في صفقة من العيار الثقيل في عالم السيارات، أعلنت شركة جنرال موتورز أنها استحوذت على 11 % من أسهم شركة نيكولا للشاحنات الكهربائية، والمنافسة لتيسلا، بصفقة بلغت قيمتها ملياري دولار، وكجزء من الصفقة، ستساعد جنرال موتورز نيكولا على هندسة وتصنيع مركباتها التي تعمل بالبطاريات الكهربائية وخلايا الوقود الهيدروجينية، بما في ذلك شاحنة البيك أب بادجر.
سوف تستبدل نيكولا 2 مليار دولار من الأسهم العادية الصادرة حديثاً مقابل الخدمات العينية والوصول إلى مكونات وتكنولوجيا يف جنرال موتورز العالمية، والتي تم اختبار سلامتها والتحقق من علمها، كما سترشح جنرال موتورز مديراً واحداً لمجلس إدارة نيكولا.
تعتقد نيكولا أنها ستوفر الآن 4 مليارات دولار من تكاليف البطارية، ومجموعة نقل الحركة على مدى العقد المقبل، ومليار دولار أخرى في تكاليف الهندسة والتحقق. من المتوقع أن يبدأ إنتاج Nikola Badger بحلول نهاية عام 2022، ولكن يتم الآن قبول الطلبات المسبقة بقيمة 100 دولار.
من المهم أيضاً معرفة أن نيكولا ستظل شركة مستقلة، وليست قسما جديدًا للعلامة التجارية لشركة جنرال موتورز.
ووفقاً للصفقة، ستقوم جنرال موتورز بتزويد نيكولا بخلايا وقود الهيدروجين لشاحناتها من الفئة 7 والفئة 8، وستظل شركة Nikola مسؤولة عن مبيعات وتسويق سيارة Badger، التي تم الإعلان عنها لأول مرة في فبراير الماضي.
وارتفعت أسهم شركة نيكولا بأكثر من 30% إلى 46.3 دولار في التداولات الأولية التي تسبق افتتاح السوق الأميركية بعد الإعلان عن استثمار جنرال موتورز، وهو ما سيساعد الشركة على السير على نفس منوال تيسلا وفورد.
وستتنافس شاحنة بادجر مع شاحنة تيسلا سايبر تراك، وشاحنات كهربائية أخرى من بينها التي تصنعها فورد، وأخرى تصنعها جنرال موتورز نفسها.
وتتمتع شاحنة بادجر المستقبلية بمحرك قوي يتيح لها السير لمسافات طويلة، على نحو غير معتاد في السيارات الكهربائية، مع القدرة على التسارع من صفر حتى أكثر من 95 كلم/ الساعة، خلال 2.9 ثواني فقط، والسير لمدى يصل إلى أكثر من 965 كلم.
وتخطط شركة نيكولا لبناء مصنع على مساحة مليون قدم مربعة في فينكس عاصمة ولاية أريزونا بالولايات المتحدة، والبدء في تصنيع شاحنات عام 2021.
ومن المتوقع أن تصل الشركة إلى طاقتها الإنتاجية القصوى البالغة 30 ألف سيارة كهربائية تعمل بوقود الهيدروجين في 2027، يضاف إليها 15 ألف سيارة تعمل بالبطاريات الكهربائية فقط بعد ذلك بعام.
وعلّق مؤسس شركة نيكولا ورئيسها التنفيذي تريفور ميلتون على الصفقة قائلاً: “نيكولا هي واحدة من أكثر الشركات ابتكاراً في العالم. كما تعد جنرال موتورز واحدة من أكبر شركات الهندسة والتصنيع في العالم. لا يمكنك أن تحلم بشراكة أفضل من هذه”.
وتابع: “من خلال الانضمام معاً ، نتمكن من الوصول إلى الأجزاء التي تم التحقق من صحتها لجميع برامجنا، مثل تكنولوجيا بطاريات Ultium من جنرال موتورز، وبرنامج خلايا الوقود الذي تبلغ تكلفته عدة مليارات من الدولارات جاهزًا للإنتاج”
كما تستفيد جنرال موتورز من فرصة زيادة ما يسمى “بصمة المركبات الكهربائية” في الصناعة. وفي هذا الصدد تقول الرئيس التنفيذي لشركة جنرال موتورز، ماري بارا،: “إننا نعمل على زيادة تواجدنا في العديد من قطاعات المركبات الكهربائية كبيرة الحجم، مع بناء نطاق لخفض تكاليف البطارية وخلايا الوقود وزيادة الربحية” وأضافت: “فئة المركبات التجارية هي خطوة مهمة أخرى في تحقيق رؤيتنا لمستقبل خالٍ من الانبعاثات”
بافتراض عدم وجود قضايا تنظيمية لمكافحة الاحتكار، تأمل الشركتان في إتمام الصفقة قبل نهاية هذا الشهر.