هل سمعتم يوما بشخص يدعى بيل بيكر ؟ إنه رجل العلاقات العامة الأسطوري الذي لعب دورا رئيسيا في عودة لاند روفر الناجحة إلى سوق الولايات المتحدة الأميركية في العام 1986.
بيكر بدأ مسيرته المهنية كمراسل بث من ولاية أوهايو، قبل أن يلفت اهتمام فورد في العام 1970 بفضل فقرات الاختبار المثيرة على الطريق التي بثت في ولاية كليفلاند. على أثر ذلك، عرضت فورد على بيكر وظيفة في فريق العلاقات الإعلامية.
وما لبث أن انتقل بيكر إلى فولفو بعد عامين. ليشغل بعد ذلك مناصب إدارية في شركة فيات، لانسيا وفيراري.
ثم عمل بيل بيكر لصالح شركة سوني كورب الأميركية. وفي العام 1983، افتتح متجره الخاص، ثم عمل لشركة كرايسلر قبل أن يصبح في العام 1986 واحد من أول الموظفين الأميركيين لدى شركة لاند روفر في أميركا الشمالية.
الجدير بالذكر أن عمليات لاند روفر في الولايات المتحدة في منتصف 1980 كانت صغيرة جدا، أي أقل من 100 شخص. وقد أعطيت ميزانية صغيرة لبيكر بهدف تسويق سيارة كان قلة من الأميركيين قد سمع بها “رينج روفر” – سيارة الدفع الرباعي الفاخرة التي باتت أيقونة في عالمنا اليوم. (لا تفوتوا متابعة التصميم الأولي لمشروع رينج روفر بيك أب 6×6 المستقبلي).
وبذلك أشعلت العلامة التجارية لاند روفر في نفس بيل بيكر شرارة الإبداع والشغف الذي عزز سمعته كواحد من أبرع المديرين التنفيذيين للعلاقات العامة في هذه صناعة السيارات وأكثرهم استراتيجية. إذ تمكن من تأمين انطلاقة جيدة لرينج روفر وذلك جزئيا بسبب إعلانات الشركة التي أظهرت السيارة على الطرق الوعرة في أماكن فاخرة مثل لونغ آيلاند، وأيضا مغطاة بالطين للمرة الأولى في إعلان سيارات. وبجميع الأحوال يعود الفضل إلى طريقة بيكر المبتكرة في الترويج للسيارة الى وسائل الاعلام والجمهور.
بيل بيكر – فيديو تذكاري من لاندروفر عن مسيرة هنيبعل
بيل بيكر كان ذكيا جدا وعرف طريقة واحدة لمحو استمرار مخاوف الجودة وغيرها من القضايا من عقول الصحفيين المتشككين، وذلك عبر السماح لهم بقيادة المركبة عبر تيارات الأنهر، وصولا إلى سفوح الجبال الصخرية وعبر الطرق المغطاة بالثلوج الزلقة الخطيرة.
تقاعد بيكر من لاند روفر في العام 2003، لكنه بقي على اتصال مع عدد من الصحفيين الذين حضروا له بعثات القيادة. وكان قد حارب مرض السرطان وعدد من المشاكل الصحية الأخرى في السنوات الأخيرة قبل أن يرحل عام 2017 عن عمر يناهز 72 سنة، في منزله بالقرب من لاغونا نيجال، كاليفورنيا.