يعود سفير رياضة السيارات السعودي يزيد الراجحي الى خوض غمار الجولة السادسة من تحدي “فيا” كأس العالم للراليات الصحراويّة الطويلة (كروس كاونتري) بعد توقف دام لحوالي شهرين، عبر المُشاركة في باها إسبانيا خلال أيام الـ 18، 19 و 20 من الشهر الجاري.
وكان الموعد الأخير على رُزنامة كأس العالم للراليات الصحراويّة الطويلة في نهاية شهر مايو/أيار الماضي مع إسدال الستار على رالي الفراعنة في مصر والذي تمكّن فيه الراجحي من الفوز فيه، ليُحقّق بالتالي إنتصاره الثالث هذا العام بعد الجولتين الإفتتاحيتين من البطولة اللتين أقيمتا في باها الغابة الشمالية في روسيا وباها إيطاليا.
وبعد سوء الطالع الذي رافق البطل السعودي في راليي أبو ظبي الصحراوي و”سيلاين” القطري وتسبب بتراجع ترتيبه في السلمّ المبدئي لنقاط بطولة السائقين، قبل أن يتمكّن من إعادة الأمور الى نصابها الصحيح إثر فوزه المُدوي الذي حقّقه على الأراضي المصريّة، الذي أتاح له التقدّم الى المركز الثاني في البطولة.
وبات الراجحي على بُعد 39 نُقطة فقط من المُتصدّر السائق الروسي فلاديمير فاسيلايف مع تبقي خمس جولات على نهاية الموسم وهو ما يصّب في مصلحة الراجحي كونه أظهر في العديد من المُناسبات بأنّه يتكيّف مع جميع الظروف المُختلفة التي قد يُواجهها، في حال بقيت المشاكل الميكانيكية بعيدة عن سيارته.
ولن يكون باها أراغون الذي سيُقام في صحاري إسبانيا القريبة من مدينة سراقسطة سهلاً بالنسبة للسائق السعودي الذي يحظى بدعم الراعي الرسمي للفريق “جان برجر”، إذ أكّد بأنّه سيخوض هذا التحدي وهو صائم. :”الصوم من الواجبات الدينيّة المفروضة علينا. وهذه ليست المرّة الأولى التي أخوض فيها بطولة عالميّة في رمضان، إذ أسأل الله التوفيق منه في سبيل تقديم الأداء المطلوب الذي أسعى من خلاله للإبتعاد بصدارة كأس العالم لراليات الكروس كاونتري”.
وعلّق الراجحي على تحضيراته لهذه الجولة بقوله. :”بإذن الله جميع التحضيرات والإستعدادات على ما يُرام في ظلّ السعي للحصول على أفضل نتيجة مُمكنة، لا سيما وأنّ العديد من الأسماء المُميّزة والمُتخصّصة تُشارك في مثل هذا النوع من السباقات”.
وأردف قائلاً. :”تحقيق نتيجة مُميّزة سيُساهم بإذن الله سبحانه وتعالى في الإقتراب من حسم لقب البطولة العالميّة وهو الأمر الذي أسعى إليه ويبقى الأهّم في جميع الأحوال هو إنهاء السباق والوصول بالسلامة الى خطّ النهاية”.