ركز اليوم الثاني من التصفيات الإقليمية المؤهلة لمقعد في أكاديمية التميز للسائقين الشباب على القدرات الذهنية الفريدة والاستثنائية التي كان يتمتع بها بطل العالم الأسبق ثلاث مرات في الفورميولا1، آيرتون سينا.
وقام عالم الرياضة الدكتور تود ماكنتري، المحاضر في الرياضة، التمارين والأداء الذهني في جامعة ليميريك في آيرلندا، بتسليط الضوء على القدرات الذهنية الاستثنائية للسائق “سينا” كجزء من التدريبات التي يقدمها للشباب المشاركين في التصفيات الإقليمية التي تستضيفها حلبة مرسى ياس بأبوظبي.
وقال الدكتور ماكنتري: “السائقون المتفوقون في رياضة السيارات يقومون بتوظيف كل جزء فيهم لأقصى حد وهذا يتطلب مستويات تركيز هائلة للحفاظ على وتيرة تركيز عالية ولفترات طويلة”.
وأضاف: “على الرغم من أن العديد من السائقين يعملون جنبا إلى جنب مع مدربين مختصين، إلا أن آيرتون سينا كان المثل الأعلى في القدرات الذهنية. لقد تمكن من اتقان التقنيات والاستراتيجيات بشكل تام وكان قادرا على تفسيرها بسهولة، خاصة وأن شقيقته كانت عالمة نفسية من الطراز الرفيع”.
وتابع: “على سبيل المثال، كان سينا قادرا على تخيل المسار في الوقت الذي كان يقوم بالقيادة عليه، وقدرته هذه مكنته من القيام بتخيلات واقعية لأبعد الحدود للسيارة في مراحل متقدمة”.
وبتنظيم من نادي الإمارات للسيارات والسياحة، تعتبر تصفيات أبوظبي إحدى ست فعاليات تصفية تقام في مواقع مختارة في أنحاء العالم.
وتتطلع أكاديمية التميز للسائقين الشباب لضم عشرة سائقين شباب بمن فيهم السائق الذي سيقع عليه الاختيار في حلبة مرسى ياس لبرنامجها للعام القادم والهادف لتطوير مواهب القيادة الشباب والتوعية بأهمية السلامة في رياضة السيارات.
وتعليقا على الموضوع، صرح محمد بن سليم، رئيس نادي الإمارات للسيارات نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات “فيا”، قائلا: “بطبيعة الحال من بين أبرز أهدافنا هنا هو تطوير قدرات الشباب في القيادة الاحترافية. لكن الدورات الصفية ضرورية وهامة أيضا، والاختيار سيكون لصاحب الأداء الأفضل داخل وخارج أرض الحلبة”.
ومن بين أبرز الشباب المنافسين على مقعد الأكاديمية في أبوظبي هذا الأسبوع، الإماراتي منصور بلهلي، والكويتي علي مخشيد، والعماني أنس الرئيسي، واللبناني باتريك نجيم، بالإضافة لعدد من الشباب القادمين من كل من: قبرص، مصر، إيران، كازاخستان، المغرب، السودان، سوريا، تونس وجورجيا.
وتابع الدكتور ماكنتري قائلا: “بدون التركيز الذهني العالي، لا يمكن للسائق استغلال الفرص عند حضورها، فالتركيز الذهني الضعيف قد يتسبب للسائق بعواقب لا يحمد عقباها كالحوادث على سبيل المثال، أو بخسارة السباق لأنه ببساطة لم يتمكن من الاستفادة من الفرصة التي أتيحت له ليتخطى السائق الذي أمامه”.
وتتضمن فعالية التأهل عددا من اختبارات القيادة، ومع ارتفاع حدة المنافسة على مقعد الأكاديمية، يمكن للاختبارات التي تقام داخل الصفوف أن تلعب دورا في حسم الخيار.
واختتم الدكتور ماكنتري حديثه قائلا: “سيتم تصنيف جميع السائقين بناء على أدائهم في خمس اختبارات للتحكم الذهني، وهذا سيسهل في تحديد السائق الذي يتمتع بإمكانات أكبر. مع تطور المهارات الذهنية شيئا فشيئا، يمكن للسائقين لاحقا في برنامج الأكاديمية استغلال كامل طاقتهم الذهنية وتعلم توظيفها”.