نوفمبر 12, 2020

سيارة إس إف 90 سبايدر المكشوفة: إبداع يتخطى حدود الكمال

كشفت فيراري، في فعالية افتراضية أقيمت اليوم، عن سيارة إس إف 90 سبايدر ذات السقف القابل للطي الجديدة كلياً، وهي نسخة سبايدر من سيارة فيراري إس إف 90 سترادالي.

وقدّمت الفعالية لعُشاق سيارات فيراري من مختلف أنحاء العالم لمحةً حصرية عن مزايا ومواصفات السيارة الجديدة، إضافة إلى معلومات مُعمقة حول عملية تطويرها.

نظام نقل الحركة

إس إف 90 سبايدر

تتفرّد سيارة إس إف 90 سبايدر كأول نسخة سبايدر هجينة قابلة للشحن الخارجي ومُعدّة للإنتاج التجاري من فيراري؛ حيث تم تزويدها بمحرك احتراقٍ داخلي مدعوم بمحركين كهربائيين عند المحور الأمامي يعملان بتكنولوجيا النظام ضبط الانعطاف الإلكتروني (RAC-e)، إضافة إلى مُحرك في الخلف يُطلق عليه اسم وحدة توليد الطاقة الحركية (MGUK) وهو مستمد من النظام الموجود في سيارات فيراري المشاركة في سباقات الفورمولا 1.

ويسمح التكامل بين محرك الاحتراق الداخلي والمحركات الكهربائية للسيارة برفع الاستطاعة القصوى للمحرك إلى مستوى مذهل يبلغ 1000 حصان، ما يُعزز مكانة سيارة إس إف 90 سبايدر في صدارة سيارات فيراري المخصصة للسير على الطرقات ويجعلها الأفضل على الإطلاق ضمن فئتها.

ويرتكز تصميم نظام نقل الحركة في سيارة إس إف 90 سبايدر على مكونات متعددة تشمل: مُحرك ثماني الأسطوانات على شكل V مزود بشاحن توربيني، وعلبة التروس بثماني سرعات المُعززة بالنظام التفاضلي الإلكتروني (E-Diff)>

بالإضافة إلى الوحدة الكهربائية لنظام ضبط الانعطاف الإلكتروني (RAC-e) عند المحور الأمامي الكهربائي، ومُحركين كهربائيين مُستقلين يوفران دفعاً كهربائياً بالكامل، ومُحرك وحدة توليد الطاقة الحركية (MGUK) الموجود في الخلف بين مُحرك الاحتراق الداخلي وعلبة التروس، بالإضافة إلى البطارية ذات الجهد العالي ونظام التحكم بالمحرك الكهربائي (العاكس).

ويمكن تقسيم تدفق الطاقة للنظام الكهربائي الهجين في سيارة إس إف 90 سبايدر إلى مجالين رئيسيين:

توليد القوة الحركية: يتم توصيل تدفقات الطاقة بناءً على مُدخلات السائق عبر دواسة الوقود؛ ويتم مُعالجة ذلك عبر نظام التحكم بالمحرك ونظام التحكم الهجين، مع ضمان مُراقبة مستمرة لتدفقات الطاقة من خلال أنظمة التحكم الإلكترونية. ويمكن تقسيم أوضاع توليد وتوصيل القوة الحركية وفق النحو التالي:

الوضع الكهربائي، ويعتمد على المحور الأمامي (وضع الدفع الأمامي)

الوضع الهجين، ويرتبط بمُحرك الاحتراق الداخلي ووحدة توليد الطاقة الحركية MGUK (وضع الدفع الخلفي)

وضع الدفع الرباعي الهجين، مع توفر المحور الأمامي الكهربائي عند الطلب لمتطلبات قوة الجر عند الخروج من المنعطفات واستعادة خاصية استعادة الطاقة الحركية عند انطلاق السيارة/ استخدام المكابح

استعادة الطاقة الحركية (شحن البطارية)، ويتم ذلك بالكامل بالاعتماد على قدرات التحكم المتطورة في النظام الهجين وباستخدام ثلاث استراتيجيات:

توليد الطاقة عند استخدام المكابح: وتتوفر هذه الخاصية في المحورين الأمامي والخلفي عند استخدام المكابح بشكل عادي، وعند تنشيط نظام الكبح المانع للانغلاق.

