ضمن الأجواء الاحتفالية استعداداً لرالي فنلندا، ثامن جولات بطولة العالم للراليات، الذي يبدأ من 31 يوليو الجاري حتى 3 أغسطس، نظم يوم أمس تحدٍ مميز على شوارع هيلسينكي جمع بين نجوم بطولة العالم للراليات وأساطير هذه الرياضة الكبار.وقدأمهر فيها سائق فريق سيتروين توتال أبوظبي العالمي للراليات مادس أوستبيرج توقيعه الذهبي العريض على حساب عمالقة بطولة العالم للراليات على غرار ماركو ألين، ماركوس جرونهولم، يوها كانكونن وتومي ماكينن. وقد شهد هذا الحدث الودي الآلاف من عشاق الراليات الذين توافدوا إلى المدينة الفنلندية لتشجيع أبطالهم المفضلين في “تحدي هيلسينكي” الذي اعتبر بمثابة تحمية استعداداً لخوض غمار الرالي الشهير نهاية الاسبوع القادم الذي يطمح فيه فريق أبوظبي إلى الصعود على منصة التتويج وحصد أكبر عدد من النقاط، وهو يتألف من 26 مرحلة بطولة 361 كلم تقريباً
“شعور رائع بأن تحقق الفوز” قال مادس وأضاف: “فوزي بتحدي هيلسينكي من شأنه أن يعطيني دافعاً قوياً لتحقيق أفضل النتائج خلال مراحل رالي فنلندا، ولعل تحقيق الفوز مرة أخرى على متن سيارتنا سيتروين DS3 WRC سيكون له طعم لا يوصف. كما أنني سعيد جداً لكون هذا الفوز هو الأول لي على الإطلاق مع فريق سيتروين توتال أبوظبي العالمي للراليات!”
هذا ويعتبر رالي فنلندا من أسرع الراليات في روزنامة البطولة فمساراته تسمح للسائق الوصول بالسيارة إلى أعلى السرعات الممكنة واعتصار جميع الأحصنة الميكانيكية للمحرك. وقد أكد مارك ناواريسكي، مدير الفريق بالإنابة، بأن هدف الفريق يبقى تحقيق أكبر قدر من النقاط في البطولة حيث قال: “هدفنا لا يزال قائماً منذ انطلاقة البطولة في هذا الموسم، ألا وهو الصعود على منصات التتويج وحصد أكبر كمية من النقاط، سنواصل سعينا في تحقيق المنصات والوصول إلى أعلى المراكز مع النصف الثاني من البطولة.”
تقنياً، اعترف ديديه كليمون، رئيس مهندسي سيارة DS3 WRC في فريق أبوظبي العالمي للراليات، بأن رالي فنلندا رالٍ معقد وليس من السهل تحقيق الفوز فيه وأضاف: “لو تحدثنا من الناحية التقنية، فإن رالي فنلندا يتطلب اعدادات غاية في الدقة على السيارات. لقد استغرقنا سنوات عديدة لتحقيق الفوز هنا في فنلندا، فمعادلة الفوز صعب ولكنها ممكنة، إذ يتطلب الأمر دراية عميقة بمسارات رالي فنلندا سيما وأننا نتحدث عن رال سريع جداً منذ انطلاقته وحتى نهايته، كما يمنع منعاً باتاً الوقوع في أي خطأ مهما كان صغيراً إذ ليس هناك أي مكان للحظ لاسعاف الهفوات. يجب على السائق أن يشعر بالاطمئنان والثقة خلف عجلة القيادة وهذا ماحققناه مع مادس وكريس ونعمل على تعزيزه باستمرار.”