دورة معرض ديترويت الدولي للسيارات 2014، والذي افتتح أبوابه للجمهور من 15 إلى 26 كانون الثاني (يناير) 2014، جاءت في أجواء مختلفة عن الدورات السابقة من المعرض نفسه؛ حيث لم يكد يمر سوى ستة أشهر على إعلان مدينة “ديترويت” إفلاسها بسبب ما عانته من أزمات مالية على مدار الأعوام الماضية وتراجع صناعة السيارات التي تحتضنها، حتى كانت المدينة ذاتها على موعد مع دورة جديدة من دورات أحد أكبر المعارض الدولية للسيارات في العالم.
هذا الحدث السنوي الفريد جاء هذا العام ليثبت للعالم أن صناعة السيارات الأميركية لم تحتضر، بل على العكس لا تؤثر فيها المشاكل والعقبات الاقتصادية الراهنة؛ فلطالما كان معرض ديترويت ذات نفع اقتصادي كبير على المدينة التي يُقام فيها؛ حيث يساهم بنحو 365 مليون دولار أميركي بالاقتصاد القومي في صورة أجور ونفقات أخرى.
جذبت دورة هذا العام من معرض أميركا الشمالية الدولي للسيارات حوالي 17 صانعاً كبيراً للسيارات، أبرزهم جنرال موتورز وكرايسلر وفورد، مع إزاحة الستار عن أكثر من 50 إطلاق أولي عالمي للمرة الأولى، بالإضافة إلى العديد من الموديلات التجارية والاختبارية الجديدة، منها طرازات نخبوية رياضية شأن شفروليه كورفيت ستينغراي Z06 وكاديلاك ATS كوبيه، جنباً إلى جنب مع الأجيال الأحدث من سوبارو WRX STI وكرايسلر 200، وغيرها من الموديلات الأخرى التي زينت منصات المعرض على مساحة تُقدّر بأكثر من 90.000 متر مربع تقريبا.