نظراً إلى أن القمر هو قمرنا الطبيعي الوحيد، وهو قريب نسبيا إلى كوكبنا، فإنه لا يزال يبدو غريبا بعض الشيء أنه ليس هناك سوى عدد قليل من الناس قد وضع قدمه على الكرة الكبيرة من الصخور التي تبتسم إلينا في ليلة واضحة. لوضع الأمور في منظورها الصحيح، آخر مرة أي إنسان وطأت قدمه على سطح القمر كانت عام 1972 عندما أمضى يوجين سيرنان وهاريسون شميت أكثر من ثلاثة أيام هناك. ومنذ ذلك الحين، لم يحدث الأمر مرة أخرى.

ولكن، كل ذلك قد يتغير عاجلاً أم آجلاً. لم اتحدث عن ذلك؟ بصفتي شخص مولع بالسيارات تفاجأت وتحمست كثيراً عندما علمت الآتي : من المتوقع أن تقوم أودي بإرسال كواترو روفر إلى القمر، ويبدو أن ذلك سيحدث بحلول نهاية العام المقبل!

سأطلعكم على بعض المعلومات الأساسية، Lunar Quattro يزن فقط 66 رطل ويستخدم مزيج من مواد خفيفة الوزن وطباعة الألومنيوم 3D. تم تطويره من قبل أودي ومجموعة علماء. كما يمكن أن يتوقع أي مشجع أودي، يستمد مصدر قوته من تكنولوجيا البطاريات E-Tron أودي. للأسف، نحن لا نعرف أي تفاصيل عن المدى، السرعة القصوى، أو أي شيء من هذا القبيل، ولكن يتم تركيبه مع الألواح الشمسية التي تغطي أغلبية جيدة من السطح العلوي، لذلك ينبغي أن يتمكن بسهولة أن يستمد الطاقة من نجمنا الواهبة للحياة. في حين أن المهمة سوف تساعد على توسيع معرفتنا بالقمر وتضاريسه، ربما تؤدي إلى بعثات في المستقبل والاستعمار في نهاية المطاف، هناك أيضا دافع ثانوي وراء هذا الروفر.

حسناً، الدافع الأكبر لأودي هو على الارجح جائزة 30 مليون $ التي يمكن أن تحصل عليها من برنامج Google Lunar XPRIZE. وعد البرنامج بالجائزة لأول روفر ممولة من القطاع الخاص تنجح بالهبوط على سطح القمر، ثم بالقيادة 500 متر، وإرسال الصور إلى كوكبنا الجميل. وفي حين أن القمر ليس بالضبط أقسى بيئة في نظامنا الشمسي، سوف تحصل أودي على فرصة فريدة لاختبار بعض تقنيتها في ظروف أقسى بكثير من تلك التي وجدت هنا على الأرض. لوضع هذا في المنظور، يمكن أن تصل الحرارة على القمر إلى 253 درجة مئوية في النهار، في حين أن الجانب المظلم من القمر يمكن أن تصل الحرارة فيه إلى 243 درجة سلبية. كما يمكنك أن تتخيل، كواترو روفر مجهز للتعامل مع تلك الأنواع من درجات الحرارة.

ولكن، قبل أن أتوه في موضوع نظامنا الشمسي، شاهد الفيديو الذي اصدرته أودي عن هذه المهمة.