اكستحت ظاهرة استخدام الهواتف الذكية أثناء القيادة مجتمعاتنا بشكل واضح، حيث لا يمكن تصور سائق من دون هاتف بيده، اذ أصبحنا ننتظر الاشارة الحمراء لارسال بعض الرسائل والدردشة مع الأصدقاء.
وفي سياق متصل، أثبتت الدراسات ان نسبة احتمال وقوع الحوادث للسائق الذي يحمل الهاتف النقال في يده تفوق نسب وقوع حوادث تحت تاثير الكحول أو المخدر بنسبة 1 – 4.
هذا وتسجل أرقاما مرعبة عن عدد القتلى والجرحى في حوادث السير، اذ ان استخدام الهاتف من شأنه صرف الذهن وتشتيت التفكير، وعدم التركيز على قواعد السير الصحيحة الامر الذي يؤدي الى وقوع العديد من الاصطدامات.
وعليه، يستوجب الابتعاد عن الأرقام والدراسات والتركيز على الأسباب الجدية التي دفعت السائقين الى استخدام هواتفهم الذكية أثناء القيادة اذ يلاحظ العديد من التطبيقات والمزايا التقنية التي تحفز على استخدام الهاتف.
تطبيق واتساب
ويأتي في طليعة هذه التطبيقات، برنامج “واتس اب” الأشهر بمجال الدردشة وارسال الرسائل السريعة. ففي بداية العام 2014، أطلق هذا التطبيق ميزة المكالمات الصوتية التي تتيح للمستخدم التحدث بالصوت ببساطة كبيرة.
فبضغطة زر تستطيع فتح الأحاديث واستكمال القيادة من دون اي تركيز مما يعكس مدى خطورة هذه الميزة التي أبعدت عادة الكتابة ولكنها أتت بمصيبة جديدة وهي الصوت والمكالمات السريعة.
تطبيق فايبر
كما يشار الى تطبيق فايبر الذي تميز في بدايته بالمكالمات المجانية، ومن ثم أصبح محببا لدى الكثيرين اذ انه يوفر ميزة ارسال الصور والرسومات المعبرة بسرعة وبساطة مما يتيح لك ارسال “Stickers” واستكمال القيادة لتبقى مركزا على ما سيكون الرد وليس على مقود السيارة.
نظام Driving mode
ولا يمكن التحدث عن هذا الموضوع، من دون التطرق الى خدمة “Driving mode” في نظام أندرويد الذي أوحى للكثيرين ان هذه التقنية تهدف لتحقيق السلامة المرورية. فسيقوم الهاتف وبشكل صوتي حال تفعيلك لوضع القيادة بإخبارك بعدد من الخدمات المختلفة كإسم المتصل في حال ورود أي مكالمة أو رسالة نصية أو رنين المنبه، وذلك كافيا في تشتيت الأفكار.
وعليه، تعتبر تطبيقات الدردشة خطرا يستوجب ردعه عبر قرارات حكومية صارمة، فهي تهدد السلامة المرورية بشكل واضح. ويشار الى أن هنالك العديد من التطبيقات النافعة أثناء القيادة والتي نذكر أشهرها: خرائط جوجل، AA Parking، خرائط أبل، تطبيقات الملاحة.