سبتمبر 06, 2020

بورشه تبحث عن شركاء لتطوير وقود اصطناعي آمن بيئياً

احتضنت شركة صناعة السيارات بورشه إنتاج السيارات الكهربائية، لكنها فى الوقت ذاته، لا تبدي استعداداً للتخلي عن إنتاج السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي، وتستهدف بورشه جعلها أكثر أمناً للبيئة. الأمر الذي دفع الشركة الألمانية للإعلان عن خطط لتطوير وتخليق الوقود الاصطناعي المعروف باسم الوقود المائي.

في الوقت الذي لا يعد الوقود الاصطناعي شيئاً جديداً، أشارت بورشه إلى أنه يتكون من ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين إذ يمكن إنتاجهما باستخدام الطاقة المتجددة، مؤكدة أن هذا من شأنه أن يجعل السيارات دون انبعاثات ضارة تؤثر على المناخ بشكل مثالي.

وأوضحت بورشه أنه من حيث الخصائص الأساسية، فإن الوقود المائي لا يختلف عن الكيروسين، أو الديزل، أو البنزين المعالج من النفط الخام، إلا أن الوقود المائي يعد وقوداً نادراً، وبالرغم من ذلك فلا يقتنع صانعو السيارات مثل مرسيدس بقيمة هذا الجهد للحصول على هذا الاكتشاف.

في المقابل، تسلّم بورشه بالفارق والاختلاف الذي يشكله إنتاج هذا الوقود الاصطناعي، لذا، فهي تتجه للبحث عن شركاء لبناء مصانع تجريبية لتخليق الوقود المائي، لإثبات أنه يمكن أن تكتمل سلسلة المعالجات المتعلقة بإنتاج الوقود المائي وأنه يمكن تصنيعه ليكون آمن بيئياً.

لا يزال الغموض يخيّم على العرض الذي تقدمه بورشه، وما إذا كان سوف يتقبّل شركاء من عدمه، لكن رئيس البحث والتطوير في الشركة، مايكل شتاينر، قال: “إن التحول الكهربائي هو تقنية مثيرة ومقنعة، ولكنه يدفعنا نحو أهداف الاستدامة لدينا بوتيرة أبطأ مما نود” واستطرد قائلا: “إن هذا هو سبب التزام بورشه بالبحث عن الوقود المائي الآمن، مما يمكن محركات الاحتراق الداخلي من الاستمرار في السيطرة على عالم السيارات ككل لسنوات عديدة قادمة”.

ولفت شتاينر إلى إن بورشه تستهدف المشاركة في تطوير الوقود المائي، حتى تتمكن من ضمان أن الوقود الاصطناعي مناسب للمحركات عالية الأداء. وانتقد أنواع الوقود المخلوطة مثل E10، لأنه تم إطلاقه مع عيوب وليس مزايا كما تم الترويج له.

أهم المقالات