نيسان آريا ليست مجرد سيارة اختبارية، بل هي على ما يبدو الدليل على أن نيسان مصرة على تغيير وجهة نظرتنا حول مستقبل التنقل. وبالنظر إلى ما رأيناه خلال زيارتنا إلى معرض طوكيو الأخير، هذا المستقبل ليس بعيدا أبدا
1- نيسان آريا هي أول تصاميم المستقبل القادمة قريبا… جدا!
ألفونسو ألبايزا المصمم المسؤول عن نيسان آريا الجديدة قد لا يكون الاسم الأشهر في عالم تصميم السيارات. ولكن لا تدعوا ذلك يخدعكم، فالرجل الذي يتولى اليوم منصب نائب الرئيس للتصميم في نيسان، يتولى اليوم مهمة تغيير هوية نيسان التصميمية بشكل تدريجي، ولكن بشكل كامل.
على هامش معرض طوكيو للسيارات، كان لنا لقاء معه، تمحور الحديث خلاله عن رؤيته لهوية شركة نيسان، وكيفية تطور تصاميم السيارات كما يراها اعتمادا على التقنيات المختلفة التي تطورها نيسان لتقديمها في سياراتها في المستقبل القريب.
أكثر ما يثير حماس ألبايزا، وهو أمريكي–كوبي، هو الإمكانات اللامحدودة من حيث التصميم التي تتيحها قاعدة سيارات نيسان الكهربائية. فبفضل استخدامها قاعدة سفلية تضم البطاريات، وبسبب عدم وجود نظام نقل حركة، وصغر حجم المحركات الكهربائية، بالإضافة إلى عدم وجود مبردات ومضخات مياه وغيرها من التجهيزات، توفر السيارات الكهربائية ما يشبه الورقة البيضاء الخالية للمصممين ليطلقوا العنان لأفكارهم
وهذا ما فعله ألبايزا تقريبا مع سيارة نيسان آريا الاختبارية التي جرى تقديمها في معرض طوكيو. فالسيارة تتخلى عن كثير من التفاصيل التي ما كان من الممكن أن تتخلى عنها لو كانت مزودة بمحرك تقليدي. فليس هناك فتحة هواء في الأمام مثلا. فهذا القسم الأسود هو في الحقيقة قسم تجميلي، يضاء بأضوية LED صغيرة، تنسجم بشكل رائع مع الأضوية الأساسية النحيلة، والشكل الجديد للمقدمة مع شكل V الذي لطالما ميز سيارات نيسان.
إذا ما لمحت السيارة بسرعة، قد تعتقد أنها سيارة SUV أو كروس أوفر. ولكن الحقيقة هي أنها أشبه ما تكون بخليط من السيارات الرياضية وسيارات الدفع الرباعي. فسقفها عال، ولكنه يميل إلى الخلف بشكل رائع، كما لو كانت سيارة رياضية. والسبب الذي سمح لفريق التصميم بالوصول إلى هذه النتيجة هو طول قاعدة العجلات التي تستفيد من عدم وجود محرك ضخم في الأمام. فليس هناك من قسم أمامي بارز أمام المحور الأمامي، أو Overhang كما يسمى بلغة التصميم، وبالتالي فالمقدمة قصيرة جدا والزجاج الأمامي يكاد ينتهي فوق المحور الأمامي.
والرائع في الأمر أن هذا التوجه التصميمي ليس محكوما بالبقاء حبيس استوديوهات التصميم وأروقة المعارض. بل ستبدأ نيسان قريبا في ترجمته على أرض الواقع، مع مجموعة كبيرة من السيارات التي ستظهر قريبا، وكلها ستتمتع بمثل هذا التصميم الجريء.
خلال زيارتنا إلى اليابان، زرنا قسم التصميم، ورأينا مجموعة من السيارات الجديدة التي سيتم تقديمها قريبا. للأسف، قمنا بتوقيع اتفاقية لعدم الكشف عن أسرار التصميم أو حتى ذكر أسماء الطرازات التي رأينا الأجيال المستقبلية منها. كل ما يمكنني أن أقوله هو، انتظروا القادم من نيسان!
