لطالما أعجبتني تلك السيارة. أعرف، ليست أودي أو بي أم دبليو، وهي بعيدة كل البعد أن عن تكون سيارة فاخرة أو سيارة رياضية، ولكن عليك اقتنائها لمعرفة قيمتها. نمتلك بيكانتو في عائلتنا منذ عام 2008, وفي المنزل هناك 5 أشخاص يقودونها، كل واحد على طريقته الخاصة منزلاً بالسيارة الصغيرة شتى أنواع العذابات، خصوصاً معي. لقد قمت بالانجراف بتلك السيارة، استعملتها على الطرقات الوعرة، وحتى استعملتها لنقل محرك وبعض القطع لسيارتي الخاصة، ولكن من دون علم والدي، وأتمنى منكم أن يبقى الأمر على هذا الحال. إذاً ما المبهر بها؟ مع كل تلك المشقات، لا تحب الدخول إلى ورشة التصليح كما كنت لتتوقع. على العكس، هي مصنوعة لتصمد بشكل مبهر.

مع تقديم أجيال جديدة من هذا الطراز، حافظت كيا على هذه الروح المقاتلة في هذه السيارة الصغيرة، واستطاعت تطوير الشكل الخارجي جيل بعد جيل، ليصبح أكثر رغبة للشاري المحتمل، كما استطاعت تقديم محركات أقوى بنفس الحجم. وها نحن أمام الجيل الجديد من كيا بيكانتو، التي لا تزال حتى الآن السيارة الأكثر مبيعاً في لبنان خصوصاً بفضل ادائها الرائع في استهلاك الوقود بشكل كفؤ.

الق نظرة على أحدث هارب مدينة غاضب المظهر. حقاً رفعوا المستوى في هذا التعديل الجديد. أصبحت السيارة من الخارج تشبه أكثر روحها العدوانية. نحن لسنا متأكدين ما تم القيام به لزعزعة لطف كيا بيكانتو الجديدة، ولكن تبدو غاضبة جداً. تلك المصابيح الأمامية، والعبوس، والمصبغة المقلوبة، والتقليمات الحمراء حول المصدات والعتبات. لم تعد لطيفة، أصبحت شرسة تماماً. وهذا تماماً ما هي عليه في جيناتها، مقاتلة صغيرة يستخف بها الجميع، يقدرها من يمتلكها.

كيا تستعرض سيارة المدينة الجديدة، والتي تهدف إلى جلب العناء لأمثال هيونداي i10،و VW UP وسوزوكي IGNIS، في أعلى المواصفات بطبعة GT Line. على الرغم من أن السيارة الجديدة ليست أطول من بيكانتو القديمة، فقد حصلت على قاعدة عجلات أطول قليلا من أجل مساحة مقصورة أفضل. هذا أيضاً يساعد على المزيد من الثبات عند السرعات العالية.

في الداخل، تبدو الى حد كبير مثل ريو الجديدة مع أزرار تحكم في المناخ شبيهة بالموجودة في أودي، وشاشة ملاحة، وتصريح بكونها الداخلية الأكبر والأكثر رحابة في مجموعتها. هي حقاً سيارة مدينة عملية جداً.