September 30, 2014

استقطاب الرعاة ومخاطبة الإعلام مهارات يمكن أن تلعب دورا مهماً

وُجّهت كلمة للسائقين الشباب الطامحين باحتراف رياضة السيارات والمتواجدين في أبوظبي هذا الأسبوع مفادها أن طريقة تعاملهم مع الرعاة ومخاطبتهم للوسائل الإعلامية يمكن أن تلعب دورا في تحديد مستقبلهم في الرياضة.

جاء هذا التحذير في كلمة ألقاها توم أونسلو-كول، أحد أعضاء لجنة التحكيم المشاركين في تصفيات أبوظبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا، والتي وجهها للشباب الـ 13 الذين يتنافسون فيما بينهم على مقعد أكاديمية التميز للسائقين الشباب 2015.

وستساهم الفعالية، التي تقام على حلبة مرسى ياس بتنظيم من نادي الإمارات للسيارات والسياحة، في اختيار سائق واحد من أصل عشرة سائقين من مختلف أنحاء العالم للفوز بمقعد شامل التكاليف في برنامج الأكاديمية للعام القادم، البرنامج الذي يهدف لتطوير المهارات القيادية لدى الشباب الناشئين والترويج لأهمية السلامة في رياضة السيارات.

وبحسب توم أونسلو-كول، سائق السباقات المحترف الذي ينافس في الوقت الحالي في بطولة جي تي البريطانية، فإن محمد بن سليّم، رئيس نادي الإمارات للسيارات والسياحة نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات “فيا”، يعتبر مثالا يحتذى به للشباب الطموح.

Ali Makhseed.JPG

وقال أونسلو-كول: “محمد بن سليّم يعتبر مثالا رائعا للسائقين الشباب الطامحين باحتراف رياضة السيارات. تركيزه الكبير على واجباته خارج أرض الحلبة شكّل بدون أدنى شك إضافة نوعية لحياته الاحترافية وساهم بشكل كبير في تعزيز مكانته”.

وتابع: “حجم التوعية بأهمية الرعاية والإعلام يختلف من سائق لآخر، لكن هناك دائما ما يمكن تعلمه في هذا الجانب. أنه جزء حيوي وضروري للغاية في الرياضة ويمكنه أن يلعب دورا كبيرا للغاية في تحديد مستقبل السائق”.

وأضاف: “غالبا ما يبذل السائقون جهدا كبيرا لتأمين رعاة لهم، لكنهم يتقاعسون لاحقا أو يفقدون التركيز على تحقيق النتائج المطلوبة منهم مع بدء مشاركتهم في السباقات”.

وكان بن سليّم، الذي تمكن خلال فترة احترافه رياضة السيارات من كسر عدد من الأرقام القياسية العالمية على رأسها الفوز بلقب بطولة الشرق الأوسط للراليات 14 مرة، بارعا في التعامل مع الرعاة ويجيد مخاطبة الوسائل الإعلامية في الوقت الذي كان يفوز فيه بالبطولات.

وقام أونسلو-كول بتعريف الشباب بالكيفية التي يمكن من خلالها استقطاب الرعاة والحفاظ عليهم، بالإضافة إلى العمل على إجادة فن الخطابة والتقرب من الوسائل الإعلامية والتخطيط المستقبلي ووضع الاستراتيجيات الهادفة.

Tom Onslow-Cole.JPG

وقال: “بحكم خبرتي، التخطيط المستقبلي غالبا ما يشكل الحلقة المفقودة لدى معظم السائقين، فهم لا يعلمون ولا يخططون دائما لمستقبلهم. إن لم يكن لديك خطة مستقبلية وأهداف موضوعة فمن الصعب عليك تحديد متطلباتك وبالتالي التقدم للأمام”.

ومن بين أبرز الشباب المنافسين على مقعد الأكاديمية في أبوظبي هذا الأسبوع، الإماراتي منصور بلهلي، والكويتي علي مخشيد، والعماني أنس الرئيسي، واللبناني باتريك نجيم، بالإضافة لعدد من الشباب القادمين من كل من: قبرص، مصر، إيران، كازاخستان، المغرب، السودان، سوريا، تونس وجورجيا.

وفي اليوم الأخير للتصفيات يوم غد (الأربعاء)، سيقوم رئيس الطاقم الطبي في نادي الإمارات للسيارات والسياحة، الدكتور شون بيتر بريدج، بتقديم كلمة حول مبادرة “سابق بحق” التي أطلقها معهد الاتحاد الدولي للسيارات “فيا”وتهدف لمكافحة المنشطات.

وفي وقت لاحق، سيقوم أعضاء لجنة التحكيم المؤلفة من كايت روبنسون من معهد الاتحاد الدولي للسيارات، ورونان مورغان، مدير قسم رياضة السيارات في نادي الإمارات للسيارات والسياحة، وأنسلو-كول بمقابلة السائقين كل على حدة.

وسيتم اختيار أفضل خمسة شباب بناء على أدائهم خلال الأسبوع وبعدها سيقومون بتأدية عدد اللفات على الحلبة ومعاينة توقيت كل منهم قبل إعلان اسم الفائز.

أهم المقالات