يعاني الكثيرون من القيادة في الطقس الماطر نظرا للصعوبات والعوائق التي قد تسبب العديد من الحوادث الذي يرتفع عددها في أيام الشتاء.
وتتمثل الصعوبة في القيادة أثناء تساقط الأمطار بالعديد من الأوجه، أبرزها عدم الرؤية الواضحة الناتجة من المصابيح الامامية التي تجعل من ساعات الليل الممطرة كابوسا لا يمكن وصفه.
فعندما تتساقط الأمطار على المصابيح، يتبعثر الشعاع الاتي من الضوء التائه مما يجعل الرؤية غير واضحة، خصوصا بالنسبة للمسافة البعيدة.
ومن هنا، نشأت فكرة “smart headlights” والتي تعرف بالعربية بالمصابيح الذكية من أجل تفادي حوادث السير والمصائب الناتجة عن القيادة في الليل الممطر.
وقد بدأ تنفيذ هذه الفكرة في بدايات العام السابق، اذ تم استبدال المصابيح التقليدية بأخرى مزودة بجهاز عرض وكاميرا. وذلك من أجل مراقبة دخول المطر في مجال أشعة المصابيح الأمامية ومن ثم ابعاد المطر من خلال الضوء الصادر من جهاز العرض.
ويتوقع أن تتابعد قطرات المطر بأقل من ثانية واحدة، وذلك من أجل ضمان قيادة سليمة وامنة خالية من أي عوائق قد تضعف رؤية وتركيز السائق.
يلاحظ أن هذه التقنية التي سيتم اطلاقها بأقل من تسع سنوات، لا تحقق الغاية المنشودة وهي تخفيف الحوادث وتأمين قيادة سالمة اذ ان الرؤية في الأمطار لا تعتبر سببا منتجا للحوادث.
كما تعتبر هذه التقنية بديلا للمساحات الموضوعة على المصابيح الأمامية التي من الممكن أن تحقق النتيجة نفسها بكلفة أقل. لذلك وان أرادت الشركة المصنعة التميز، فعليها الابتكار عبر تزويد هذه المصابيح بكاميرات تسجل وجهة السير أو تصميمها بأشكال جاذبة يختلف لونها وفقا لظروف المناخ كتحولها لشعاع أبيض أثناء الضباب.