الكبح الزائد: ويتم تنشيطه هذه الخاصية على كلا المحورين عند رفع دواسة الوقود، مع إدارتها على العجلتين الأماميتين بشكل مستقل.

إعادة الشحن عبر محرك الاحتراق الداخلي: يتم تشغيل خاصية شحن البطارية عبر تبديل نقطة التحميل بين مُحرك الاحتراق الداخلي ومُحرك وحدة توليد الطاقة الحركية (MGUK) في المحور الخلفي.

ونظراً للدور المحوري الذي تلعبه إدارة طاقة النظام الهجين في ضمان تجربة قيادة فريدة في سيارة إس إف 90 سبايدر، تم تحويل نظام القيادة “مانيتينو” إلى أداة جديدة لاختيار أوضاع القيادة يحمل اسم “إي مانيتينو” الجديدة كلياً (eManettino)؛ حيث يقوم هذا النظام بإدارة تدفقات الطاقة من وإلى بطارية الجهد العالي والعجلات (قوة الجر)، ما يوفر للسائق إمكانية الاختيار بين أربعة أوضاع للقيادة:

وضع تشغيل المحرك الكهربائي (eDrive): يبقى محرك الاحتراق الداخلي متوقفاً عن العمل ويعتمد الدفع بالكامل على المحركات الكهربائية المثبتة على المحور الأمامي. عند شحن البطارية بالكامل (باستطاعة 9 كيلوواط ساعي).

يمكن للسيارة أن تقطع مسافة تصل إلى 25 كم عند استخدام هذا الوضع، الذي يُعتبر مثالياً للقيادة في المدينة أو في أي حالات أخرى قد يرغب السائق خلالها بالتخلص من الصوت الهادر للمحرك ثماني الأسطوانات من فيراري. ويُساعد الوصول إلى سرعة مُحددة عند 135 كم/ ساعة على قيادة السيارة أيضاً في الطرقات خارج المدينة.

الوضع الهجين: يُسهم هذا الوضع في تحسين الكفاءة الكلية لنظام الحركة. ويقرر نظام التحكم المنطقي تلقائياً تشغيل محرك الاحتراق الداخلي أو إيقافه. ويتم تقليل تدفق الطاقة من المحركات الكهربائية لتوفير طاقة البطارية.

وضع الأداء العالي (Performance): حين تكون الأولوية لعملية شحن البطارية بدلاً من الكفاءة، ويُبقي وضع الأداء العالي محرك الاحتراق الداخلي بحالة التشغيل المستمر. ما يضمن توافر القوة بشكل كامل وآني عند الحاجة. ويُعتبر هذا الوضع هو الأنسب في الحالات التي يكون فيها التركيز منصباً على متعة القيادة.

وضع الأداء الأقصى (Qualify): يسمح هذا الوضع للنظام بتحقيق أقصى قوة ممكنة من خلال السماح للمحركات الكهربائية بالعمل وفق طاقتها القصوى (162 كيلو واط). ويمنح نظام التحكم المنطقي الأولوية للأداء بدلاً من شحن البطارية.

الخصائص الديناميكية للسيارة

إس إف 90 سبايدر

وللاستفادة بالكامل من قوة وحدة توليد الطاقة الحركية، طور مهندسو فيراري أنظمة ديناميكية تضمن تعزيز الأداء وتحسين عدد دورات السيارة، مع تمكين جميع السائقين من الاستمتاع بإمكانيات السيارة واختبار تجربة قيادة ممتعة خلف عجلة القيادة.

وتطلب التصميم الهجين الجديد جهوداً مطولة وواسعة النطاق لتحقيق التكامل بين أنظمة التحكم المختلفة في السيارة، بما يشمل عناصر التحكم بنظام الجهد العالي (البطارية ونظام ضبط الانعطاف الإلكتروني RAC-e وحدة توليد الطاقة الحركية MGUK ونظام العاكس)، ونظام نقل الحركة، وخصائص التحكم بالعناصر الديناميكية للسيارة (الدفع والكبح وتوجيه عزم الدوران).

