وصل موسم 2014 من بطولة العالم للراليات إلى منتصف الطريق مع حلول رالي بولندا الذي يعود إلى روزنامة البطولة بعد خمس سنوات والذي يعتبر ثاني أقدم رالٍ في العالم بعد رالي مونتي كارلو إذ يحتفل نهاية الاسبوع الجاري بعيده الـ 71. يشارك فريق سيتروين توتال أبوظبي العالمي للراليات بسائقيه كريس ميك ومادس أوستبيرغ في الجولة السابعة من البطولة وتحديداً من 26 إلى 29 من الشهر الجاري ويتألف رالي بولندا الصعب من 24 مرحلة خاصة بالسرعة بطول إجمالي يبلغ 362.48 كلم تعرّج بعض منها على الجارة الكبيرة ليتوانيا للمرة الأولى في تاريخ بطولة العالم للراليات.
“يمكننا القول بأن رالي بولندا سيكون رالٍ جديد على السائقين ولهذا فإن الخبرة ستفرض كلمتها لناحية التعامل مع الرالي هندسياً بالنسبة للفريق التقني وقيادةً بالنسبة للسائقين.” قال الشيخ خالد بن فيصل القاسمي، رئيس مجلس إدارة أبوظبي للسباقات وأضاف:” لدي ثقة كبيرة بفريق سيتروين توتال أبوظبي العالمي للراليات وهم الآن في بولندا يقومون بالتجارب للوصول إلى معايير الضبط المثلى لهذا الرالي الوعر. ليس لدي شك بأن مادس وكريس سيقدمان أفضل ما عندهما في رالي بولندا وأنا أتمنى لهما رالٍ موفق على أمل حصد أكبر عدد من النقاط.”
ولعل محور التحدي الرئيس في رالي بولندا يتمثل بالمراحل السريعة المكسوة بالرمال والحصى الناعمة، الأمر الذي يجعل من المراحل عرضةً للتلف بسرعة مما يصعب المهمة على السيارات خلال مرورها الثاني على المراحل نفسها. وهنا علق رئيس مهندسي سيتروين DS3 WRC ديديه كليمونت قائلاً: “نحن الآن نقوم بعمل التجارب مع سائقينا مادس أوستبيرغ وكريس ميك للتعرف على طبيعة المراحل وكيف يمكننا ضبط السيارة لتتأقلم قدر المستطاع مع مراحل الرالي فهدفي في الأول والأخير هو توفير سيارة قادرة على بث الثقة في أوصال سائقي الفريق. وحتى الآن، ارتأيت بأنه يجب تعديل ارتفاع السيارة عن سطح المسار لمنع احتكاك أرضية السيارة بسطح الأرض حيث ستحفرها السيارات دون شك. وبما أن المراحل سريعة فهذا يحتم علينا تحضير سيارات على قدرة عالية من الثبات والدقة في التوجيه ونحن نعمل حالياً على تعديل ماصات الصدمات وبعض الأجزاء في نظام التعليق التي من شأنها توفير سيارة ثابتة عند المنعطفات السريعة.”
الجدير بالذكر أن الرالي العالمي التالي الذي سيشارك فيه الشيخ خالد القاسمي سيكون في شهر أكتوبر وتحديداً رالي اسبانيا. إذ خاض بطل الشرق الأوسط السابق غمار ثلاثة راليات عالمية هي السويد، البرتغال ومؤخراً رالي سردينيا الإيطالي لتكون خاتمة مشاركات القاسمي العالمية لهذا الموسم مع الرالي الاسباني.