أنتجت معظم الدول التي تصنع السيارات المئات من الموديلات، ويترك عددًا قليلاً منها أثره، إذ وضعت كل دولة منها نموذجًا واحدًا على الأقل (وغالبًا ما يكون أكثر) ذا أهمية كبيرة. لكننا سنرصد فيما يلي، أهم سيارة لكل دولة تميزت بمكانة فريدة.
فرنسا: سيتروين 2CV
كان ينظر إلى 2CV على أنها بدائية وغريبة المظهر منذ اليوم الأول، لكنها كانت تحظى بشعبية كبيرة.
قامت سيتروين بتصميمها قبل الحرب العالمية الثانية، وبعد أن نجحت في إخفائها عن الألمان، تم عرضها للبيع في عام 1948، وتوقفت أخيرًا عن الإنتاج في عام 1990.
ألمانيا: فولكس واغن بيتل
تصورها أدولف هتلر وأنقذها الجيش البريطاني من النسيان بعد الحرب، وكانت فولكس واغن بيتل الدعامة الأساسية لصناعة السيارات في ألمانيا فضلا عن كونها سيارة رخيصة وموثوقة وشعبية في كل مكان تقريبا.
تجاوز الإنتاج عام 1972 نحو 20 مليون سيارة منها.
وبدون هذه السيارة، لم تكن هناك إمبراطورية فولكس واغن، التي تشمل علاماتها التجارية الأخرى أودي، وبنتلي، وبوجاتي، ولامبورغيني وبورشه، وسكودا.
إيطاليا: فيات 500
حلت سيارة نوفا 500 محل الطراز السابق لها توبولينو في عام 1957. و تم بيع ما يقرب من أربعة ملايين خلال 18 عاما
كان تصميمها المثير للإعجاب على نطاق واسع بالتأكيد جزءًا من سبب نجاحها المستمر، وتكرر الأمر بشكل فعال للغاية بالنسبة لطراز 500 الأكبر والمتطور ميكانيكيًا والذي أطلقته شركة فيات في عام 2007.
اليابان: تويوتا كورولا
تفتخر شركة تويوتا اليابانية بإنتاج كورولا التي تعد من أشهر السيارات في العالم، حيث يقترب إنتاجها من 50 مليون سيارة.
كانت كورولا هي الطراز الأكثر شعبية على هذا الكوكب في عام 2019، وخلال النصف الأول من عام 2020، لذا فهى بمثابة قصة نجاح للسيارات العظيمة في اليابان.
روسيا: VAZ-2101
بالنسبة لغير الروس، تُعرف هذه السيارة باسم لادا 1200، تبعها سلسلة كاملة من الموديلات بلغت ذروتها في لادا ريفا Lada Riva.
استندت جميعها إلى طراز فيات 124 إصدار عام 1966، على الرغم من تعديلها بشكل كبير لتناسب السوق الروسية، وتم إنتاجها حتى عام 2012، ثم أنتجت لعدة سنوات بعد ذلك في مصر.
كوريا الجنوبية: هيونداي بوني
على الرغم من الآليات الميكانيكية الموثوقة وفق معايير ميتسوبيشي والشكل الذي ابتكره إيتالديزاين جيوجيارو، لم تكن تلك السيارة رائدة عالميا عندما ظهرت لأول مرة في عام 1975.
ومع ذلك، كان أول طراز كوري جنوبي يتم تصديره إلى أميركا الجنوبية، ولاحقًا في أوروبا وكندا.
مما أدى إلى لفت الأنظار حول شركة هيونداي العالمية التي أصبحت واحدة من أكبر الشركات المصنعة في العالم جنبًا إلى جنب مع شريكها في كيا، وأصبحت كوريا الجنوبية لاعبًا رائدًا في صناعة السيارات.
إسبانيا: سيات 600
كانت سيات 600 في الأساس عبارة عن سيارة فيات 600 تم تصنيعها في برشلونة، ولاحقا شكلت أهم سيارة تم تصنيعها في إسبانيا على الإطلاق.
كانت رخيصة بما يكفي ليشتريها معظم الإسبان، وشعبية بدرجة كافية كما ينظر إليها على أنها أحدثت طفرة أطلق عليها المعجزة الإسبانية.
بدأت في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي وأخرجت إسبانيا من العزلة الاقتصادية والفقر.
السويد: ساب 92
كان على شركة Saab أن تتعلم كيفية صنع السيارات عبر تطويرها لأول سيارة لها، ولكن كشركة طيران ذات خبرة، كانت تملك الكثير عن إمكانات الديناميكا الهوائية والصلابة الهيكلية، التي تجسدت في ساب Saab 92 التي أطلقت في ديسمبر 1049.
و ربما لا توجد سيارة أخرى أنتجتها الشركة السويدية على الإطلاق لها نفس القيمة مثل السيارة الشهيرة 92. بعد ذلك توقفت شركة ساب عن الإنتاج.
المملكة المتحدة: ميني Mini
بصرف النظر عن جوانبها التقنية البارعة، حققت ميني Mini سمعة استثنائية خلال حقبة الستينيات، لقد كانت جزءًا رئيسيًا من ثقافة البوب، وسيارة المشاهير، ومنافس رائع في رياضة السيارات من المستوى المحلي إلى الدولي، واختيارا معقولا تماما للأشخاص الذين يريدون سيارة عملية صغيرة وتتمتع بمساحة داخلية واسعة بشكل مدهش.
لا يوجد نموذج بريطاني آخر، ويمكن القول أنه كان قادرًا على الجمع بين جميع السمات الأربع. كانت رائعة منذ أن تم إطلاقها في عام 1959.
الولايات المتحدة: فورد Model T
حقيقة أن موديل تي T أطلق عليها اسم سيارة القرن في عام 1999 كان أمرا لا مفر منه.
بعيداً عن تعقيدات الإنتاج الضخم على خط التجميع المتحرك، وعناصر التحكم التي يمكنها أن تربك أي شخص يحاول قيادة سيارة فورد القديمة لأول مرة، فإنها أهمية الطراز T تكمن في أنها السيارة مكنت الأميركيين غير الأثرياء، ولاحقًا مواطني العديد من البلدان الأخرى من قيادة سيارات على الطرقات.
تم تصنيع أكثر من 15 مليون سيارة بحلول مايو 1927 لتشكل أهم سيارة في العالم، في ذلك الوقت.