وفلسفة ” رجل واحد – محرك واحد “، لذلك لا تتفاجأ إن فتحت غطاء المحرك ورأيت إمضاء، هذا هو إمضاء الرجل الذي قام بتجميع المحرك الموجود في سيارتك. تتراوح القوة من 476 حصان في نموذج GT إلى 585 حصان في نموذج GT R الموجه للمسار. بغض النظر عن ناتج القوة، المحرك هو نفسه، ويحتوي على توين توربو وضع بطريقة تعطي المنفذ الأفضل للهواء لتحسين استجابة السيارة وتقليل الإنبعاثات. إضافة إلى ذلك، تمكن المهندسون من تركيب المحرك بأقل نقطة ارتفاعاً بفضل نظام حوض الزيت الجاف (Dry sump) الذي يضمن توفير الزيت للمحرك حتى بأقسى الظروف. مركز الثقل المنخفض لديه ايجابيات من ناحية القيادة، خصوصاً مع إضافة ميزة توزيع الوزن بنسبة 47% للأمام و 53% للخلف، هذا يعطي السيارة مرونة في القيادة وإمكانية خوض المنعطفات بسرعات عالية.

سرعات عالية. هذا ما يجعل التصميم يأخذ أبعاد تتخطى ما نراه في السيارات العادية. هنا مثلاً يجب تصميم الشكل مع الأخذ بعين الإعتبار المزيج المثالي بين القوة السفلية وقوة السحب لتمكين السيارة من التسارع بكفاءة وخوض المنعطفات السريعة بثبات. لذلك أي سيرة مرسيدس-AMG دائماً تتميز بأيرودينميكيات مثالية. وهذا واضح من خلال الواجهة الأمامية التي تحتوي على منافذ هواء كبيرة تخفف من مقاومة الهواء وتقوم بتوجيهه إلى أنظمة تستفيد منه من حيث التبريد مثل الفرامل. ميزة إضافية في هذه الفئة تتمثل في الزعانف العمودية عند المصبغة، فهي نشطة، تفتح إذا كان المحرك بحاجة إلى تبريد إضافي، وتغلق تماماً خلال ثانية لتوجه الهواء تحت السيارة وبالتالي تقليل السحب وإضافة قوة الهواء السفلية. النتيجة؟ المزيد من الثبات والاقتصاد في استهلاك الوقود.

لم يوفر المهندسون أي جهد في تحقيق أفضل مستويات القيادة والأداء. هذا الجهد أحياناً لا تراه ويكون تحت الألواح الخارجية الجميلة، وغالباً ما يكون الجندي المجهول وراء الخصائص الفريدة في القيادة. إسأل أي خبير في عالم السيارات الرياضية، وسيقول لك أن الهيكل هو الأساس في السيارة الناجحة. يمكن أن تحتوي السيارة على كل شيء، ولكن إذا كان هيكلها الأساسي غير مناسب، ستفشل السيارة مهما حاولت تحسينها. إذاً نستطيع أن نقدر الآن الوقت والجهد الذي بذله المهندسون في تصنيع الهيكل في عائلة AMG GT، لجعله خفيف وقوي قدر الإمكان. هذا المزيج من الخصائص لا يمكن تحقيقه إلى باستعمال مواد مناسبة، عالية الثمن، مثل الألومينيوم والمجنيزيوم. وتم استعمال تلك المواد بذكاء لتركيز الوزن في الوسط بين المحاور لتحسين مرونة القيادة.

ماذا أيضاً. AMG RIDE CONTROL، نظام التعليق الرياضي من AMG الذي يحقق الالتصاق الأفضل للإطارات مع الطريق، هو العنصر التكميلي في هذا النسل الرياضي الموجه لتحقيق أفضل تجربة قيادة. المحاور الأمامية والخلفية في جميع نماذج AMG GT وتقريبا كل القطع التي تشكل نظام التعليق مصنوعة من الألومنيوم، وهذا كما ذكرت يوجه الوزن إلى الوسط بعيدا عن المحاور لتحقيق المرونة في القيادة.

لقد ذكرت كلمة ” قيادة ” سبع مرات في هذا المقال، حسنا هذه المرة الثامنة. ولكن هذا كل ما هي عليه هذه السيارة، أعلى مستويات القيادة (المرة التاسعة) الرياضية من أفضل ما جلبته خبرة مرسيدس و AMG.

للمزيد من الموضوعات والأخبار، تابعونا على فيسبوك AlamAlsayarat
وعلى تويتر @Alamalsayarat وانستجرام @Alamalsayarat

أهم المقالات