وأدى تحقيق التكامل بين هذه المجالات ضمن نظام التحكم المنطقي الحالي إلى تطوير نظام جديد للتحكم بالانزلاق الجانبي للمركبة (eSSC) الذي يوفر ثلاثة استراتيجيات مبتكرة للتنظيم والتوزيع الديناميكي لعزم دوران المحرك على العجلات الأربع:

نظام التحكم الإلكتروني بالدفع (eTC): يعمل هذا النظام على إدارة توزيع عزم الدوران بصورة محسنة، المولّد من محرك الاحتراق الداخلي والمحركات الكهربائية، وتوزيعه على كل من العجلات بصورة تناسب ظروف القيادة ومتطلبات التجاوب مع حالة الطريق.

توجيه عزم الدوران: تتوفر هذه الخاصية على المحور الأمامي لإدارة الدفع الكهربائي للعجلة الداخلية والخارجية عند الانعطاف من أجل تعزيز قوة الدفع عند الخروج من المنعطف والمساعدة في ضمان تجربة قيادة سهلة وواثقة وعالية الأداء.

نظام التحكم بالمكابح بواسطة السلك (brake-by-wire) مع نظام منع انغلاق المكابح/نظام توزيع قوة الكبح الإلكتروني: يقوم هذا النظام بتوزيع عزم الكبح بين النظام الهيدروليكي والمحركات الكهربائية (ضبط عزم الكبح)، ما يسمح للمكابح باسترجاع الطاقة عند الكبح وتعزيز مستوى الأداء وتعزيز أداء الكبح بشكلٍ عام.

شكّل تطوير نظام الحركة الهجين تحدياً صعباً من حيث إدارة الوزن؛ فبالرغم من أن الوزن الإضافي (البالغ 270 كيلوجرام) لنظام الحركة الهجين قد تم تعويضه بشكل كبير عبر توليد طاقة إضافية (220 حصان مع معدل قوة بالنسبة إلى الوزن للنظام وحده يبلغ 1.23 كيلوجرام/حصان)، فقد تعيّن على خبراء فيراري إجراء دراسة معمّقة لضمان عدم تجاوز الوزن الكلي لـ 1,670 كيلوجرام.

وبالتالي توليد معدل قوة قياسي بالنسبة إلى الوزن يبلغ 1.67 كيلوجرام/حصان. كما يُساعد نظام ضبط الانعطاف الإلكتروني (RAC-e) عند المحور الأمامي على تخفيف الشعور بالوزن عبر تحسين مستوى الثبات وقوة الجر بشكل كبير عند المنعطفات، ما يمنح السائقين تجربة قيادة موثوقة على الطرقات، فضلاً عن تخفيض الوزن المكافئ للسيارة بحوالي 200 كيلوجرام.

وتمت إعادة تصميم الشاسيه بالكامل بهدف امتصاص الضغط الزائد والمرتبط بوحدة الطاقة الجديدة وتطبيق نظام الدفع الرباعي. وتم تطوير هذا التصميم عبر استخدام عدّة تقنيات وابتكارات رائدة، من ضمنها الحاجز المُبتكر المصنوع بالكامل من ألياف الكربون بين مقصورة القيادة وحُجرة المحرك.

خصائص الديناميكا الهوائية

إس إف 90 سبايدر

كما هو الحال في طراز إس إف 90 سترادالي الذي رسم ملامح جديدة لأداء العناصر الديناميكية الهوائية في مجموعة سيارات فيراري الكهربائية، تتفرّد سيارة إس إف 90 سبايدر بتقديم أداءٍ استثنائي يتخطى حدود المألوف.

وارتكزت عملية تطوير عناصر الديناميكا الهوائية منذ المراحل الأولى على ثلاثة أهداف هي الاحتفاظ بنفس مستويات الأداء لسيارة إس إف 90 سترادالي عبر إضافة السقف الصلب القابل للطي، وتقليل اضطرابات الديناميكا الهوائية والضوضاء عند طي السقف، فضلاً عن تحسين تدفقات الهواء في حجرة المحرك.

ولتعزيز قدرة سيارة إس إف 90 سبايدر على توفير تجربة قيادة ممتعة وعالية الكفاءة باستطاعة 1000 حصان دون التأثير سلباً على قوة الجر الديناميكية والقوة الضاغطة، كان من الضروري التركيز على الإدارة الفعالة لتدفقات الهواء الساخن القادمة من المحرك، وعلبة التروس، والشواحن التوربينية، والبطاريات، والمحركات الكهربائية، ونظام العاكس، ونظام الشحن الكهربائي، والمكابح.

