كشفت جنرال موتورز، هذا العام عن أيقونتها التي طال انتظارها، بعد حملات تشويق وصورة مسربة من هنا وهناك، عن هامر الكهربائية الجديدة كلياً.
واكتسبت السيارة الجديدة كلياً، مزايا تقنية مبهرة، جعلتها منافس قوي لطرازات تيسلا الكهربائية، المعززة بقدرات فائقة، وهو ما يعيد للسيارة أمجاد الماضي، بنكهة عصرية مميزة.
واستعرض موقع أوتوكار، تطور السيارة هامر الجديدة، وتحولها من سيارة المعارك الأولى، لما نشاهده اليوم، من حداثة وإبهار، ومتعة قيادة.
تعود جذورالعلامة التجارية هامر إلى عام 1979، حينما بدأ الجيش الأميركي في البحث عن مركبة متعددة المهام عالية الأداء (HMMWV)، لتحديث أسطوله القديم من السيارات المخصصة للطرقات الوعرة.
تم طرح الطرازات الأولية النهائية من قبل شركات إيه إم جنرال AM General وكريسلر Chrysler وتيليدين Teledyne.
وبعد آلاف الأميال من الاختبارات، فازت شركة AM General المتخصصة في تصنيع المركبات العسكرية بالعقد المربح في عام 1982.
وفي عام 1983، أجبرت اللوائح الأيمركية AMC على سحب ممتلكات شركة AM General، بعد أن بدأت عمليات إندماجها مع شركة رينو في عام 1979.
اشترت شركة إل تي في LTV Corporation العملاقة، شركة إيه إم جنرال AM General في عام 1983، قبل عام من بدء تصنيع السيارة العسكرية هامر، التي أطلق عليها اسم هامفي متعددة المهام للخدمة في الجيش الأميركي آنذاك.
هامفي.. سيارة الحروب الأولى
ظهرت الهامفي لأول مرة في الحروب عندما معارك بنما في عام 1989، لكنها برزت بالفعل كرمز للقوة العسكرية للبلاد خلال حرب الخليج 1990-1991.
وبثت كل القنوات الإخبارية تقريبا في جميع أنحاء العالم، ساعات لا تحصى من اللقطات التي تظهر عربة هامفي تحمل جنودا وأسلحة عبر الصحراء، وهي مركونة في قواعد عسكرية بجوار طائرات مقاتلة، وعلى متنها الرئيس آنذاك جورج بوش الأب في عام 1990.
ثروة الممثل أرنولد شوارزنيجر تحوّل هانفي لهامر
دفع تزايد الطلب على السيارة، شركة إيه إم جنرال AM General، لتصنيع سيارة هامفي بمواصفات مدنية، وكان الممثل الأميركي أرنولد شوارزنيجر، أول من ركب السيارة من المدنيين، وهو ما كلفه ثروة طائلة بلغت 15 مليون دولار .
ورضخت الشركة فيما بعد لضغوط العملاء، وتم إصدار السيارة تحت مسمى العلامة التجارية هامر Hummer في عام 1992، وكانت مرتبطة ارتباطا وثيقا بشقيقتها هامفي المستخدمة في الحروب سابقا. ولكنها اكتسبت مقصورة أكثر رفاهية، كما لم يتم تقديمها للعملاء بمدفع رشاش عيار50.
كانت هامر مماثلة لسيارات الهامفي، لذا، فقد ظلت تتسع لأربعة مقاعد، كما استمدت قوتها من محرك V8 سعة 6.2 ليتر، مثبت في الجهة الأمامية، يمنح قوة 144 حصاناً، عبر ناقل حركة أوتوماتيكي.
بلغ تكلفة إنتاج هامر من قبل شركة إيه إم جنرال AM General حوالي 50.000 دولار خلال عام 1992، ما يعادل 91000 دولار بسعر الصرف اليوم.
لم تتوقع إيه إم جنرال AM General تحقيق مبيعات كبيرة لهامر والتي بلغت إجمالي مبيعاتها السنوية 1،374 وحدة في عام 1996، وحدَّ سعر هامر المرتفع من جاذبيتها لدى العملاء، لكنها كانت شائعة بين نجوم السينما المقيمين في هوليوود.
اشترت شركة جنرال موتورز حقوق التسويق لسيارة هامر المدنية في عام 1999، لم يستغرق الأمر سوى أقل من عام لشركة جنرال موتورز لتخطط لاسترداد استثماراتها من خلال نقل هامر إلى قطاعات جديدة.
هامر H2 الاختبارية.. سيارة رياضية متعددة الإستخدامات
صممت الشركة سيارة هامر H2 الاختبارية كبيرة الحجم وجريئة، صفراء اللون وكانت واحدة من نجوم معرض ديترويت للسيارات لعام 2000، وقدمت هامر H2 مرة أخرى في معرض نيويورك للسيارات 2001 بمفهوم ثانٍ يسمى H2 SUT، يمثل شاحنة رياضية متعددة الاستخدامات.
