بدأت جاكوار XJ مسيرتها عام 1968 لتشكل أقدم طراز استمر في الإنتاج من شركة جاكوار على مدار عدة أجيال كما أنها تمكنت من تسجيل منافسة قوية لكلا من مرسيدس-بنز الفئة S وأيضا بي ام دبليو الفئة السابعة إلا أنه حان الوقت لتوديع أقدم تسمية من جاكوار.
عام 2018 تمكنت جاكوار XJ من الإحتفال باليوبيل الذهبي لإنطلاقها حيث أن تسمية XJ هي الوحيدة التي تمكنت من الصمود طويلا من جاكوار وهو أمر مميز بالنسبة لسيارة بريطاينة حيث يوجد العديد من شركات السيارات البريطانية التي أقفلت أبوابها.
يعود السبب في إتخاذ قرار إحالة جاكوار XJ للتقاعد هو عدم تحقيقها للمبيعات المرغوبة منذ فترة قريبة حيث أن طرازات الصالون بدأت تشهد إقبالا ضعيفا مقابل ارتفاع الطلب على فئة الدفع الرباعي وهو ما يلبيه طراز “F-PACE”.
لا داعي للقلق بخصوص إحالة جاكوار XJ للتقاعد حيث أن شركة جاكوار تعد لإطلاق طراز بديل يعمل على الكهرباء بالكامل من أجل تأكيد جدية الشركة بتعزيز أسطولها من السيارات الكهربائية حيث أن المستقبل يرجح كفة هذه الفئة من السيارات التي أطلقت شرارتها نيسان ليف السيارة الكهربائية الأكثر مبيعا في العالم.
بالطبع جاكوار XJ هي ليست التسمية الوحيدة التي سيجري إحالتها للتقاعد بل سبقها طراز XK الذي لقي المصير ذاته عام 2014 بسبب تدني مبيعاته مقابل توجه الزبائن لطراز “F-TYPE” الذي يتمتع بطابع شبابي ورياضي أكثر.
بدأ الجيل الحالي من جاكوار XJ مسيرته عام 2009 كطراز لعام 2010 ومن أجل تشكيل الرد بالطريقة المناسبة على كلا من مرسيدس-بنز الفئة S وبي ام دبليو الفئة السابعة جرى إعتماد تصميم عصري كما أن المقصورة أصبحت تحتوي على أحدث التقنيات منها لوحة عدادات رقمية بالكامل كما أن مقبض علبة التروس تحول لقرص يبرز عند تشغيل السيارة.
من المفارقات أن جاكوار XJ منذ بدايتها توفرت بخيار محرك V12 القوي وهو ما دفع مرسيدس-بنز لتوفير الخيار ذاته من المحركات لاحقا في طراز الفئة S وتحديدا فئة “W140” ، منذ عام 1997 جرى التخلي عن خيار V12 في طراز XJ واستبداله بمحرك V8 إما بالسحب الطبيعي أو مع شاحن سوبرتشارجر تحت تسمية “XJR”.