أغسطس 11, 2020

سيارات أجرة ذاتية القيادة في طرقات شنغهاي

أطلقت أبرز الجهات الصينية العاملة في مجال التكنولوجيا مشاريع سيارات ذاتية القيادة في مدن عدة، كما فعلت نظيراتها الأمريكية، وسط مناخ تنافس تكنولوجي محموم بين بكين وواشنطن.

من هذه الشركات الصينية “بايدو” مالكة محرك البحث الأكثر شعبية في الصين، و”ديدي تشاشينج” شركة مركبات سياحية مع سائقين، و”أوتوكس” المدعومة من مجموعة علي بابا الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية.

تاكسي شنغهاي بلا سائق

يستطيع السكان في شنغهاي، البالغ عدد سكانها 25 مليون، طلب سيارات التاكسي ذاتية القيادة من خلال تطبيق “ديدي تشاشينج” “أوبر الصينية”. حيث يحدد الزبائن وجهتهم والطرق التي يريدون سلوكها، ثم تقلهم سيارة “فولفو” جديدة “مدججة” بالتجهيزات التكنولوجية ويعلوها رادار.

تعتمد تلك السيارات على الذكاء الاصطناعي للتاكسي إلى استخدام المكابح موقفا السيارة بمهارة وسلاسة. لكن يبقى موظف في مقعد السائق، جاهز لتولي القيادة في حال حصول أمر طارئ، يدل على أن هذه الخدمة لا تزال في مرحلة اختبارية.

تاكسي شنغهاي بلا سائق

وفي السياق، كان مؤسس “تيسلا” إيلون ماسك أكد في مطلع تموز/ يوليو الفائت أن سركته ستتوصل هذا العام إلى إنتاج سيارات ذاتية القيادة بالكامل، لكن عددا من المحللين شككوا في إمكان أن تنجح الشركة في ذلك.

بينما أشار مينج تشنج المسؤول عن البحوث في “مركز إينو للنقل”، وهي منظمة تتخذ في واشنطن مقرا لها،  إلى أن هذه التكنولوجيا غير جاهزة بعد، ولاحظ أن المهندسين بدأوا يدركون حدود الذكاء الاصطناعي، والطريق الطويل الذي لا يزال قائما، قبل التمكن من إنتاج سيارة ذاتية القيادة بالكامل.

ومع ذلك، يؤكد تشاو من “أوتوكس”، نشر هذه السيارات بصورة كبيرة في غضون عامين أو ثلاثة أعوام، رغم العقبات التنظيمية والتكنولوجية، ويقول: “إنها مسألة وقت وجهود، لكن الأمر سيحصل”.

ورغم الضبابية التي لا تزال تلف هذه التكنولوجيا، تعلّق ديدي تشاشينج آمالا كبيرة عليها، إذ توقع أحد مسؤوليها في حزيران الفائت أن يبلغ عدد السيارات الذاتية القيادة التي تديرها الشركة مليونا بحلول عام 2030، لافتاً إلى  أن “نسبة المشكلات التي لا يزال ينبغي حلها تبلغ 0.5 في المائة، لكننا نؤمن في المستقبل، بأننا سنتوصل إلى تقديم خدمة أكثر أمانا من تلك التي يوفرها سائق بشري”.

أهم المقالات

سيارة من جدة الى مكة