شركة بوجاتي هي علامات السيارات التي اشتهرت بانتاج سيارات تستهدف شريحة الزبائن الأثرياء الذين يريدون سيارة توفر أداء لافت للغاية وهو ما ميز الشركة منذ انطلاقها، قبل الحرب العالمية الثانية علامة بوجاتي تنتج السيارات بشكل اعتيادي ومن الشهود على الحقبة الذهبية لها هي سيارة بوجاتي 57 الكلاسيكية.
تم انتاج بوجاتي 57 الكلاسيكية في الفترة الواقعة ما بين 1931-1940 أي قبل الحرب العالمية الثانية وبعدد 710 سيارة فقط، بالطبع كأي سيارة تم انتاجها قبل الحرب يمكن بيعها بسعر مرتفع للغاية ويعتمد ذلك طبعا على الحالة العامة للسيارة.
بالطبع كسائر السيارات التي تم انتاجها في حقبة الثلاثينيات من القرن الماضي تتمتع بوجاتي 57 الكلاسيكية المقدمة الطويلة وذلك لإستيعاب المحرك حيث أن أغلب المحركات كانت بالوضعية المتتالية للإسطوانات قبل ظهور الوضعية المتقابلة كما أن أقواس العجلات منفصلة عن الهيكل الخارجي.
الجهة الخلفية من بوجاتي 57 الكلاسيكية هي قصيرة نسبيا وتبرز من خلال وجود الإطار الإحتياطي بشكل بارز في صندوق الأمتعة.
مقصورة بوجاتي 57 الكلاسيكية تبرز من خلال الجلد الذي يزين كافة أنحائها وخاصة المقاعد فيما يمكن ملاحظة وجود الكروم على كل من عمود المقود والأذرع الداخلية له، لوحة القيادة تحتوي على الخشب المصقول بعناية وهو أمر طبيعي عند الحديث عن سيارة كانت تستهدف شريحة الأثرياء.
المحرك في بوجاتي 57 الكلاسيكية كان مكونا من 8 إسطوانات متتالية بسعة 3.2 ليتر ويحتوي على زوج من أعمدة الكامة، طراز 57 كان ينتج 135 حصان وقادرا على بلوغ سرعة قصوى 153 كم/س فيما أن طراز 57 C كان قادرا على انتاج 160 حصان بفضل وجود شاحن سوبرتشارجر كما أنه تم انتاج 96 وحدة منه فقط.
يوجد أيضا طراز أكثر تميزا من بوجاتي 57 الكلاسيكية وهو تحت تسمية 57S والذي تميز من خلال تخفيض ارتفاعه عن الطريق بالمقارنة مع طراز 57 القياسي وتم انتاج 43 نسخة فقط، الطراز الأكثر تميزا هو 57 SC والذي كان يحتوي على شاحن سوبر تشارجر مما ساهم برفع القوة من 175 لغاية 200 حصان، خرجت فقط سيارتان من المصنع بهذا الشاحن ويمتلك المصمم الشهير رالف لورين إحداها وتم تقدير سعرها بـ40 مليون دولار عام 2014 فيما أن مالكي طراز 57S طلبو التزويد بعد شراء سياراتهم.
اليوم تعتبر بوجاتي 57 الكلاسيكية وأيضا كل من 57S و 57SC من أهداف جامعي السيارات الكلاسيكية النادرة من أجل إضافة التميز لمجموعتهم.