في حال إضطررت لمغادرة السيارة بسرعة لجلب بعض الحاجيات فإنك وعن طريق الخطأ قد تغلق السيارة مع وجود أطفال في داخالها ومن دون أن تفتح النوافذ, وغالباً ما يحدث هذا الأمر بسبب قلة التركيز وفقدانه نتيجة التعب أو الحرمان من النوم مما يدفعك للقيام بالامور بشكل غير منظم وفقاً للخطوات الصحيحة.
كيف قد يحدث ذلك؟
– إقفال النوافذ والأبواب وإطفاء نظام التكييف من دون الإنتباه إلى ضرورة إبقائه مع وجود الأطفال في الداخل.
– خطأ في نظام الإقفال في السيارة حيث يقوم النظام بإقفال السيارة بشكل تلقائي من دون سابق إنذار في لحظة خروجك منها بينما لا يزال الأطفال في داخلها.
– إقفال السيارة ورمي المفاتيح في داخلها من خلال شق في إحدى النوافذ قبل إخراج الأطفال منها.
ماذا يحدث فعلاً؟
هذه الأخطاء تنم عن إهمال وهو الأمر الذي قد يتحول إلى مشكلة حقيقية في معظم الأحيان أو ربما في جميعها وستتفاقم المشكلة بشكل سريع خصوصاً إذا حدث هذا الأمر خلال فصل الصيف حيث تتحول السيارات إلى كتلة حارة من الحديد ما يرفع درجة حرارتها الداخلية بشكل دراماتيكي وبسرعة غير متوقعة حتى وإن لم تتخط درجة الحرارة في الجو الـ21 درجة مئوية.
مع هذه الدرجة المنخفضة نسبياً هل تعرف أن درجة الحرارة في داخل السيارة قد تصل إلى 60 درجة مئوية؟ وهل تعرف أن أن 75 في المائة من الإرتفاع في درجة الحرارة هذا يحدث في الدقائق الخمس الأولى من إقفال السيارة ونوافذها كلياً؟
حسناً تخيل ما ستكون عليه الأمور عند درجة حرارة تتخطى الـ30 درجة مئوية خارج السيارة. لا شك فإن الأمور سوف تسوء بشكل كبير وستخطى درجة الحرارة الـ60 لتصل إلى ما يزيد عن الـ70 درجة مئوية ويمكنك تصور النتائج خصوصاً مع وجود أطفال في الداخل.
إن تخطي درجة حرارة الجسم البشري لـ41.7 درجة مئوية تعتبر أمراً قاتلاً بالنسبة إلينا, ويمكنك ان تتخيل ما الذي يفعله نسيان الأطفال في السيارة في يوم حار تصل درجة الحرارة فيه إلى 30 درجة مئوية أو ما يزيد عن ذلك في الكثير ةمن الأوقات.
النتائج
في الكثير من البلدان يعتبر ترك الأطفال في السيارة المقفلة خصوصا في يوم حار جريمة يعاقب عليها وقد يعرض صاحبها للسجن أو حتى سحب أطفاله منه. إذ أن هذا الفعل ينم عن إهمال وعدم قدرة على الإهتمام بالأطفال.
لمعرفة تأثير ذلك على الأطفال عليك أن تعرف أولاً أن درجة حرارة الأطفال ترتفع بمعدل أسرع بثلاث إلى خمس مرات من سرعة إرتفاع درجو حرارة الأشخاص البالغين, وهذا الأمر يعرض أجساد الأطفال لأضررا ضخكة بسبب فشل أو ضرر سريع في أحدى أعضاء الجسم.
وهذا ما عليك فعله قبل فوات الأوان
أول شيء يجب القيام به هو القيام بإستدعاء الشرطة. وهي سوف تتولى إرسال مساعدة فورية إليك لمعالجة الموضوع قبل تفاقمه وقد ترسل لك الإسعاف على الفور من أجل عملية إنقاذ الأطفال من الإختناق المحتم.
وهي لن تكتفي بإرسال الإسعاف فحسب بل سيكون وجودها ضرورياً منت أجل القيام بتحقيق مفصل حول كيفية حدوث واقعة نسيان الأطفال أو تركهم في سيارة مغلقة كلياً في يوم صيفي حار.
أول ما سيحدث هو أن من سيأتي للمساعدة سيحكم بسرعة على المشكلة فإذا لم يكن طفلك في السيارة منذ مدة طويلة وفي حال كانت السيارة باردة نسبيا، فإنه يحاولة في بادئ الأمر أن يفقتح السيارة من خلال محاولة فك القفل وإخراج الأطفال من دون الإضرار بالقفل.
ولكن إذا كان طفلك يشعر بالضغط والتعب والوهن لا تنتظر طويلاً وقم بطلب سيارة إسعاف قبل إستدعاء الشرطة ويمكنك في هذه الحالة القيام بعمل سريع فإتبع غريزتك هنا وقم بكسر النافذة على أن تكون النافذة البعيدة عن الأطفال حتى لا يتعرضون لشظايا الزجاج لتجنيب الأطفال أي فشل في أعضائهم حيث أن الأولوية الرئيسية في هذه الحالة هي إخراج الطفل من السيارة بأسرع وقت يمكن وتبريد درجة حرارته الداخلية.
إذا كنت قد مررت بالقرب من طفل تركه شخص آخر (أو حيوان أليف، والحيوانات الأليفة تتعرض للموت أيضا في هذه الطريقة وتحتاج إلى انقاذ) في السيارة مقفلة ولا يمكنك رؤية والده أو أمه قم بإستدعاء الشرطة على الفور.
يجب عليك أيضا أن تقرر ما إذا كان الطفل يعاني في الداخل ويطلب المساعدة لمعرفة ما إذا كنت ستحتاج إلى كسر النافذة. وخلاصة القول، أنه إذا كان الطفل في محنة أو صحته في خطر، فقم إخراجه من السيارة في أسرع وقت ممكن.
في حال حدث هذا الأمر معك أو مع شخص آخر, قد تكون في حيرة من أمرك وتصبح تحت ضغط يمارسه مظهر إستغاثة الطفل أو فقدانه للوعي وعامل الوقت الذي ستحتاجه من أجل القيام بعملية إنقاذ أو إستدعاء الشرطة التي في بعض الأحيان تتأخر في إرسال المساعدة لسبب أو آخر.. كل ما عليك القيام به في هذه الحالة هو التفكير بهدوء من دون إرتباك فأنت بحاجة إلى ذهن صاف وتفكير منطقي وهذا لا يعني أنه بإمكانك التلكؤ في التفكير, وكل ما عليك القيام به هو عدم الإرتباك والتحلي بالهدوء من أجل السرعة والسلامة في التفكير وإتخاذ القرارات الصحيحة.
يذكر انه بامكانكم متابعتنا على تويتر @Alamalsayarat.
تابعوا المزيد من الأخبار
حتى بوجاتي تحولت إلى الكهربة.. لمزيد من الأداء!
