مع نهاية مشوقة لبطولة كأس أودي R8 LMS مساء يوم السبت على حلبة مرسى ياس، تُوج أليكس يونغ بلقب البطولة بعد تأمين الفوز في السباق النهائي في أبوظبي. بينما حل أندريه كوتو والسيدة الوحيدة في الميدان، راهيل فراي، في المركزين الثاني والثالث. واحتدمت المنافسة في السباق الأخير بين يونغ ووصيفه أندريه كوتو بعد تبادل الصدارة فيما بينهما عدة مرات. حيث بقي هذا السجال قائما طوال الجولات الـ 12 ليتبين الفائز في الجولة الختامية.
أنهى فريق أودي الشرق الأوسط مع خالد القبيسي وسعيد المهيري السباق بإحرازهما المركزين السادس عشر والثامن على التوالي. وقد اتخذ السائقان الإماراتيان الرقم 43 في بداية هذا التحدي الرياضي تكريماً للذكرى 43 لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال تريفور هيل -المدير العام لأودي الشرق الأوسط: “لقد كانت عطلة نهاية أسبوع رائعة مع هذا السباق. كان بمقدوركم مشاهدة المنافسة في بطولة كأس أودي R8 LMS نهاية هذا الأسبوع. خمس سيارات في غضون ثوانٍ. لقد أنجز سائقونا عملاً رائعاً.”
اشترك خالد القبيسي وسعيد المهيري بقمرة قيادة واحدة في سباق السرعة الذي تُستخدم فيه سيارات متطابقة من نفس الصانع، والذي أقيم في منطقة الشرق الأوسط للمرة الأولى. وقد تولى خالد القبيسي التحدي من اللفة الثانية إلى اللفة الأخيرة يوم الجمعة، في حين أظهر سعيد المهيري أنه منافس جديرٌ في البطولة في الجولة النهائية التي أُقيمت يوم السبت. لقد كان هذا السباق بمثابة التجربة الأولى في سيارات السباق الخاصة بالعملاء GT3 لكلا السائقين الإماراتيين. وقد أحرز كلاهما المركزين الثاني عشر والثالث عشر على التوالي في التصفيات المؤهلة يوم الجمعة من بين 20 سائقٍ بالإجمال.
قدّم خالد القبيسي سباقاً قوياً مع سرعة ثابتة في الجولة 11، وحافظ على المركز العاشر طوال فترة السباق. إلا أن الحظ خذله بعد تجاوزه لجيفري لي. فقد اصطدم خالد مع لي، واستدارت سيارته واضطر لإعادة تشغيلها. وأخيراً عبر خط النهاية في المركز السادس عشر. “لقد كان سباقاً رائعاً. خضتُ منافسةً شيِّقة جداً ومعركةً مع بعض السيارات. كان ذلك عدوانياً قليلاً في البداية، ولكني تجنّبْتُ المتاعب وتمكّنْتُ من الحفاظ على وتيرة جيدة حتى النهاية. ثم حصل للأسف تلامس صغير بيني وبين لي. إنه لمن الروعة حقاً أن أشارك في هذا السباق، وأشكر أودي الشرق الأوسط وأبوظبي للسباقات لمنحي هذه الفرصة. إذا حصلت على فرصة كهذه مرة أخرى، سأتسابق لمصلحة أودي بكل تأكيد.”
وبدأ سعيد المهيري السباق في المركز الرابع عشر، وتقدّم ليدخل المراكز العشر الأولى في سباقٍ كان المتسابقون فيه متقاربين جداً يوم السبت. وكونه كان يقود سيارة أودي R8 LMS للمرة الأولى، فقد واجه بعض المشاكل مع تركيبة السيارة. “إنني سعيد جداً ومسرور بنتيجتي النهائية. لقد بدأت السباق في المركز الرابع عشر وأنهيته في المركز الثامن، وكان هذا السباق سباقاً للسرعة، وليس سباقاً لقوة التحمل. واجهت بعض المشاكل مع السيارة خلال السباق، لذلك اضطُررت لتغيير أسلوبي في القيادة قليلاً. لكنها كانت تجربةً رائعةً بالنسبة لي، وتحدياً جيداً وسباقاً مثيراً. وأود أن أشكر أودي الشرق الأوسط وأبوظبي للسباقات لمنحي هذه الفرصة”.
وفي حديثه عن احتمال عودة بطولة كأس أودي R8 LMS إلى منطقة الشرق الأوسط، قال تريفور هيل: “نجري حالياً محادثاتٍ مع المنظمين للنظر فيما يمكن فعله في هذا الخصوص، لذا ترقّبوا ما سيتمخّض عن ذلك. وسنطرق الباب على خالد وسعيد مرة أخرى بكل تأكيد إذا ما عادت الكأس إلى منطقة الشرق الأوسط”.
وقال رينيه كونيبيرغ، مدير سباق أودي الرياضي للعملاء في آسيا: “أنا سعيد جدا بإقامة سباق كأس أودي R8 LMS هنا في أبوظبي، وخصوصا نهائي الموسم. ورأينا اليوم بعض السباقات المكثفة والمنافسات الجميلة بين اندريه كوتو وأليكس يونغ. وبالنسبة لي كان الموسم مثيرا للغاية مع قيامنا بالتوسع إلى بلدان أخرى وأبوظبي هي أحد أبرز هذه الوقفات. وكان من المدهش أن نرى كيف قام كل من خالد القبيسي وسعيد المهيري بالتكيف مع السيارة بسرعة حيث أنهما صعدا إلى السيارة وعرفا على الفور ما يجب القيام به. وأستطيع أن أرى مستقبلا مشرقا للسباق في الشرق الأوسط. وكانت ردود الفعل من جميع السائقين رائعة وسيكون الأمر رائعا أن نعود إلى المنطقة.”