بالرغم من جمالية الحياة وروعتها، الا اننا لا يمكن انكار اللحظات الأليمة والتعيسة التي قد يتعرض لها أي شخص في العديد من المراحل، الامر الذي يقتضي الكثير من الجدية والحذر في التصرف.
ومن المعلوم، أن الكثير من الأشخاص يصادفون مشكلة نقل المرضى أو الجرحى الى المستشفيات بسياراتهم الخاصة، مما يوجب علينا تقديم الارشادات اللازمة في هذا الموضوع الدقيق والذي يقتضي توخي أعلى درجات الحذر والحيطة.
بداية، ابتعد عن فكرة السرعة التي تعتبر معتقدا خاطئا لحالات الاسعاف والانقاذ نظرا لأداء وقيادة سيارات الاسعاف التي تختلف عن سياراتنا ونمط قيادتنا.
ويشار الى ضرورة اختيار الشخص المناسب بين الاهل والأصدقاء من أجل نقل المريض حيث ان الحالة النفسية للسائق تعتبر ركيزة اساسية في نجاح هذه المهمة الدقيقة.
وقبل الانطلاق، راقب حركة السير من خلال التطبيقات والوسائل الاعلامية في مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم اختر الطريق الخالية من الزحمة وليس بالضرورة أن تكون الأقرب.
ومن ثم ابدأ القيادة مستخدما الاشارات الضوئية والأصوات التحذيرية من أجل تسهيل المرور، على أن تنتبه من المطبات والطرقات الوعرة التي قد تؤدي الى ايذاء المريض في السيارة، ويتوجب عليك الحفاظ على السير في مسار واحد وعدم التحرك كثيرا حرصا على عدم تفاقم الحالة المرضية.
ومع كل هذا التركيز، يستوجب عليك عزيزي المنقذ ان تحافظ على هدوئك والتكلم مع المريض من أجل تخفيف حدة التوتر لديه خصوصا ان القيادة في مثل هذه الظروف لها وطأتها حتى على المريض.
وقبل الوصول الى المستشفى، قم بالاتصال بمركز الطوارىء لتحضير كرسي نقل المريض من السيارة مما سيسهل عليك الكثير من المعاناة ومن ثم تنتهي مهمتك الانسانية بنتيجة مرضية ورائعة.