مارس 06, 2015

هكذا تصنع بطاريات السيارات من ساعات اليد !

هل تخيلت يوميا ان ساعة اليد ستكون الطريق نحو صناعة اجزاء من السيارات؟ حتما كلا، فمع تقدم الأيام وانتشار السيارات العالمية بالبطاريات الكهربائية بدأت المعارك تتمحور حول انتاج اقوى البطاريات التي تضمن سير المركبة لفترة طويلة.

وفي هذا السياق، قررت شركة “سواتش” السويسرية والرائدة بمجال صناعة الساعات الرياضية والفاخرة، الانطلاق بمسيرة انتاج بطاريات السيارات الكهربائية لتطلقها بعد 5 اعوام كحد اقصى.

وستتكون البطارية من خلايا صغيرة يمكن ترتيبها باشكال متعددة، تستطيع تخزين كمية من الطاقة تزيد بنسبة تتراوح بين 50 و100 في المئة عن قدرة البطاريات الأخرى الموجودة في الأسواق.

يشار الى انها ليست المرة الأولى التي يتم الاعلان عن مشروع مبتكر بخصوص البطاريات، حيث سبق الكشف عن امكانية استخدام اطارات السيارات في هذا المجال ايضا.

فمما لا شك فيه أن اطارات السيارات أصبحت من المواد الأولية البارزة في صناعة الكثير من المنتوجات في الأسواق العالمية والعربية أيضا، حتى انها وصلت الى صناعة بطاريات الليثيوم التي تشكل صيحة جديدة في عالم تصميم السيارات الكهربائية والتي بدورها تكتسح المعارض العالمية بشكل ملحوظ.

ولجهة بطارية الليثوم، فهي نوع من البطاريات التي يمكن اعادة شحنها والتي تتألف من قسمين: الكاثود Cathode (القطب السالب) يتكون من عنصر الليثيوم، الأنود Anode (القطب الموجب) يتكون عادة من الكربون المسامي الغرافيت.

وقد توصل فريق من الباحثين السوريين الى اثبات امكانية استخدام اطارات السيارات التالفة والتي ترمى في المكبات، في هذا النوع من البطاريات. وفي التفاصيل، فيتم أولا طحن الاطارات المستعملة الى قطع ميكروية صغيرة، ثم يتم احلالها كيميائيا بواسطة حمض الكبريتيك الساخن.

وبعد ذلك، يتم تصفية المزيج وغسله وتحويله إلى قالب صلب، وان تسخين هذا القالب بوجود النتروجين ينتج عنه الحصول على كربون أسود ذو مسامية عالية –قطر المسامة أقل من 2 نانومتر.

وعليه، يستخدم هذا الكربون العالي المسامية في صناعة القطب الموجب الخاص ببطارية مخبرية. ويتميز القطب الموجب (الأنود) المصنع من هذا الكربون بأن سعته حوالي (390) ميلي أمبير – ساعة لكل غرام ، وبذلك تكون أفضل بقليل من سعة آنود الغرافيت (370) ميلي أمبير- ساعة لكل غرام.

ويشار الى أن الكربون المصنع من الاطارات المطاطية القديمة استطاع الحفاظ على نشاطه (سعته) لمئة دورة كاملة من الشحن والتفريغ، ولكن حتى يتمكن من منافسة البطاريات التقليدية فسيكون عليه الحفاظ على نشاطه (سعته) لآلاف من دورات الشحن والتفريغ.

أهم المقالات