2- استثمار كبير في نواحي تكنولوجية فريدة
لدى نيسان مركز أبحاث وتطوير مذهل، وفي هذا الأمر لا تختلف ربما عن باقي مصنعي السيارات. ولكن حيث تبرز نيسان حقا هو في بعض نواحي التطوير الفريدة التي تقوم بها، لتحسين تفاصيل صغيرة قد لا تبدو مهمة للبعض، ولكن أثرها كبير.
خلال زيارتنا إلى مركز الأبحاث والتطوير شاهدنا بعضا من التقنيات التي تعمل عليها نيسان، والتي للأمانة، تثير الإعجاب.
خذ مثلا المقعد الذي تشاهدونه هنا. قد يبدو المقعد على اليمين مشابها للمقعد الأيسر، ولكنه في الحقيقة مصنوع بطريقة ذكية تخفض من الوزن حوالي 1.5 كيلوغرام، وتعطي الركاب راحة أكبر.
هذه المقاعد تم تطوير نظام تحريك المقعد اليدوي فيها. فعوضا عن المقبض الحديدي الضخم المعتاد في المقاعد ذات التحريك اليدوي، طورت نيسان نظاما خفيفا جدا، يعتمد على كبسة زر تقوم مقام المقبض اليدوي القديم، وتجعل من تحريك المقاعد اليدوية أمرا سهلا. قد لا يبدو هذا مهما، إلى أن تتذكر أن هناك الكثير من كبار السن وذوي التحديات الحركية الذين قد يشكل الانحناء إلى الأسفل لتحريك المقعد تحديا حقيقيا لهم، وأمرا في غاية الصعوبة.
أو هناك مادة البلاستيك العازلة للصوت. إذا ما رأيت يوما ما سيارة يتم إعادة صنعها، ستجد فيها نوعا من «اللباد» الذي يشابه الصوف، يستخدم في كثير من الأماكن كعازل للصوت. نيسان قامت بتطوير مادة جديدة من البلاستيك، يتم تصنيعها بسكل خلايا سداسية مشابهة لخلايا النحل. هذه المادة أخف بشكل كبير من المواد التقليدية الصوفية الملمس، وتقوم بعزل الصوت بشكل أكثر فاعلية بدرجات ملموسة، ومن شأن ذلك تخفيف وزن السيارة وزيادة الهدوء فيها.
كذلك طورت نيسان نظاما يعتمد على “تأين” الجزيئات لمنع الجزيئات الدقيقة من الالتصاق ببعضها البعض. الفكرة عبقرية، إذ أن هذا يعني أن جزيئات الغبار لا تلتصق بالأسطح، وتحديدا في نظام التكييف، وبالتالي لا تتجمع لتشكل لاحقا مشكلة صحية. تخيلوا كم هذا الأمر مفيد في منطقة مثل منطقتنا العربية.
تحسينات نيسان لا تقتصر على هذه النواحي الهندسية فقط، فالتطوير لديها يمتد إلى كافة نواحي الإلكترونيات، وأول ما سنراه من هذه التقنيات هي الشاشة المسماة Seamless Consolidated Display، أو الشاشة المدمجة المتصلة، وهي شاشة كبيرة طويلة، تمتد بعرض لوحة القيادة، ومثنية بشكل حرف S، حيث الجهة الأكثر تقعرا تضم القسم الخاص بالسائق، بينما القسم الأكثر بروزا فوق لوحة القيادة يضم شاشة أنظمة المعلومات والترفيه والاتصال.
هذه الشاشة سنراها قريبا جدا في سيارات نيسان القادمة وفي نيسان آريا الجديدة، وستشكل قفزة نوعية ليس فقط من حيث جودة ووضوح المعلومات التي تعرضها، بل من حيث الطريقة التي تندمج بها مع الهاتف الخلوي مثلا، والتطبيقات المختلفة للتواصل الاجتماعي والرسائل والاتصال التي نستعملها اليوم، وفي نفس الوقت، يتم عبرها التحكم بأنظمة مساعدة القيادة وتجهيزات السيارة وغيرها.
