عبر السائق الإماراتي المخضرم سعيد المهيري عن سعادته وتفاؤله بمستقبل رياضة السيارات في دولة الإمارات وبروز العديد من المواهب الإماراتية على الصعيد المحلي والعالمي في هذه الرياضة، مؤكدًا أن رياضة السيارات تشهد ازدهارًا غير مسبوق يلبي تطلعات السائقين الشباب الذين يطمحون للمنافسة في هذا المجال، كما تحدث عن سعيه لدعم الجيل الناشئ في الرياضة من خلال تدريب المواهب الواعدة في أوقات فراغه.
يُعد السائق الإماراتي البالغ من العمر 35 عامًا من أعلام رياضة السيارات في الإمارات، وتتضمن إنجازاته في هذا المجال الفوز بسباق هانكوك دبي 24 ساعة، والذي يعد من أهم سباقات التحمل في المنطقة، بالإضافة إلى مسيرته الرياضية الطويلة ومشاركاته في العديد من كبرى بطولات سباقات السيارات الإقليمية، التي مثل خلالها نخبة من أهم فرق السباقات، ومن ضمنها ربدان للسباقات، ودراجون رايسينج.
ولم تكن بداية سعيد مع رياضة السيارات بالاعتيادية، فقبل دخوله مجال سباقات السيارات، كان قد أكمل تدريباته في مجال الملاحة الجوية للعمل كطيار، ولكنه انتقل إلى سباقات السيارات بعد تعرفه على رياضة الكارتينج في حلبة دبي أوتودروم حين كان في أوائل العشرينات من عمره، ولعبت الحلبة دورًا حيويًا في تنمية شغفه بهذه الرياضة التي تشهد المزيد من التطور بفضل دعم القيادات الرياضية وتشجيعها للسائقين الناشئين، وجهودها المتواصلة لتوفير البنى التحتية المناسبة لدعم انتشارها.
وقال: “كان حبي لرياضة السيارات مبكرًا منذ الطفولة، لكنني لم أظن بأنه من الممكن أن أشارك في منافساتها، ولهذا فإنه من الرائع أن نرى ما حققته دولة الإمارات على هذا الصعيد من حيث تنمية مواهب السائقين وتطوير البنى التحتية والمرافق والبطولات.
وأتذكر في مشاركتي الأولى خلال مسيرتي الرياضية مشاركة 25 متسابقًا فقط على المسار لأن الأمر كان جديدًا في ذلك الوقت، ولكننا الآن نشهد نموًا متزايدًا في أعداد المشاركين في السباقات بفضل الشعبية التي باتت الرياضة تتمتع بها، ووجود المرافق المناسبة وبرامج التطوير”.
وتابع: “هناك العديد من الفرص والبرامج التي تتيح للهواة والراغبين بدخول عالم رياضة السيارات تجربتهم الأولى للقيادة على مسار السباق والتعرف بشكل أفضل على الرياضة بشكل عام، وهذا أمر رائع لدوره كسر الحواجز وفتح المجال لاجتذاب المزيد من المهتمين بالرياضة”.
وأضاف: “والآن أصبحت دولة الإمارات وجهة عالمية رائدة لرياضة السيارات على أعلى المستويات، ولا تقتصر أهمية ذلك على اجتذاب أفضل السائقين في العالم لخوض المنافسات على أرض الدولة، بل يتعداها إلى أمر بالغ الأهمية يتمثل بإتاحة المجال للمواهب والسائقين المحليين بخوض المنافسات مع نخبة السائقين والمشاركة في المنافسة بأعلى المستويات بما يساهم في الارتقاء بأدائهم وتطويره من مختلف النواحي، والذي يعود بدروه إيجابًا على رياضة السيارات بشكل عام في الدولة”.
وبعيدًا عن مهام سعيد في حياته المهنية حيث يشغل حاليًا منصب رئيس العمليات في شركته العائلية، فإنه يستغل أوقات فراغه بعيدًا عن مهامه اليومية في نقل ما اكتسبه من خبرات واسعة خلال مسيرته الرياضية إلى السائقين الناشئين أثناء عمله مدربًا للقيادة في حلبة دبي أوتودروم، بالإضافة إلى تدريبه مجموعة من فرق سباقات السيارات المحلية.
ويؤمن سعيد بأهمية الدور الذي يؤديه انطلاقًا من إحساسه بمسؤولية المساهمة في تنمية الرياضة وتطورها وإبراز ما تتميز به من حماس وتشويق.
وعلق حول ذلك: “تقدم حلبة دبي أوتودروم مجموعة متميزة من تجارب القيادة على متن سيارات رائعة الأداء، وتتضمن مسؤولياتي أن يحظى السائقون بتجربة ممتعة تظل في ذاكرتهم، تختلف القيادة الرياضية على مسار السباق عن القيادة اليومية، وعلى مسار السباق أعمل على تعريفهم بكيفية القيادة على الحلبات وتطوير معارفهم بأسس القيادة الرياضية. وفي حين أسعى لأن يستمتعوا بالتجربة فإنني، وفي الوقت نفسه، أشرح لهم كيفية تطوير أسلوب قيادتهم وتحسين أدائهم لتحقيق أزمنة أفضل، وتعريفهم بمكامن قوتهم، ليعملوا على التركيز على تطوير الأداء خلال تجاربهم القادمة”.