ويتم تبريد سوائل التبريد لمحرك الاحتراق الداخلي وعلبة التروس باستخدام مبردين يقعان أمام العجلات الأمامية. ويتم تحويل الهواء الساخن الذي يخرج من المبردين عبر قنوات ممتدة على جانبي الجزء السفلي من الهيكل بدلاً من تمريره على طول جانبي السيارة، ما يعني بأن الهواء المتدفق على جانبي السيارة سيكون أكثر برودة عند دخوله في فتحات سحب الهواء أمام العجلات الخلفية، وبالتالي زيادة كفاءة المبردات البينية.

ويتم التحكم بالنظام من خلال عناصر تحكم مُحددة مثل السرعة والتسارع وزاوية عجلة القيادة والضغط على دواسة الفرامل مئات المرات في الثانية من أجل تحديد الظروف الديناميكية التي تتطلب قوة ضاغطة إضافية، ما يضمن تنشيط النظام بصورة فورية وفق وضعين مُحددين:

قوة جر منخفضة: تتم محاذاة الجزئين ويرتفعان أعلى غطاء المحرك، حيث يعمل الجزء المتحرك كسطح انسيابي عالي الكفاءة يدعم وظيفة الجزء الثابت، بشكلٍ يتيح تدفق الهواء أعلى وأسفل نظام إغلاق الجنيحات الخلفية المبتكر (shut-off Gurney)، دون أي تأثير على تدفق الهواء.

قوة ضاغطة عالية: ينخفض العنصر المتحرك ويغلق المنطقة السفلية المفتوحة، التي تسمح بتدفق الهواء في ظروف الجر المنخفض. وتعمل العناصر الثابتة والمتحركة في السيارة الجديدة على توفير عناصر ديناميكية وهوائية قادرة على تحويل اتجاه تدفقات الهواء التي تصطدم بها، وبالتالي توفير قدر كبير وإضافي من القوة الضاغطة.

وتتم موازنة القوة الضاغطة الخلفية في مقدمة السيارة عبر نظام معقد ومحسّن من مولدات الدوامات الهوائية. وقد تمت زيادة كفاءة هذا النظام إلى أقصى حد ممكن في سيارة إس إف 90 سبايدر؛ حيث تم رفع القسم الأمامي للشاسيه بمقدار 15 مم بالمقارنة مع القسم المركزي للشاسيه في مكان تموضع مولدات الدوامات، وبالتالي تمت زيادة كمية الهواء الموجه إليها وتعزيز تأثيرها.

وتم توسيع نطاق دراسة الديناميكا الهوائية لتشمل العجلات المعدنية للسيارة، والتي تم تصنيعها باستخدام تكنولوجيا إنشائية خاصة تتيح حرية أكبر من حيث حلول الديناميكا الهوائية.

وتتفرد سيارة إس إف 90 سبايدر بإضافة عنصرين الديناميكا الهوائية في قمرة القيادة، لضمان مستوى حماية متميز من تدفقات الهواء عند فتح السقف. كما تمتاز مقصورة القيادة بوجود وحدة تحكم مركزية أنيقة بين مقعدي السائق والراكب، حيث تُساعد على توجيه تدفق الهواء بعيداً عن منطقة الرأس والكتفين نحو طبقة مزدوجة في الجزء العلوي للمنصة.

التصميم الخارجي

يتميز الهيكل الخارجي لسيارة إس إف 90 سبايدر بتصميمه المُستوحى من طراز إس إف 90 سترادالي، لتحمل تصميماً مبتكراً وعصرياً يمنحها إطلالة رياضية جذابة ويضمن تقديم تجربة قيادة فريدة ضمن فئة سيارات فيراري الرياضية الخارقة المُعدة للإنتاج التجاري.

وعند نشر السقف الصلب القابل للطي في سيارة إس إف 90 سبايدر، تبرز السمات التصميمية المميزة لطراز إس إف 90 سترادالي بوضوح، من خلال الألواح الجانبية وتفاصيل القسمين الأمامي والخلفي. ويمثل ذلك إنجازاً هاماً لأنه يتيح لهيكل السيارة الحفاظ على الحيز الواسع لمقصورة القيادة رغم المساحة المخصصة لتخزين السقف القابل للطي الذي يتم تحريكه بواسطة نظام رفعٍ متطور.

