لفت فجر عصر الوقود الإلكتروني/ الاصطناعي في الفورمولا 1 انتباه مجموعة فولكس واغن، وخاصة بورشه، على الرغم من حقيقة أن صانع السيارات لم يشارك في الفورمولا 1 منذ عام 1991.
تراهن بورشه بشكل كبير على الوقود الاصطناعي e-fuels، وقد التزمت فورمولا 1 بجعلها جزءًا من الرياضة بحلول عام 2025.
وقال فريتز إنزينجر نائب رئيس شركة بورشه موتورسبورت لبي بي سي سبورت: “سيكون من الأهمية بمكان أن تلعب جوانب الاستدامة – على سبيل المثال ، استخدام الوقود الاصطناعي – دورًا في هذا الأمر”.
وتابع: “في حالة تأكيد هذه الجوانب، فسنقوم بتقييمها بالتفصيل داخل مجموعة فولكس واغن ومناقشة المزيد من الخطوات”.
أعلنت شركة بورشه مؤخرًا أنها ستبدأ في اختبار الوقود الاصطناعي بحلول عام 2021، وأنها ستنتج ما يصل إلى 55 مليون ليتر منه بحلول عام 2024 مع شريك.
فيما أرسلت الفورمولا 1 أول برميل من الوقود إلى الفرق في ديسمبر، وستعتمد على الفرق والجهات الخارجية لإنتاج الوقود.
في الوقت الذي لا يعد الوقود الاصطناعي شيئاً جديداً، أشارت بورشه إلى أنه يتكون من ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين إذ يمكن إنتاجهما باستخدام الطاقة المتجددة، مؤكدة أن هذا من شأنه أن يجعل السيارات دون انبعاثات ضارة تؤثر على المناخ بشكل مثالي.
وأوضحت بورشه أنه من حيث الخصائص الأساسية، فإن هذا الوقود لا يختلف عن الكيروسين، أو الديزل، أو البنزين المعالج من النفط الخام، إلا أن الوقود المائي يعد وقوداً نادراً، وبالرغم من ذلك فلا يقتنع صانعو السيارات مثل مرسيدس بقيمة هذا الجهد للحصول على هذا الاكتشاف.
بطبيعة الحال، فإن محركات الفورمولا 1 مصممة بشكل أكثر دقة، وأكثر إجهادًا من محركات السيارات على الطرقات، لذلك سوف تتطلب بعض التحسين.
إن الطريقة التي ستدخل بها بورشه هذه الرياضة هي مسألة تكهنات. على أي حال، هناك طريقتان فقط: كفريق عمل، مثل مرسيدس،أو كمورد للمحركات.
هناك بعض الفرق التي ترحب بمحرك بورشه وتحدث ثلاثة منهم حسب التقارير إلى عملاق رياضة السيارات الألماني، ومنها “رد بول”.
وفي هذا السياق، كان أوضح رئيس البحث والتطوير في الشركة، مايكل شتاينر، قال: “إن التحول الكهربائي هو تقنية مثيرة ومقنعة، ولكنه يدفعنا نحو أهداف الاستدامة لدينا بوتيرة أبطأ مما نود”.
واستطرد قائلا: “إن هذا هو سبب التزام بورشه بالبحث عن الوقود الاصطناعي الآمن، مما يمكن محركات الاحتراق الداخلي من الاستمرار في السيطرة على عالم السيارات ككل لسنوات عديدة قادمة”.
ولفت شتاينر إلى إن بورشه تستهدف المشاركة في تطوير هذا الوقود، حتى تتمكن من ضمان أن الوقود الاصطناعي مناسب للمحركات عالية الأداء. وانتقد أنواع الوقود المخلوطة مثل E10، لأنه تم إطلاقه مع عيوب وليس مزايا كما تم الترويج له”.