منذ حصول عمالقة وول ستريت على الهواتف العملاقة في الثمانينيات من القرن الماضي تطور لدينا هاجس الاتصالات المتنقلة وقد وضعنا ذلك في ورطة وراء عجلة القيادة.
القيادة تحت تأثير الهاتف الخليوي، سواء كان ذلك باليد أو حر اليدين، يضعف ردة فعل السائق إلى نفس مستوى القيادة تحت تأثير الكحول.
على الرغم من ذلك فإن الحديث عبر الهاتف بيدين حرتين قد يحد من خطر إستعمال الهاتف بيد واحدة. فإستعمال الهاتف بإحدى اليدين يحد من قدراتك الجسدية على القيادة في حين أن عدم إستعمال اليدين والتحدث عبر مكبر الصوت أثناء القيادة من شأنه الحد من قدراتك الذهنية في التركيز.
وتشير الدراسات إلى أن التحدث على الهاتف الخليوي يرفع خطر التعرض لحوادث السير إلى أربعة أضعاف الخطر الناتج عن القيادة في الظروف العادية, وهي نسبة تعتبر مرتفعة نسبياً ولا يجب الإستهانة بها بأي شكل من الأشكال.
كيف يمكن لشيء يبدو مفيداً جداً أن يكون مميتاً في نفس الوقت؟ مرة أخرى، فإن الخطر يكمن في قدرة الدماغ على القيام فعلاً بشيء واحد فقط في كل مرة. لقد أصبحنا متمرسين جداً في الإنتقال من مهمة إلى أخرى حتى توهمنا أننا قادرون على القيام بنجاح بأمرين أو أكثر في وقت واحد.
هل ما زلت تشكك بقدرة الهاتف المحمول على التسبب لك بحادث سير قد يكون مؤلماً وبمقدورك تجنبه لو أنك لم تقم بإستعمال يديك وجزء من تفكيرك للتحدث عبر المحمول في مكالمة كان بإمكانك تجنبها أو تأجيل الرد عليها؟
لا تضع حياتك رهناً لمشيئة الآخرين بالإتصال بك في اللحظات غير المناسبة.. حياتك بين يديك وحدك فأنت تقرر ما إذا كان هاتفك يفوق حياتك أهمية. فلا تهمل هذه النصيحة من فريق موقع عالم السيارات.
يذكر انه بامكانكم متابعتنا على تويتر @Alamalsayarat.
تابعوا المزيد من الأخبار
صيانة المصابيح الأمامية.. ما عليك معرفته
البيشمركة الكردية تستعد للمعركة بدبابات محلية الصنع
دايملر تخفض الإنفاق على بحوث السيارات الكهربائية بعد إطلاق EQ