باختصار، هناك استثمار كبير من نيسان في مجال التقنيات المستقبلية، والقابلة للتطبيق عمليا على أرض الواقع. وخلال بضع سنوات، ستكون سيارات نيسان الأكثر تطورا تكنولوجيا بين منافساتها.
3- الدفع الكهربائي رياضي عند نيسان
بالنسبة لكثير من الناس، سيارة كهربائية، يعني سيارة مملة. لكن نيسان تعتقد أن هناك مستقبلا حقيقيا للسيارات الكهربائية كسيارات رياضية، أو على الأقل، أن الدفع الكهربائي قد يكون حلا مثاليا لتوفير تجربة قيادة رياضية تنافس السيارات السوبر رياضية التقليدية.
لهذا السبب، دخلت نيسان بطولة الفورميولا E الكهربائية كصانع رسمي، وبفريق قوي. في الحقيقة الفريق ليس جديدا إطلاقا. فنيسان تشارك مع فريق دامس، والذي حقق لقب البطولة في سنواتها الثلاث الأولى، ولكن مع محركات رينو. ورينو طبعا هي العضو الآخر في التحالف الذي يجمع بين الشركتين، وبالتالي كان القرار الاستراتيجي بتحول رينو إلى الفورميولا واحد بشكل كامل، ودخول نيسان إلى عالم سباقات السيارات الكهربائية مع فريق دامس.
قد يستغرب البعض اهتمام الفرق بسباقات الفورميولا E، ولكن الحقيقة هي أن هذه السباقات تجري تحت قوانين تجعل منها ربما أكثر اتصالا بالسيارات التجارية حتى من سباقات الفورميولا واحد. فمع “شاصي” موحد، وعدم التركيز على الآيروديناميكية والقوة الضاغطة للهواء التي تميز سيارات الفورميولا واحد، التركيز هنا ينصب بشكل كامل على تطوير المحركات الكهربائية، وتطوير البرمجيات التي تتحكم بهذه المحركات وبقوتها، والتركيز على فاعليتها وكيفية استهلاكها للشحن الكهربائي في البطاريات.
وهذا الأمر بدأ ينعكس سريعا، ليس فقط على سيارات الفورميولا E ولكن أيضا على السيارات التجارية. فبعد أن كانت سيارات الفورميولا E تحتاج للتوقف في منتصف السباق، وتبديل السيارة بالكامل، باتت الآن تقطع مسافة السباق دون توقف، مع زيادة في القوة، وذلك خلال خمسة مواسم من التسابق فقط.
الأمر ذاته بدأنا نراه في السيارات الكهربائية. نيسان آريا الجديدة تهدف إلى رفع مستوى السير بالشحن الكهربائي إلى حد كبير. ولكن حاليا، خذ على سبيل المثال نيسان ليف الجديدة التي بإمكانها، على أرض الواقع وتحت ظروف القيادة اليومية الطبيعية، وليس ضمن ظروف الاختبارات، السير لمسافة تتعدى 400 كلم بكل سهولة بالشحن الكامل. بل إن سيارة مثل نيسان ليف، يمكنها أن تشكل القاعدة المثالية لسيارة رياضية عالية الأداء بكل سهولة.
الدليل على ذلك ترونه في سيارة نيسان ليف التي طورت خصيصا للحلبات بإشراف فرع “نيسمو” الشهير الرياضي لدى نيسان. السيارة ربما لا تشارك في أي بطولة حاليا، فهي نسخة استعراضية خاصة للحلبات من هذه الهاتشباك الصغيرة ذات الدفع الكهربائي. ولكن بفضل لمسات نيسمو، تحولت إلى سيارة رياضية مخصصة للحلبات. ومن خلال انغماسها في بطولة الفورميولا E، تأمل نيسان أن تحسن بشكل كبير من فعالية محركاتها الكهربائية، وتثبت جدارتها تحت أقصى الظروف. وبالنظر إلى إمكانيات الشركة، فالهدف في متناول اليد.
4- تكنولوجيا اليوم لا تقل إثارة
التحول الكهربائي الكامل ربما يحتاج إلى بضع سنين إضافية، بانتظار تطور التكنولوجيا من حيث وقت الشحن وطول مسافة السير. الحل المرحلي الذي تبنته مختلف شركات السيارات كان النظام الهجين، أو الهايبرد. لكن لدى نيسان فكرة أخرى ونظام آخر، تطلق عليه الشركة اسم e-Power، وهو باختصار، عبقري.