بالإضافة إلى الحفاظ على نفس مستويات الصلابة للهيكل. وتم تحقيق ذلك عبر إعادة تصميم أسطح السيارة، ما ساعد على تكامل غطاء المقعد الخلفي (التونيو) بسلاسة مع الأعمدة الجانبية ضمن المقصورة، مع الحفاظ في ذات الوقت على المظهر الأصلي المُبتكر للتصميم.

كما تتسم الدعامات الموجودة خلف مساند الرأس، والتي تُشكل خاصية فريدة في جميع طرازات سبايدر من فيراري، بتصميمٍ مُتكامل ومتناغم لتبدو وكأنها تنبثق من تحت بنية السيارة.

ومنح ذلك سيارة إس إف 90 سبايدر نفس النسب والأبعاد المُعتمدة في طراز إس إف 90 سترادالي عند فتح السقف الصلب القابل للطي، دون التأثير على الخواص والمزايا العمليّة أثناء القيادة.

ويكتسب هذا الإنجاز أهمية أكبر نظراً لإمكانية رؤية المحرك بوضوح من خلال النافذة الخلفية، رغم وجود السقف القابل للطي. وباعتباره نقطة التركيز الأساسية في السيارة، يمكن رؤية المحرك ثماني الأسطوانات لسيارة إس إف 90 سبايدر بوضوح من الخارج سواء كان السقف القابل للطي مكشوفاً أو مغلقاً.

وتتميز النوافذ الزجاجية والسقف بحلول تصميمية مستوحاة من طرازات الكوبيه، تُساعد في التقليل من قوة الجر وإبراز الطابع القوي والأخاذ للسيارة دون التأثير على راحة الركاب ضمن مقصورة القيادة.

وتم أيضاً دفع مقصورة القيادة باتجاه الأمام، وتخفيض ارتفاع السقف بمقدار 20 مم، وإضافة أعمدة أكثر رشاقة على شكل حرف (A)، فضلاً عن تركيب زجاجٍ أمامي أكثر انحاءً.

وإلى جانب تجسيد نفس مزايا التصميم المميز لطراز إس إف 90 سترادالي، تتمتع سيارة إس إف 90 سبايدر بجاذبية ديناميكية فريدة عند كشف السقف؛ حيث أن غياب السقف يُساعد على تخفيف مركز ثقل البصري للسيارة، وهو ما يتجلى بوضوح أكبر من خلال الألوان المتباينة للمسات الزخرفية على ذراع التثبيت الذي يقوم برفع وتثبيت دعامات الرأس.

كما تتميز مُقدمة السيارة بتصميم فريد يمنحها إطلالة مهيبة ومتميزة. وتُساعد مداخل الهواء الثلاثة ضمن هذه المنطقة على تبريد المحركات الكهربائية (الأمامية) ومحرك الاحتراق الداخلي (الجوانب). وتم تزويد سيارة إس إف 90 سبايدر بمصفوفة مصابيح أمامية تعمل بتقنية LED، لتحسين الرؤية في جميع ظروف القيادة بفضل نظام التحكم النشط بالضوء.

كما يتميز تصميم القسم الخلفي للسيارة بحضور قوي لأنابيب العادم التي تم تحسينها بشكلٍ كبير، وتوظيفها بذكاء لإبراز إطلالة سيارة إس إف 90 سبايدر المستوحاة من سيارات السباقات.

وتكتسب هذه الإطلالة زخماً أكبر بفضل التصميم المنخفض للقسم الخلفي للسيارة والمصد الخلفي. إلى جانب ذلك، تسهم الأضواء الخلفية بتصميمها الحلقي وترتيبها الخطيّ في إضفاء منظور أفقي على المصابيح الخلفية، ما يمثل خطوة نوعيّة تختلف بشكلٍ لافت عن التصميم الدائري الأيقوني المستخدم عادةً في سيارات فيراري ذات المحرك المثبت وسط الهيكل.

المقصورة الداخلية

يستمد التصميم الداخلي روعته من إعادة تصميم واجهة التحكم التفاعلية بين الإنسان والآلة، التي شكّلت قفزة نوعية في طراز إس إف 90 سترادالي. وتم تزويد السيارة بمجموعة عدادات رقمية بالكامل مع شاشات عرض حديثة يتوقف تشغيلها عند إيقاف محرك السيارة، مما يضفي على المقصورة مظهراً مُفعماً بالبساطة. وبمجرد الضغط على زر تشغيل السيارة على عجلة القيادة، تبرز جميع المكونات الرقمية بشكل تدريجي وصولاً إلى إنارة المقصورة بالكامل.

