أفادت تقارير إعلامية استحواذ علامة بورشه الألمانية على حصة بنسبة 50 في المائة من فريق ريدبُل ريسينغ، مع التزام بالشراكة لمدة 10 سنوات من بورشه، في محاولة للعودة إلى حلبة سباقات الفورمولا 1 مجددا. بينما سيتم الإعلان عن الصفقة بشكل رسمي الأسبوع المقبل.
كانت أودي وبورشه، تبحثان في الآونة الأخيرة عن أفضل فرصة لدخول سباقات الفورمولا 1، إما بمفردهما أو بالشراكة مع فريق قائم حاليا. ويبدو أن بورشه ستفعل ذلك بأناقة بشراء نصف ملكية فريق ريد بول ريسينغ الذي يهيمن على البطولة الدولية إلى جانب كل من فريقي مرسيدس وفيراري.
العديد من الوثائق التي كشفت عنها شركة موتورسبورت هولاندا تلمح إلى إعلان عن الاتفاق مع مجموعة فولكس واجن، التي أعطت الموافقة بالفعل لكل من بورشه وأودي لدخول الفورمولا 1 بحلول عام 2026 مع دورة المحرك الجديدة.
فيما يساعد في هذا التوجه أيضا حقيقة أن الرئيس التنفيذي الجديد، أوليفر بلوم، لمجموعة فولكس واجن اعتبارا من سبتمبر المقبل سيكون الرئيس التنفيذي الحالي لشركة بورشه آيه جي، والقوة الدافعة وراء عودة الشركة المصنعة للسيارات الرياضية إلى بطولات الفورمولا 1.
وكانت تسابقت بورشه كشركة مصنعة في ثمانية مواسم للفورمولا 1 بين عامي 1957 و1964، وحققت فوزا واحدا، ومركزا واحدا، وخمس منصات تتويج، قبل أن تعود في عام 1991 بنجاح أقل كجزء من فريق عمل.
ستكون هذه هي المرحلة الثالثة كشركة مصنعة للمحرك، ويبقى أن نرى حجم إنجازاتها القادمة مع الفريق. يتزامن ذلك في الوقت الذي يعتزم فيه الاتحاد الدولي للسيارات تقليص عدد سيارات الفورمولا 1 في عام 2026.
بينما تعد علامة أودي في حاجة ماسة للدخول إلى الفورمولا 1 من خلال محاولتها شراء فريق لها، وهو ما كان دافعا لإجراء محادثات جادة بين العلامة التجارية الألمانية وماكلارين استمرت لعدة أشهر. وتنوي أودي دخول الفورمولا1 بحلول عام 2026 من خلال تطوير محركها الخاص، وهي شائعة أكدتها مجموعة فولكس واجن منذ أشهر. ومع ذلك، لا يزال بإمكان ماكلارين وأودي التعاون ولكن ليس وفق المتطلبات الأولية للعلامة التجارية الألمانية.
لم تتسابق أودي أبدا في الفورمولا 1 حتى الآن، لكن هذا مرجح للغاية لأن قواعد المحركات الجديدة لسباقات 2026 تم تأطيرها بشكل خاص مع وضع مجموعة فولكس واجن في الاعتبار. وتهدف إلى تطوير محرك الاحتراق الداخلي للفورمولا1 بمواصفات V6 الذي صنعته بورشه واخبترته قبل بضع سنوات.
ولن تبدأ شركة صناعة السيارات الألمانية من الصفر ولن تكون راضية عن كونها مجرد مورد محركات مثل هوندا بالنسبة لفريق ريدبُل. وعندما نجمع هذا مع حقيقة أن ماكلارين لديه صفقة مع مرسيدس حتى عام 2025 وقالوا إنهم منفتحون على تعاون جديد، تبدو الأمور واضحة.
تم إجراء محادثات بالفعل بين الشركتين، لكن ماكلارين لم يكن معروضا للبيع أبدا. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن أن يختفي اسم العلامة التجارية البريطانية لأنه جزء مهم من تاريخ الفورمولا 1. ونحن نعلم أن أودي تريد شراء فريق وتغيير علامته التجارية (تماما كما فعل أستون مارتن مع ريسينغ بوينت).
شاهد أيضاً: تجربة جنونية على بورشه ٩١١ آر أس آر
