تم إنتاج سيارة بنتلي S2 كونتيننتال فلاينج سبير منذ 60 سنة، وقد حظيت حينها بكثير من التقدير والاعتبار. وهي لا تزال تشكل مع مرور الزمن تذكيرا بشأن سعي علامة بنتلي الدائم نحو توسعة حدود الابتكار بقدر المستطاع. وقد اعتبرت بنتلي S2 كونتيننتال فلاينج سبير إحدى أكثر سيارات الصالون فخامة وابتكارا في العالم، عند إطلاقها في العام 1959.
وشكّلت مجموعة من الخصائص المتقدمة في S2 تطورا بارزا في ذلك الوقت، مثل ميزة التحكم بالركوب العاملة كهربائيا، ونظام كهربائي لإزالة الضباب عن الزجاج الخلفي، وأنظمة رفع للنوافذ عبر زر انضغاطي.
كما احتوت سيارة الصالون الانسيابية بنتلي S2 كونتيننتال فلاينج سبير التي تم ابتداعها يدويا من قِبَل الحرفيين المهَرة لدى H.J. Mulliner، على محرك V8 جديد خفيف الوزن مصنوع من الألمنيوم، حلّ مكان محرك الست أسطوانات الذي استخدم في سيارة S1 والتي تعود لعشرينيات القرن الماضي.
وما لبث أن برهن محرّك L Series المتطوّر بأنه ناجح جدا، ليجري استخدامه لاحقا في طرازي Arnage وBrooklands من بنتلي. ولا تزال النسخة المعدّلة من هذا المحرك مستخدمة حتى اليوم في سيارة Bentley Mulsanne.
ساهم محرك V8 الجديد كليا الذي تم تركيبه في بنتلي S2 كونتيننتال فلاينج سبير بجعل سيارة الصالون الفاخرة أكثر نعومة أثناء القيادة. وقد حوّل هذا المحرك القوي السيارة البريطانية إلى الطراز الفاخر عالي الأداء (Grand Tourer) الأمثل على الإطلاق.
وقد كانت بعض المزايا الرئيسية متوفرة قياسيا في السيارة، منها على سبيل المثال عجلة القيادة الكهربائية، ونظام التحكم بالركوب كهربائيا، ونظام نقل الحركة الأوتوماتيكي، بينما ضمنت القوّة الزائدة في المحرك تحسنا كبيرا وأكثر مرونة في تكييف الهواء، وهي ميزة عبّرت عن قمة الفخامة خلال العام 1959.
كما أضفى التصميم الجديد للوحة وعجلة القيادة المزيد من التميّز واللمسة الحصرية للسيارة في وقتها. وبشكل عام، جرى صنع ما يزيد عن 1,900 سيارة بنتلي S2 كونتيننتال فلاينج سبير يدويا بين 1959 و1962.
تم طرح طراز Continental Flying Spur في العام 2005، وقد شكّل انطلاقة لعصر جديد من الطرازات الفاخرة عالية الأداء ضمن عائلة Bentley، كما كان حينها أسرع سيارة من أربعة أبواب في العالم. والآن، مع احتفال Bentley بمئويتها الأولى في العام 2019، تبقى Flying Spur إلى حد كبير جزء من الخطط المستقبلية لدى الشركة.