كما تحتوي مقصورة القيادة على شاشة عرض رقمية عالية الدقة قياس 16 بوصة، تمتاز بتصميم مُنحنٍ باتجاه السائق لتسهيل قراءتها والتأكيد على تصميم المقصورة الداخلية دائرية الشكل. وتضم الشاشة الافتراضية عند تشغيلها عداداً ضخماً لعدد دورات المحرك، محاط بمؤشر شحن البطارية. وتقع شاشة نظام الملاحة على أحد جانبي العداد، في حين تتموضع أنظمة التحكم بأجهزة الصوت في الجهة الأخرى.

وبفضل نظام العرض على الزجاج الأمامي، يمكن عرض المعلومات الرئيسية على الزجاج الأمامي ضمن مجال رؤية السائق، ما يضمن تقليل تشتيت الانتباه أثناء القيادة. وينسجم ذلك مع فلسفة “السلامة على الطريق، والتحكم الكامل بعجلة القيادة”، التي لطالما شكّلت القوة الدافعة لتطوير واجهة التحكم التفاعلية بين الإنسان والآلة في جميع سيارات فيراري المخصصة لسباقات الفورمولا 1، والتي تم تطبيقها بشكلٍ تدريجي في جميع سيارات فيراري الرياضية.

من ناحية أخرى، تتميّز منصة التحكم المركزية بغياب “الجسر”، المستوحى من سيارات الفورمولا 1، والذي يُعتبر علامة بارزة في طرازات فيراري السابقة؛ حيث تم استبداله بنسخة جديدة عند بوابة تبديل السرعة، ما يشكّل ميزة فريدة لعلب التروس اليدوية في سيارات فيراري.

بالمقابل، تمتاز شبكة علبة التروس بتصميم رقمي يتناسب مع ناقل الحركة الأوتوماتيكي. ويوجد في الجزء السفلي لمنصة التحكم المركزية حُجرة جديدة لمفتاح التشغيل السيارة، مُزينة بشعار الحصان الجامح الموجودة على غطاء المحرك، ما يُضفي لمسة أصيلة على تصميم مقصورة القيادة. ويُمكن تشغيل مُحرك السيارة بدون استخدام المفتاح، بما يُتيح للسائق تشغيل المحرك وفتح الأبواب دون إخراج المفتاح من جيبه.

صيانة لمدّة سبع سنوات

تأكيداً على التزام فيراري بمعايير جودة لا تضاهى، وزيادة التركيز على خدمة العملاء، تقدم العلامة برنامج الصيانة الموسّع لمدة سبع سنوات، والذي يشمل سيارة إس إف 90 سبايدر. ويغطي البرنامج، المُتاح مع جميع سيارات فيراري، كافة عمليات الصيانة الدورية خلال السنوات السبع الأولى من عمر السيارة.

وتشكل هذه الصيانة الدورية خدمةً حصرية تضمن لعملاء فيراري التأكد من بقاء سياراتهم بأفضل حالة تشغيلية من حيث الأداء والسلامة على مر السنين. ويتم توفير هذه الخدمة الخاصة أيضاً لأصحاب السيارات المستعملة من فيراري.

ويتم تنفيذ عمليات الصيانة المنتظمة (عندما تقطع السيارة مسافة 20 ألف كيلومتر أو مرة واحدة في العام بصرف النظر عن القيود المرتبطة بالمسافات)، وتوفير قطع الغيار الأصلية، والفحوصات الدقيقة للسيارة على يد طواقم عمل مدربة في مركز التدريب التابع لشركة فيراري في مدينة مارانيلو الإيطالية وباستخدام أحدث أدوات الفحص، حيث تشكل بمجموعها بعضاً من المزايا التي يوفرها “برنامج الصيانة الأصلي”.

وتتوفر هذه الخدمة في جميع الأسواق حول العالم، ويتم تقديمها من قبل كافة الوكالات التي تندرج ضمن شبكة الوكالات الرسمية للعلامة.

أهم المقالات