يُطلق على سيارة همفي ذات الدفع الرباعي اسم ووتركار أتش 1 بانثر WaterCar’s H1-Panther وتلقب بأنها أسرع مركبة برمائية في العالم، إذ تمثل السيارة مزيجا بين قارب سريع للغاية في مياه البحار، وطراز هامر الكلاسيكي ذو الدفع الرباعي والأداء المذهل على الطرقات الوعرة.
كانت المركبات البرمائية موجودة منذ القرن التاسع عشر، ومع ذلك، فقد تم تطوير إصدارات قادرة حقًا وذات إنتاج ضخم مثل ” أمريكان أل في تي بوفالو” American LVT Buffalo، أو “شويمفاجن” Schwimmwagen الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية. وبعد انتهاء الحرب، ولدت فكرة بناء هذه الأنواع من المركبات وطرحت عدة نماذج، كان أشهرها ” أس أمفيكار” 1960s Amphicar، على الرغم من أنه لا يمثل سيارة أو قاربا كبيرا من حيث الأداء، إلا أن السيارة المكشوفة الصغيرة كانت مصدر إلهام لمجموعة من السيارات البرمائية الحديثة.
اليوم، تأتي بعض النماذج الأكثر إثارة للاهتمام من شركة ووتركار ومقرها جنوب كاليفورنيا، أسسها ديف مارش في عام 1999، وتحمل الشركة 27 براءة أختراع متعلقة بالبرمائيات، بالإضافة إلى سجل موسوعة غينيس العالمية لأسرع مركبة برمائية.
لأكثر من عقد من الزمان، طورت ووتر كار وصقلت نموذجا أوليا يسمى فايتون، وعلى أساس هذا المشروع طرح أول نموذج إنتاج وهو بانثر 2013 الذي يتميز بجسم يشبه جيب رانجلر وقوة كافية لجعله ممتعا على الماء أو الأرض. في الآونة الأخيرة، أصدرت الشركة نسخة مطورة من أتش 1 بانثر H1-Panther، وكما يوحي اسمها، فهي تأتي بجسم مستوحى من طراز همفي. لكن أتش 1 أكثر قوة، و تنوعا بكثير.
تم بناء أتش 1 حول هيكل همفي الأصلي الذي تم تفكيكه وترميمه بالكامل، ثم أستبدل الفريق المكونات الثقيلة من الفولاذ والحديد الزهر بأجزاء جديدة وخفيفة الوزن مصنوعة إما من الألومنيوم أو الفولاذ المقاوم للصدأ. ثم تم إضافة المكونات المخصصة التي تجعل الشيء يطفو على سطح الماء، وهي تشمل هيكل قوي للغاية من الألومنيوم 6061 وخلايا تعويم مغلقة.
كان هدف الشركة هو إنشاء مركبة برمائية يمكنها الأداء على أي تضاريس وكذلك المياه. لذلك، تم تزويد أتش 1 بطاقة كافية، من محرك شيفروليه أل أس 3 للغاز ومحرك ميركوري مارين برافو 2 أوتدرايف مزودا بمروحة من الفولاذ المقاوم للصدأ شديدة التحمل.
تتمتع أتش 1 بقوة 395 حصان بزيادة (40 حصان من بانثر الأصلي) وعزم دوران (508 نيوتن متر) من محرك تشيفي وحده، يمكن أن تصل الشاحنة العائمة بسهولة إلى سرعة 70 ميلاً في الساعة (112 كم / ساعة) على الطريق السريع وإلى سرعة 35 عقدة على الماء.
علاوة على ذلك، يمكن أن تتعامل بسهولة مع أي تضاريس بفضل نظام الدفع الرباعي القوي، والإطارات الطينية الكبيرة مقاس 35 بوصة/ إنش، ونظام التعليق المخصص الذي تم تصميمه ليوفر أرتفاعا عن الأرض يبلغ 10 بوصات (25.4 سم). ووفقا للشركة، يستغرق الأنتقال من وضع السيارة إلى القارب والعكس ما يقرب من 20 ثانية، لذلك لا يتعين على المالكين إيقاف رحلتهم مؤقتا عندما يتغير السطح.
بالنسبة للتزود بالوقود، تأتي السيارة مع خزان وقود سعة 38 جالونا (144 ليترا) يتيح أقصى مدى يبلغ 380 ميلاً (611.5 كم) على الأرض و 96 ميلاً (154.5 كم) في البحر. فعلى الماء تتعامل السيارة مثل قارب طوله 20 قدما (6 أمتار)، كما أنها سريعة للغاية بشكل مدهش بالنسبة لوحش يبلغ وزنه 5000 رطل (2،268 كجم) وهو في الواقع أسرع مركبة برمائية معروضة للبيع حاليا في العالم.
على اليابسة تتمتع السيارة بالعديد من الميزات الحديثة مثل التوجيه المعزز والمكابح، كما أنها تؤدي مثل شاحنة بيك آب قوية، وفي الداخل، هناك مساحة تتسع لخمسة أو ستة ركاب، وعلى الرغم من أن المقصورة قد تبدو بسيطة للغاية، إلا أنها تتميز بمقاعد مريحة ويمكن حتى تزويدها بنظام تكييف هواء أختياري. قدمت الشركة أيضا مجموعة واسعة من خيارات التخصيص لعملائها المحتملين، من الطلاء إلى تكوين المقصورة وتجهيزاتها الحديثة، فيمكن تعديل كل شيء تقريبا ليناسب رغبات كل مالك على حدة.
تم تطوير السيارة للعمل في بعض أقسى الظروف التي يمكن أن يواجهها المرء، ويستغرق تجميع كل أتش 1 بانثر H1-Panther حوالي 2000 ساعة. قم بدمج ذلك مع المكونات عالية الجودة المستخدمة لتجميع واحدة، وستبدأ في فهم سبب بدء سعره الأساسي عند 465000 دولار. أعلم أن هذا يكفي من المال لشراء قارب جميل أو سيارة مخصصة للطرقات الوعرة بشكل كبير، ولكن بالنسبة للجمع بين الأثنين، فهو في الواقع سعر معقول للغاية.
لقد قطع عالم المركبات البرمائية المدنية شوطا طويلا وتعد سيارة أتش 1 خير مثال على ذلك، على عكس أسلافها فهي منصة لا تقبل المساومة ولا يمكنها الأنتقال من الأرض أو التضاريس الوعرة والصخور إلى الماء فحسب، بل تؤدي أداء مذهل للغاية على كليهما.
لمشاهد المزيد من أخبار وفيديوهات السيارات تابعونا على إنستغرام