النظام كغيره من الأنظمة الهجينة يتألف من محرك تقليدي، محرك كهربائي، معاكس للتيار (Inverter) ومجموعة بطاريات. ولكن هنا ينتهي التشابه. إذ يعمل نظام e-Power بشكل مغاير تماما للأنظمة الهجينة التقليدية في السيارات الأخرى.
فبينما تعتمد السيارات المنافسة على المحرك التقليدي بشكل مباشر، والمحرك الكهربائي كمحرك مساند، تعتمد نيسان فلسفة مغايرة تماما. فنظام e-Power نظام كهربائي أصلا، والمحرك التقليدي موجود لدعمه، وضمان عدم نفاذ الكهرباء منه.
النظام اختبرته لفترة بسيطة في اليابان خلال معرض طوكيو على متن سيارة نيسان “نوت” (بإمكانكم لوم الإعصار الذي ضربنا هناك، وأجبر نيسان على إلغاء تجربة القيادة المقررة). وبإمكاني أن أقول لكم بأن النظام يعمل بشكل رائع.
فهناك مجموعة بطاريات، ليست بالكبيرة كالسيارات الكهربائية حصريا، ولكنها كافية لدفع السيارة الصغيرة بسهولة عبر المحرك الكهربائي. عزم الدوران يبلغ 254 نيوتن متر وهو رقم مرتفع لسيارة في هذه الفئة. وعندما تكون هذه البطاريات مشحونة بالكامل، تسير السيارة بالطاقة الكهربائية حصريا دون أي مشاكل.
الفارق هو عندما يقل مستوى شحن البطاريات، وتحتاج إلى طاقة إضافية. هنا يدخل محرك البنزين على الخط. إنه محرك صغير، من ثلاث اسطوانات بسعة 1.2 ليتر فقط، ولكن هذا فقط ما تحتاجه نيسان نوت. إذ أن المحرك، وعلى عكس السيارات الهجينة الأخرى، لا يعمل على دفع السيارة، بل يعمل فقط كمولد للكهرباء، ليقوم فورا بتوفير الشحن المطلوب للبطارية لتظل السيارة تسير بالقوة الكهربائية وحدها. وحين تصل البطاريات إلى المستوى المطلوب من الشحن، يتوقف المحرك التقليدي عن العمل وتستمر بالسير اعتمادا على الشحن الكهربائي وبقوة المحركات الكهربائية فقط. وإذا ما أراد السائق التسارع بقوة، فيمكن للنظام عندها أن يقوم بتوجيه طاقة محرك البنزين مباشرة إلى المحرك الكهربائي لرفع قوته، عوضا عن شحن البطاريات لأداء أعلى. النتيجة النهائية يمكن تشبيهها بأنها سيارة تعمل بالكهرباء، مع مولدها الخاص الذي تحمله أينما ذهبت.
نظام e-Power خطوة مهمة نحو التحول الكهربائي، وبحسب مسؤولي نيسان، الخطوة التالية هي توفير النظام بتقنية الشحن الخارجي (Plug-in) وتحسين وتصغير المحرك التقليدي. وفي انتظار تطور التقنية الكهربائية، تبدو تقنية e-Power من نيسان كحل مثالي يوفر التقنية الكهربائية دون التضحية بمدى المسير.
5- المستقبل قد وصل، واسمه نيسان آريا
هذه هي نيسان آريا الجديدة، السيارة الاختبارية الكهربائية الجديدة التي عرضتها نيسان في معرض طوكيو. تمعنوا بتصميمها جيدا. والآن بإمكانكم أن تبدأوا التخطيط لشرائها، إذ ستطرح للبيع تجاريا في المستقبل القريب، وخلال أقل من عامين!
