August 29, 2014

25 موديلا جديدا من فورد.. خلال العامين المقبلين

على الرغم من زيادة مبيعاتها في منطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أن فورد الأميركية ترى أن نسب الزيادة في المبيعات لا ترقى لطموحاتها أو ما تخطط له بتلك الأسواق الواعدة؛ ويعتزم الصانع الأميركي إطلاق 25 موديلاً جديداً ومحسّناً خلال العامين المقبلين، رغبة في قضم حصة أكبر من مبيعات هذه المنطقة، خصوصاً أنها تشهد نمواً اقتصادياً واعداً وزيادة متواصلة في الطبقة الوسطى.

ووصف ، رئيس فورد الشرق الأوسط وإفريقيا “جيم بيننتيندي” تلك المنطقة بـ “آخر الحدود” أو آخر المناطق غير المستكشفة بعد في عالم صناعة السيارات، منوّهاً بأن سوق السيارات بتلك المنطقة من المتوقع أن يزداد بنسبة 40 بالمئة بنهاية العقد الحالي، ليصل إلى 5.5 مليون سيارة.

البحث عن أسواق جديدة

يخاف الصانعون من إبطاء نمو مبيعات السيارات إلى حدود خطيرة في الصين بوصفها أكبر سوق للسيارات في العالم، كما أن النمو بأسواق واعدة أخرى شأن السوق الهندية والروسية والبرازيلية، لم يلبِ سقف التوقعات والآمال المعقودة عليها. لذا، يعكف الصانعون حالياً على البحث عن أسواق تستوعب نسب النمو المستهدفة، على رأسها أسواق إفريقيا وجنوب شرق آسيا.

في الوقت الراهن، لا زالت الأسواق الإفريقية فيما يتعلق بمبيعات السيارات الجديدة صغيرة ومحدودة؛ حيث إن تلك القارة التي تضم بين طياتها 54 دولة باعت جميعها 1.5 مليون سيارة جديدة العام الماضي، منها 200.000 سيارة في الدول الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى، باستثناء جنوب إفريقيا.

أما عن الـ 1.3 مليون سيارة الأخرى المباعة العام الماضي بتلك المنطقة، فبيعت في دول شمال إفريقيا مثل الجزائر ومصر إلى جانب جنوب إفريقيا، علماً بأن الأخيرة تعد أكثر اقتصاديات القارة نموا وتطورا.

اهتمام خاص بإفريقيا

يعد اهتمام فورد بإفريقيا بمثابة دليل آخر على معدلات النمو السريع بالقارة السمراء، وطلب الزبائن المرتفع بشكل متواصل، ما يجذب اهتمام الشركات متعددة الجنسيات. وتتوقع فورد أن يصل 840 مليون إفريقي إلى السن القانوني للقيادة بحلول 2024، أي بزيادة قدرها 60 بالمئة من يومنا هذا.

وتمتلك فورد حالياً مصنعين في جنوب إفريقيا، أحدهما ينتج موديل رانجر، والآخر يقوم بإنتاج المحركات، ثم تقوم بتصدير هذه المنتجات إلى 148 دولة أخرى. يُشار إلى أن كل من جنرال موتورز وفولكسفاغن وتويوتا، أي أكبر ثلاث صانعين للسيارات في العالم لجهة حجم المبيعات، يملكون جميعهم مصانع في جنوب إفريقيا.

توسع لزيادة النفوذ

لا زالت مجموعة فورد تفحص وتدرس كيفية التوسع إفريقياً، ولكنها ستضع بعض الدول على رأس أولوياتها، منها نيجيريا، بوصفها الدولة الأكبر إفريقياً لجهة عدد السكان وأكبر منتج للنفط فيها، بالإضافة إلى أنغولا الغنية بالنفط وغانا وكينيا، علماً بأن الأخيرة تعد أحد أكبر الاقتصاديات في شرق إفريقيا.

وعلى الرغم من أن الإضرابات العمالية التي وقعت مؤخراً في جنوب إفريقيا واستمرت لمدة أسبوعين، أجبرت فورد على تعليق الإنتاج بمصنع التجميع التابع لها بالبلاد، إلا أن الصانع الأميركي أصرّ على أنه ملتزم تجاه ذلك البلد الإفريقي الواعد، وسيواصل تعزيز أعماله هناك.

تجدون المزيد من المعلومات في مجلة “تقنية عالم السيارات” الموجودة في الأسواق.

أهم المقالات