قدَّم فريق رينو موانئ دبي العالمية للفورمولا 1 موسماً مميزاً على الرغم من الاضطرابات التي سببتها جائحة كوفيد-19 في موسم السباقات، حيث تمكن الفريق من اعتلاء منصة التتويج ثلاث مرات، كما حلّ في المركز الخامس في بطولة Constructors، ولديه في رصيده 144 نقطة حتى الآن.
ووسط منافسة حماسية على المركز الثالث بين فريق ريسينغ بوينت وفريق ماكلارين وفريق رينو موانئ دبي العالمية، تحدثنا مع سائقي فريق رينو قبل انطلاق السباق النهائي لهذا الموسم، والذي يقام يوم الأحد في العاصمة أبوظبي.
تم إجراء هذه المقابلة برعاية موانئ دبي العالمية، الشريك اللوجستي العالمي للفريق
لقاء مع دانييل ريكاردو
س: بعد موسم مذهل اعتليت فيه منصة التتويج مرتين، ما هي توقعاتك للسباق النهائي؟
تبيَّن لنا في هذا الموسم أن كل شيء ممكن، ولا يمكننا التنبؤ بمجريات السباقات إلا بعد انطلاقها. لكنني سأشارك في السباق بهدف الفوز بأحد المراكز الخمسة الأولى.
سيكون خوض السباقات في الجزيرة العربية رائعاً لطقسها الدافئ هذه الأيام، كما أننا سنستمتع بكرم الضيافة في أبوظبي والتدابير المذهلة التي تطبقها في مرافقها. إنني سعيد دوماً بزيارة العاصمة أبوظبي.
س: كان عام 2020 عاماً صعباً للجميع، كيف أثرت الجائحة في حياتك الشخصية؟
كان عام 2020 جيداً بالنسبة لي شخصياً، ورُبَّ ضارة نافعة؛ حيث تمكنت في فترة الإغلاق بداية العام من البقاء في المنزل ثلاثة أشهر للمرة الأولى منذ أن كنت طالباً في المدرسة الثانوية.
وبعد ذلك، شاركت في 26 سباقاً في ستة أشهر فقط، وقد استمتعت حقاً في هذه الفترة على الرغم من أنها متعبة، وانصب تركيزنا فيها على السباقات فحسب.
كما كان التكيف مع قواعد التباعد الاجتماعي غريباً في السباقات القليلة الأولى، لكننا اكتشفنا بعد ذلك كيف يمكننا مواصلة السباقات بأمان.
لقاء مع إستيبان أوكون
س: ما هي توقعاتك للسباق النهائي في الموسم؟
إنه سباق مهم جداً لنا، وإننا نتطلع إلى عطلة نهاية الأسبوع لانطلاق سباق بطولة الصانعين الذي نتنافس فيه على المركز الثالث ضد فريقي ريسينغ بوينت وماكلارين. وبعيداً عن نقاط السباق، أثبت لنا هذا الموسم أن كل شيء ممكن، ويمكن أن يتغير الكثير في سباق واحد.
س: في العام المقبل سينضم إليك زميل جديد يتمتع بسجل حافل، كيف تشعر حيال المشاركة في السباقات إلى جانب فيرناندو ألونسو؟
سيكون خوض السباقات إلى جانب سائق شهير مثله أمراً مثيراً؛ فهو يتمتع بخبرة كبيرة، وقد أمضى الكثير من الوقت في التدريب والاستعداد مع الفريق في السباقات القليلة الماضية، وأنا أتطلع إلى التعاون معه.
س: قدمتَ أداءً متميزاً في سباق الصخير، كيف سيترجم ذلك في سباقك المقبل؟
كان سباق الصخير أول سباق أعتلي فيه منصة التتويج، كما قدم الفريق هذا الموسم أداء قوياً متميزاً، لذا سأخوض السباق النهائي بمعنويات عالية، ونحن جميعاً متحمسون ونتوقع تحقيق نتائج متقدمة.
س: كان تأثير جائحة كوفيد-19 على موسم السباقات أمراً لا يمكن تجاوزه، وقد تحدثت شخصيات من رياضة الفورمولا 1 عن تأثير الضغوط على السائقين وأعضاء الفريق على حد سواء. إلى أي مدى تعتقد أن ذلك كان مؤثراً في سباقات هذا العام؟ وكيف تتوقع أن يكون الوضع في العام المقبل مع وضع المزيد من التدابير والإرشادات موضع التنفيذ؟
كان الموسم مميزاً، حيث بدأنا سباقاته الأولى في الوقت الذي كانت فيه العديد من دول العالم تعلن الإغلاق العام. كما شكّل إلغاء سباق الجائزة الكبرى في أستراليا صدمة لنا في بداية الموسم. لكنّ كلاً من الاتحاد الدولي للسيارات ورياضة الفورمولا 1 تمكنا من تحديث تقويم السباقات لتجنب أكبر قدر ممكن من المخاطر.
لقد سادت مشاعر التوتر في بداية الموسم، فلم تكن حياتي تسير كالمعتاد، وكنت أقابل عدداً محدوداً من الأشخاص، وازداد توتري بسبب عدم قدرتي على رؤية عائلتي وأصدقائي كفاية.
ثم كانت العودة إلى مضمار السباق بعد الإغلاق تنطوي على مخاطر كبيرة بادئ الأمر، فربما يلتقط أحد منا عدوى كوفيد-19 إذا لم يكن الحظ إلى جانبه.
ومع ذلك، فإننا جميعاً في فريق رينو موانئ دبي العالمية للفورمولا 1 سعداء بالأداء الذي حققناه، وممتنون لأننا لم نتأثر كثيراً بهذه الظروف.
س: ستشارك في السباق النهائي لهذا الموسم في أبوظبي، ماذا يعني لك سباق الجائزة الكبرى في أبوظبي؟
أنا أحب حلبة أبوظبي وأستمتع حقاً بالقيادة فيها، كما أنني أحب زيارة الشرق الأوسط في هذا الوقت من العام، فالطقس دافئ والمرافق رائعة، ودائماً ما نحظى بأفضل استقبال وضيافة! أنا أحاول دائماً البقاء هنا للاستمتاع بأيام العطلة بعد السباق النهائي.
س: فيما يتعلق بالفارق الزمني القصير بين السباقات مؤخراً، كيف تتمكن من التكيف مع مسار جديد في نهاية كل أسبوع؟
على سبيل المثال، هناك اختلافات في مواصفات السيارة التي نشارك بها في سباق الصخير وسباق الجائزة الكبرى في ياس، ويتعين علينا استخدام إطارات جديدة لكل من السباقين. وحتى في سباقي البحرين، كان كلّ تصميم مختلفاً كلياً عن الآخر، ما يجعل السباق مختلفاً تماماً. وبالنسبة للسائقين، يتسبب اضطرارنا للتكيف مع مواصفات السيارة الجديدة في نهاية كل أسبوع بضغوط إضافية علينا.
