كان أول ظهور للدبابات في مطلع القرن العشرين أثناء الحرب العالمية الأولى ، حيث زود الجيش البريطاني بدبابات مارك-1 ، وذلك لكسر جمود الجبهة في حرب الخنادق ضد الألمان. وهكذا تطور دور الدبابات كسلاح ليحقق الاختراق ، ومن ثم الاستفادة منه لتطويره والتغلغل لمهاجمة العدو في العمق. حينما ظهرت الدبابة لأول مرة في ساحات الحرب العالمية الأولى أطلق عليها البريطانيون اسم تانك وتعني الخزان أو الصهريج وهدف البريطانيون من هذا الاسم ابقاء مشروع صناعة الدبابة سريا، وقد تبنت معظم دول العالم هذه التسمية بما في ذلك الاتحاد السوفيتي.
لم تكن هذه الدبابات لتبصر النور لولا “ليتل ويلي”، وهي أول دبابة مكتملة تصنع في التاريخ، وكان ذلك في خريف عام ١٩١٥ بناء على يد لجنة Landships التي وكلت لتهتم بهذا النوع من المشاريع.
زودت ليتل ويلي بمحرك دايملر- نايت بسعة ١٣ لتر يولد ١٠٥ حصانا، ويحصل على الوقود بالجاذبية من قبل اثنين من خزانات الوقود. واقترن المحرك بعلبة تروس بسرعتين أماميتين وواحدة خلفية لتحقق عبر سلاسل رينولدز سرعة قصوى تبلغ … أو لا تبلغ … على الأرجح لم تبلغ حتى 3.2 كلم/ساعة.
تم تركيب النموذج الأولي مع برج مدفع رشاش ثابت. كان ليتم تركيب مدفع فيكرز ٤٠ ملم، مع ما يصل الى ستة رشاشات مادسن لاستكمال ذلك. كان السلاح الرئيسي ليحتوي مخزن ذخيرة كبير ب-٨٠٠ طلقة. في الجزء الأمامي من المركبة، يجلس رجلان على مقعد ضيق، واحد للتحكم بعجلة القيادة، بالقابض، وعلبة التروس وتدفق الوقود، والآخر يتحكم بالفرامل. كان الطول الكلي للنسخة النهائية مع المسارات ونظام توجيه العجلات الخلفية حوالي ٨ أمتار.
كيف كانت نهاية ليتل ويلي؟ تابع في الصفحة التالية>>>
