لا شك أن المركز الثاني في رالي لبنان الدولي لم يعد يُرضي السائق اللبناني عبدو فغالي، بطل لبنان للراليات 4 مرات في الأعوام 2004 و2005 و2006 و2103، والذي كما صرّح قائلاً قبل إنطلاق منافسات النسخة الـ 37 من هذا الحدث الإقليمي الدولي، والذي يُشكّل الجولة الرابعة من بطولة الشرق الأوسط للراليات للعام الجاري: “حلم الفوز برالي لبنان وضعناه على الرف حالياً، على أمل أن نعيد إحياءه في الوقت المناسب.
فزت بكل الألقاب الممكنة في المسابقات الميكانيكية، ومن أجل الفوز برالي لبنان ومنافسة شقيقي روجيه (فغالي) والقطري العطية (ناصر صالح) يجب أن أشارك على متن سيارة قوية تتمتع بنفس مواصفات سيارتي منافسي، خصوصاً أن الخبرة موجودة وكذلك المهارة القيادية”.
ونذكر أن عبدو، الذي سيجلس إلى جانبه في المقعد الساخن الملاح مارك حداد (غاب هذا العام عن راليي الربيع وجزين وشارك في رالي الأرز)، حمل لقب الوصافة في مسيرته في رالي لبنان خمس مرات، وفي وقت صعد إلى آخر عتبة على منصة التتويج 3 مرات، آخرها الموسم الماضي.
“دادو”، كما يحب أن يطلق عليه عشاق رياضة السيارات، يُشارك هذا العام على متن طراز “ميتسوبيشي لانسر إيفو10” سبق له أن قاده في العامين الأخيرين، لذا سيكون خلف مقود سيارة يعرفها جيداً ويدرك قدراتها من أجل إجادة إجتياز المسارات والطرقات المعبدة والمنعطفات، وبهذا الشأن يضيف قائلاً: “الهدف من المشاركة في رالي لبنان هو التمتع، خصوصاً أني سأقود سيارة مصنفة ضمن المجموعة “ن” أعرفها جيداً. للمرة الأولى منذ عام 2011 أشارك على متن سيارتي الخاصة ولست بحاجة للوقت للـتأقلم على متنها كما حصل معي سابقاً عندما كنت أستقدم سيارة جديدة قبل أيام قليلة من إنطلاق رالي لبنان”.
ومن هنا بإمكاننا التأكيد على كلام عبدو، الذي إعتبر أن نسخة هذا العام من رالي لبنان تحتاج إلى أقل مجهود منه أو إلى التمارين والتحضيرات، كونه بداية، وكما أشار سابقاً، يخوض المنافسات على متن سيارة يعرفها جيداً خاض على متنها 6 أو 7 راليات، كما يعرف المسارات المعبدة والطرقات، إضافة إلى حصر المراحل الخاصة بالسرعة في منطقة معينة وإلغاء مرحلة “كفريا” الطويلة التي كانت تتطلب جهداً كبيراً من سيارة مصنفة ضمن المجموعة “ن” بسبب العمليات المتكررة للدوس على المكابح، إلى غياب القطري ناصر صالح العطية، وأخيراً وليس آخراً التعامل مع فريق “موتورتيون” الذي يُشرف على تحضير سيارته والذي إعتاد على جميع أفراده.
عبدو كان حلّ ثانياً في رالي الربيع الـ 30 مطلع هذا العام، قبل أن ينسحب من رالي جزين الثالث، ليعود وينال لقب الوصافة في رالي الأرز الـ 23، علماً أن العام الماضي كان الأنجح في مسيرة هذا السائق الذي سيطر على لقب راليي الربيع الـ 29 والأرز الـ22، ما سمح له الفوز بلقب بطولة لبنان للراليات، كما فاز بلقب بطولة لبنان لتسلق الهضاب للمرة الثامنة على التوالي وهو رقم قياسي محلي (بين عامي 2006 و2013)، إضافة الى إحرازه لقب بطولة لبنان لسباقات السرعة ضمن فئة المحترفين للمرة الخامسة في مسيرته، علماً أنه يتوجه للإحتفاظ باللقب هذا العام، ما يعني أنه أحرز لقب 3 بطولات محلية.
وختم عبدو قائلاً: “سأحصل على تمويل جديد من قبل “اللوتو اللبناني”، ولكن تأخير توقيع العقد بسبب أمور إدارية حال إلى تأخر وصول المال، ولكن في حال حصل ذلك هذا العام فربما سأشارك في راليي قبرص ودبي على متن “الإيفو10″، وإلاّ سأضع الخطط للعام المقبل”.