تلقى طراز SUT تطورا أكثر حدة خاصة للواجهة الأمامية، وتم تعديله بمدخلات بناء على طلب أرنولد شوارزينجير، منها حاجبا أماميا أكثر انحدارًا وإطارات أكبر، و تعهدت جنرال موتورز بإطلاقه في عام 2002، وظهر نموذج هامر الثاني لأول مرة، ولم يكن يختلف كثيراً عن السابق.
و زودت هامر بمحرك V8 سعة 6.0 ليتر تم تعديله ليمنح قوة 312 حصانا و جاء نظام الدفع الرباعي وناقل الحركة الأوتوماتيكي بشكل قياسي.
لم يكن الجميع معجبا بالسيارة هامر، ووجه البعض إنتقادات لها بأن طرازاتها كانت أكبر بكثير من اللازم وثقيلة للغاية، وأشاروا إلى أن H1 وH2، يشكلان تهديدًا كبيرًا للسيارات الأصغر في حال وقوع حادث ونددوا بالاقتصاد في إستهلاك الوقود، ووصل الأمر، أن قام المنتقدون بإشعال النيران في السيارات، في عام 2003 دمرت الحرائق 40 سيارة هامر جديدة.
تحركت شركة جنرال موتورز بشكل سريع لتهدئة منتقديها، و في عام 2004 قامت بتصميم سيارة هامر H2H تجريبية مزودة بمحرك فائق الشحن يعمل بالطاقة الهيدروجينية، بقوة 177 حصانا، أي أقل بكثير من إنتاج طراز ذو قدرة 325 حصانا، وكان نطاق القيادة لا يتجاوز 60 ميلا.
أدركت هامر أنها بحاجة إلى نموذج أصغر يجعل علامتها التجارية في متناول جمهور أوسع، وجاء الطراز الجديد مع ناقل حركة يدوي بخمس سرعات، كما أتاحت للعملاء إختيار ناقل حركة أوتوماتيكي رباعي السرعات بتكلفة إضافية.
فيما باتت هامر العلامة التجارية الأسرع نموا في الولايات المتحدة في 2005 بفضل نجاح H3 ودخلت أسواقًا جديدة، مثل أوروبا. كان الوقود لا يزال رخيصا، ولا يزال سائقي السيارات يحبون سيارات الدفع الرباعي، ولفترة وجيزة، بدا مستقبلها مشرقًا.
بلغت مبيعات هامر السنوية ذروتها في أمريكا بنحو 71،524 وحدة في عام 2006، تراجعت المبيعات إلى 55986 في العام التالي ووصلت إلى 27485 في عام 2008، عندما بدأ الاقتصاد الأمريكي في الانهيار وارتفعت أسعار الوقود بشكل كبير.
إفلاس جنرال موتورز وإختفاء هامر
انخفضت مبيعات هامر مرة أخرى في عام 2009، لتصل إلى 9046 وحدة في الولايات المتحدة. توقف H2 دون وجود بديل في الأفق وتأجل مشروع H4 لحين توفير المال وأصبحت شركة جنرال موتورز على حافة الإفلاس. وباتت هامر مهددة بالإندثار.
بعد يوم واحد من إعلان إفلاسها، قالت شركة جنرال موتورز لوسائل الإعلام إنها وافقت على بيع هامر لشركة Sichuan Tengzhong Heavy Industrial Machinery ومقرها الصين، الإ أن الصفقة باءت بالفشل، و أعلنت جنرال موتورز عن خطط لإغلاق علامة هامر التجارية في عام 2010.
هامر الكهربائية الجديدة
وبعد عشر سنوات من التوقف، أطلقت جنرال موتورز سيارة جي إم سي هامر الكهربائية GMC Hummer EV الجديدة.
ويمزج تصميم هامر البيك أب بين الشكل التقليدي الصندوقي، مع مستقبل عصري ومزودة بالكهرباء بالكامل”، تستخدم هامر Hummer EV تقنية Ultium Drive الكهربائية الجديدة من جنرال موتورز.
تم بيع أول سيارة جي إم سي هامر بيك أب الكهربائية 1 EDITION في مزاد علني للأعمال الخيرية بمبلغ 2.5 مليون دولار (9.4 ريال سعودي) في دار باريت جاكسون.
هامر M1-R من “ميل سبيك” بسعر 412 ألف دولار
تمثل هامر M1-R الجديدة ذروة أعمال ميل سبيك أوتوموتيف، بعد آلاف الساعات من الترميم والهندسة.
لم يكن الهدف هنا هو إنشاء أكثر سيارات هامر H1 إثارة للإعجاب على الإطلاق فحسب، بل تقديم واحدة من أكثر الشاحنات العملاقة المخصصة والمذهلة والمتاحة هناك.
هامر EV SUV للعام 2024