أن تقدم نيسان سيارة اختبارية ليس بالأمر الغريب. فللشركة اليابانية باع طويل في ذلك. ما يجعل من نيسان آريا سيارة مميزة هي أنها، وإن كانت تحمل الصفة الاختبارية، إلا أنها متوجهة نحو الإنتاج التجاري الواسع، وقريبا. ولا تعتقدوا أن الشكل الخارجي سيتغير. بحسب ما قاله لنا ألفونسو ألبايزا مدير التصميم لدى نيسان، فالسيارة ستدخل الإنتاج بدون أي تغييرات تقريبا.
لا شك في أن نيسان آريا سيارة أنيقة التصميم وجذابة. ويلفت النظر تصميميا مقدمتها الفريدة مع المصدّ الأمامي العريض ومصابيح الـ LED الأمامية الرفيعة. ولكن الأهم هو «الدرع الأمامي» كما تسميه نيسان، والذي يحل مكان الشبك الأمامي في السيارات العاملة بالبنزين) ويظهر عليه شعار نيسان المضاء، مع شكل هندسي يظهر بوضوح عندما ينار شبك (V-motion) الكهربائي.
تتميز السيارة بتصميم فريد يجمع بين سيارات الكوبيه الرياضية وسيارات الـ SUV، إذ تختلف الواجهة الخلفية للسيارة عما عهدناه في هذه الفئة، حيث يندمج العمود C بانسيابية مع سطح خلفي بارز. وتمتدّ شفرة ضوئية من قطعة واحدة بعرض الهيكل. ويكتمل المنظر العام مع عجلات الألمنيوم قياس 21 بوصة.
ويبرز في هذه العجلات، كما في السقف، لون جديد سيعتمد في سيارات نيسان الكهربائية المستقبلية وهو لون النحاس.
في الداخل، تعكس مقصورة الانسيابية الخارجية من خلال تسخير التكنولوجيا لتسهيل الحياة اليومية، بطابع يعكس الطبيعة الدقيقة للحرفية اليابانية. فالمساحة واسعة ورحبة بفضل الأرضية المسطحة مع تثبيت البطاريات في الأسفل وغياب المحرك التقليدي، إذ أن السيارة طبعا كهربائية بالكامل.
تتميز لوحة العدادات ببساطتها على عكس السيارات التقليدية التي تكثر فيها الأزرار. وعند التشغيل تضاء أدوات التحكم المدمجة، وتختفي من السطح فور إطفائها. ولا يجد السائق في السيارة أدوات تحكّم بارزة عدا زرّ التشغيل ومقبض واحد لتشغيل شاشة العرض قياس 12.3 بوصة، وأدوات التحكّم بالحرارة المدمجة بعناية بالجزء السفليّ من لوحة العدادات المصنوعة من الخشب الأصلي.
وقد صممت نيسان آريا لتجسد أسس التنقل الذكي من نيسان: القيادة الذكية، والطاقة الذكية، والدمج الذكي. فهي تجمع بين تكنولوجيا السيارات الكهربائية المتطورة ومستويات جديدة من الاتصال السلس بين البشر والآلات.
نيسان آريا مزودة بمحركين كهربائيين يوفران لها الدفع بالعجلات الأربعة، لتوفر أداء مميزا على المنعطفات وثباتا على مختلف أنواع الطرق، بفضل نظام التحكم بالدفع، وتسخير الخبرة التي اكتسبها المهندسون في تطوير التحكم بالسيارة، مع أنظمة مثل ATTESA E-TS لتوزيع عزم الدوران في سيارة نيسان GT-R ونظام الدفع الرباعي الذكي في طراز باترول.
كما ستتوفر نيسان آريا بأحدث نسخة من نظام مساعدة السائق ProPILOT 2.0، والذي يمكن السائق من القيادة على الطرقات السريعة والقيادة عبر مسار واحد بدون وضع اليدين على عجلة القيادة، وهو يتفاعل مع نظام الملاحة في السيارة من أجل تسييرها عبر طريق محدد مسبقا.
وفي المستقبل القريب، هذه التقنيات ستصبح في متناول الجميع. نيسان آريا ربما سيارة اختبارية اليوم، لكنها تتجه نحو الإنتاج التجاري الواسع، لتجسد فعلا رؤية نيسان للتنقل الذكي، وتضع المستقبل بين أيدينا اليوم.