حققت شركة تسلا Tesla أرباح ربع سنوية تجاوزت مليار دولار، حيث قفزت مبيعاتها من السيارات الكهربائية ذات القدرة الرائدة في التنقل، الأمر الذي عزز من مكانتها كشركة عالمية رائدة. وربحت الشركة نحو 1.1 مليار دولار أو ما يعادل 1.02 دولار للسهم في الفترة من أبريل إلى يونيو.
وتعادل هذه الأرباح 10 أضعاف أرباحها في نفس الوقت من العام الماضي، إذ تضاعفت الإيرادات تقريباً من العام الماضي إلى حوالي 12 مليار دولار.
تفتخر تسلا الآن بقيمة سوقية تقدر بحوالي 630 مليار دولار، أي أكثر بكثير من أي صانع سيارات آخر وبما يتجاوز بمعدل 14 ضعف ما كانت تساويه الشركة من قيمة سوقية قبل عامين فقط.
كما أن رئيسها التنفيذي، إيلون ماسك، يحتل الآن المرتبة الثالثة في العالم بثروة تقدر بنحو 163 مليار دولار، وفقًا لتقديرات مجلة فوربس .
على الرغم من كل النجاحات التي حققتها مؤخرا، لا يزال هناك تهديد لإبطاء زخم نجاحات تسلا بسبب النقص المستمر في الرقائق التي أصبحت أجزاءً حيوية في السيارات الحديثة.
ففي حين اضطرت شركات صناعة السيارات الكبرى الأخرى إلى تقليص الإنتاج بشكل كبير خلال النصف الأول، تمكنت تسلا حتى الآن من تأمين إمدادات كافية من الرقائق لإنتاج المركبات بأسرع معدل في تاريخها.
وفي الربع الأخير، سلمت تسلا أكثر من 206000 مركبة في غضون ثلاثة أشهر للمرة الأولى في تاريخها. كما تستعد لإضافة سيارة رياضية أخرى، طراز Y، إلى مجموعتها في وقت لاحق من العام الجاري.
ولكن في إشارة إلى أن تسلا ليست محصنة ضد مخاطر النقص في الرقائق والمكونات الأخرى التي تضر بمنافسيها، كشفت الشركة أنها ستؤخر طرح شاحنة منتظرة للغاية إلى وقت ما من العام المقبل، وكانت قد خطتت لطرحها خلال العام الجاري في الأساس.
وحذّرت الشركة أيضا من أن توافر الرقائق سيحدد ما إذا كانت ستتمكن من الحفاظ على وتيرة الإنتاج في النصف الأول، مما زاد الأمل في أن تتمكن الشركة من تصنيع أكثر من 800 ألف سيارة هذا العام.
بما يزيد عن معدل إنتاج العام الماضي بنحو 510 آلاف سيارة، عندما أجبرت القيود الحكومية خلال المراحل الأولى من الوباء الشركة على إغلاق مصنعها في كاليفورنيا مؤقتاً.
واكتسب سهم الشركة أكثر من 2٪ في التداولات الموسعة يوم الاثنين بعد صدور أرقام الربع الثاني، وتراجع السهم بنحو 25٪ عن أعلى سعر وصل إليه قبل ستة أشهر.